بمناسبة عيد ميلاد جمال عبد الناصر (15 يناير 1918 - 28 سبتمبر 1970)‎

على السهلى

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شكله وصوته ومشيته وكبرياؤه كل حاجة فيه بتقول ماكانش رئيس بل زعيم

أعظم ما صنعه عبد الناصر هو نشر الثقافة بكل فروعها للجميع .. حيث لم تقتصر اهتمامات الدولة على بيع الكتاب بأسعار رخيصة وانما اهتمت بالمسرح والموسيقى والسينما والفنون التشكيلية وفرق الباليه والرقص الشعبى .
كما اهتمت الدولة برعاية الثقافة الدينية الصحيحة فتم انشاء اذاعة القرآن الكريم وتطوير الازهر كجامعة لنشر الثقافة الدينية والعلوم والآداب ووفرت المنح الدراسية لأبناء الدول الاسلامية بما عزز مكانة الازهر الشريف كمنبر للتنوير الدينى فى الإتجاه الصحيح .
ولقد كان عبد الناصر واعياً لأهمية العلم فى تقدم الأمم فأرسل المتفوقين إلى البعثات المختلفة فى الغرب والشرق وأنفق عليهم بقدر ما تسمح ميزانية الدولة ولا ننسى أن جيلى تعلم أفضل تعليم فى الجامعات الحكومية والتى كانت قبلة للمبعوثين العرب والأفارقة بل والأسيوين. وبفضل هذا التعليم نجح جيلى فى منافسة كافة الجنسيات فى سوق العمل العربى والأوروبى والأمريكى فقد كانت شهاداتنا الجامعية معترف بها فى أرقى الجامعات الغربية.

لقد تربى جيلى على احترام الثقافة باعتبارها ضرورة لتنمية الوعى وبناء قيم انسانية راقية ..وكانت هذه إحدى اهتمامات عبد الناصر الاساسية : بناء الانسان المصرى بشكل متكامل .

ولم يقتصر اهتمام جيلى بالثقافة على القراءة وانما نما اهتمامنا بالمسرح والفنون التشكيلية والموسيقى الراقية والباليه والرقص الشعبى والاوبرا ..

لاأقول هذا من باب الفخر ..أو حتى بهدف تمجيد جمال عبد الناصر رغم انه يستحق منا ذلك .. وانما أقوله لكى أوضح أهمية الثقافة المتكاملة فى حياتنا باعتبارها ضرورة أساسية لايكون للانسان وجود حقيقى وفاعل بدونها .

ولهذا فان ماتصنعه جماعة الاخوان من محاولة لتحريم الثقافة هو نوع من الهدم المقصود للانسان المصرى وللاسف فان لكل من السادات ومبارك نصيب كبير فى صرف اهتمام غالبية الشعب المصرى بعيدا عن الثقافة من خلال اجبارهم على الزحف على بطونهم ..

لكن الثورة صنعت وعيا ثقافيا جديدا بين شباب مصر وقد ساعد تقدم وسائل الاتصال على تعويض الكثير مما فقدوه ..

#على_السهلى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل