رخا وشباط والشكر يلتئمون حول -يودا-

الحسين موحاين

الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 16:00
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

استقبلت مدينة أكادير السنة الأمازيغية الجديدة 2964 على وقع مهزلة مسيرة اختار لها أصحابها إسم "يودا" وقاموا بالتهليل لها ليلا نهار لدرجة أن أحدهم توقع أن تكون مسيرة "تاريخية" وأكبر تظاهرة في تاريخ الحركة الأمازيغية في المغرب وشمال إفريقيا .

بالفعل المسيرة كانت تاريخية ودخلت كتاب "كينيس" لأنه لأول مرة في تاريخ المسيرات الأمازيغية يتم التنسيق مع تنظيمات معروفة بموقفها الإنتهازي للقضية الأمازيغية، حيت آلتئم حول هذه المسيرة حزب "شباط" الإستقلال وحزب "الشكر" الإتحاد الإشتراكي بلطجية المخزن .

هذه المسيرة التي تحولت إلى وقفة وتأخر إنطلاقها بأكتر من ساعتين وتغير المسارالذي كان محددا أن تسلكه في أخر لحظة بسبب مقاطعة واضحة لتنظيمات أمازيغية قوية من بينها الحركة الثقافية الأمازيغية، وحركة توادا نيمازيغن، والجمعيات الأمازيغية بالمغرب.

لقد سبق أن حذرت أصحاب القبعة الزرقاء إلى كونهم حولوا النضال الأمازيغي إلى مطية وأدات للزعامة والبطولية، لكن هذه الجهات أصرت أن تزيد من آحتقارها و تشويهها للقضية الأمازيغية وإفساد آحتفالاتنا في اليوم الأخير من السنة الأمازيغية 2963، وذلك بدعوتها لمسيرة أقل ما يقال عنها أنها شبه وقفة لا تمثل الحركة الأمازيغية، حيت لم يتم فيها رفع شعارات تطالب بإطلاق سراح معتقلي القضية الأمازيغية، من المؤكد أنه عقابا على عدم مشاركة طلبة الحركة التقافية الأمازيغية لإبن زهر في هذه التظاهرة، كما استغرب الكل من كتابة اللافتة الرسمية للمسيرة بحروف عربية كبيرة وآستثناء حروف تيفيناغ !!
كان الأجدر بمنظمي هذا الكرنفال بمدينة أكادير أن يكونوا سباقين بتفعيل الطابع الرسمي لأمازيغية المغرب.
فيما سبق أكدت على التنسيق والتأزر بين الهيئات و المنظمات الأمازيغية وإبعاد الأنانية والفردانية في العمل النضالي الأمازيغي ...
هذه العيوب أنتجت لنا مسيرة هزيلة مشوهة للعمل الجبار الذي بدءته حركة توادا نيمازيغن، التي حاول أصحاب القبعة الزرقاء سرقة مشروعهم التاريخي الذي ساهم فيه شباب معروف بالتضحية والعمل التشاركي الذي أعطى تماره اليوم.
الشي الإيجابي الوحيد في هذه المسيرة التاريخية أن اليوم الكل أصبح يعرف وزنه الحقيقي على الساحة النضالية.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل