أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الحجيمي - الوضع في الفلوجة الى اين؟؟؟؟














المزيد.....

الوضع في الفلوجة الى اين؟؟؟؟


صادق الحجيمي

الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم // صادق الحجيمي

الوضَع في مدينةِ الفلوجة ِأصَبح بِحَاجةٍ الى حلُولٍ سريعةٍ وجذريةٍ لا ترقيعية، ونحن نخشى أن يتكرر المشهد السوري، الذي دمَر أغلب المُدن فيها اثر انتشار المجاميع الارهابية ، ولحد الآن لم تربح أي جهة هناك، ولم يقبضوا سوى الخراب والدمار,، ودُمرت سوريا، وقُتل السوريون وشردوا في بقاعِ العالم.. فهل من عاقلٍ يتفكر ؟؟؟ فكلنا نتذكر كيف بدأت الاوضاع في سوريا بمطالبٍ تبدو للوهلةِ الاولى انها مطالبُ مشروعة، لكن سرعانَ ما ظهرت مجاميع ارهابية قتلت العوائل ودمرت المدن، وأصبحت تتحدث عن امارات، واليوم ونحن نشاهد الوضع في سوريا نشعر بمرارة تعصر القلب والروح على ما يجري على اهلنا فيها.
الحلول الجذرية والسريعة في الفلوجة ليست بالضرورة ان تكون عسكرية واقتحام المدينة، والابرياء هم الضحايا ، فهناك محاولات تجري لوضع حل سياسي عشائري، نتمنى ان يكون شامل وحاسم لكل القضايا، يلبي مطالب السكان ويمنع تكرار المظاهر المسلحة او وجود العناصر الارهابية، لكن الحقيقة (المؤلمة) تقول ان هذا الحل اصبح في حدود ضيقة الآن في المدينة الجميلة التي ابتليت بنماذج وافكار ما انزل الله بها من سلطان.. ويبقى السؤال ماذا لو فشلت- لا سمح الله- الجهود السياسية و العشائرية فما هو الحل?? هل نترك وضع الفلوجة المضطرب؟ تتلقفه اهواء وصراعات "داعش" وجماعات تقودها مصالحها الشخصية.
الاوضاع في الفلوجة اصبحت معقدة، وتعقيدها نابع من الاختلاف في كل شيء.. جماعات مسلحة وارهابية كلا يغني على ليلاه، لهم غايات واهداف مختلفة، يتفقون على الاستيلاء على المدينة الا انهم يختلفون في ادارتها.. بعض الشيوخ ، واكرر (بعض) في المدينة يفضل مصالحه على مصالح الناس الابرياء وسلامة المدينة والوطن، فهو يعيش في تنافس وصراعات علنية او مخفية مع شيوخ اخرين.. فاذا حاز احد الشيوخ مثلا على دعم الدولة انتقل الشيخ الاخر( المنافس) الى الطرف النقيض ورفع سلاحه بوجه الدولة، وهو ليس بالضرورة كاره للحكومة او مقتنع بأفكار القاعدة انما الحسد والنكاية بقائد تلك العشيرة التي حصل على الدعم، اضافة الى وجود هاجس افشال الاخر عند الاغلب من الشيوخ حتى لا يكون هو الابرز و صاحب العقد والحل في الساحة ، كما ان البعض من الشيوخ فاقد للسيطرة الكاملة على عشيرته، فمثلا توجد لديه عناصر منفلته او ربما خطرة تتلقى اموال ودعم من جهات ارهابية قد تهدد حياته اذا واجهها، ايضا هناك من يرتدي عباءة داعش، لكنه قد لا يتردد في ارتداء عباءة الشرطة المحلية او قوات العشائر المساندة للشرطة، وهولاء اشبه بـ( العميل المزدوج) لا تهمه كل الحسابات فقط ما يدخل جيبه، هذا زاد الامر ارباكا وتعقيدا، واختلط فيه الحابل بالنابل ، ففي مسرح العمليات والقتال لا تعرف من اين تخرج الرصاصة، وهل الذي يحمل السلاح في الشارع هو صديق ام عدو، حليف ام مناهض، داعشي ام عشائري، موالي ام معادي؟، وطبعا الله يساعد السكان والقوات الامنية على حد سواء.
الشارع في الفلوجة منقسم واعتقد للمرة الاولى ينقسم الى اكثر من جهة ، وفي الوقت الذي ينفي بعض شيوخ العشائر وجود عناصر داعش الارهابية في المدينة، وان الموجودين هم من ابنائها ، فانهم "الشيوخ" لا يقدمون لنا الايضاحات- اذا كان هولاء ابنائهم- عن منع الشرطة المحلية من العمل، ولا عن تفجيرات، ومن ينكر وجود " داعش" يعني يتهم ابناء المدينة بهذه الاعمال!! او على الاقل يعرف من يحمل السلاح.
عشائر مدينة الفلوجة وادارتها المحلية لم يتوصلوا الى اتفاق واضح بشان وضع المدينة فيما بينهم، اتفقوا على قائد شرطة اليوم الثاني فجروا منزله، اتفقوا على قائمقام فجروا بنايته في اليوم التالي، هذا يدل ان قرار المدينة ليس بيد جهة، وليس بيد اهلها او نفهم منه الانقسام لدى من يقودون المدينة الان وربما هم اكثر من طرف، وبالنتيجة لم تتوصل المدينة الى اتفاق مع المحافظة ومجلسها وقيادة العمليات الى اتفاق يطبق على الارض وليس على الاوراق.. فهناك ضبابية نسمع عن اتفاقات ونرى عكس ذلك.
نامل من شيوخ المدينة والوجهاء المعروفين بالأصالة والوطنية والشجاعة ان ينهوا الاوضاع المتأزمة حقنا للدماء واكراما لأهالي الفلوجة الطيبين ، وترك لغة الحروب ورفع السلاح التي لم تجلب لنا الا الكوارث، والاتجاه نحو تنمية شاملة وتحسين الوضع الاقتصادي في المدينة والبلاد، والاندفاع نحو البناء والاعمار، لا نتمنى بل ندعو الله ان يحفظ كل العراقيين بأشكالهم والوانهم الجميلة وكل مدننا غالية وفيها أحبة لنا ، وكل "دربونة" فيها نبض عراقي نحرص ان لا ينقطع.

[email protected]




#صادق_الحجيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب والوفاء لرفاق الامس!!


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الحجيمي - الوضع في الفلوجة الى اين؟؟؟؟