أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائشة علي - صنعاء و واشنطن ماذا تريدان من عدن ؟؟؟















المزيد.....

صنعاء و واشنطن ماذا تريدان من عدن ؟؟؟


عائشة علي

الحوار المتمدن-العدد: 4337 - 2014 / 1 / 17 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن سقطت عدن بيد جيش قبائل صنعاء يوم سبعة يوليو 1994م وشعب الجنوب ترتكب أبشع الجرائم و المجازر في حقه على أيدي قوات الاحتلال وأعوانه من والجماعات الإرهابية , و صار مسلسل الابادة العرقية ضد شعب الجنوب مستمر و متجدد و متلون حسب الاحوال و الظروف فالمجزرة تليها محرقة ,تليها أغتيالات و جرائم , و فكل مجزرة جديدة تطغي على ما قبلها و تجبّها , وتفتعل بعد ذلك فرقعات إعلامية كيدية لخلط الاوراق و إرباك الحقائق .
و لم تفتأ جيوش القبائل من ارتكاب الجرائم و المجازر بحق شعب الجنوب في الضالع وردفان وأبين وحضرموت وشبوة و عدن وفي باقي مناطق الجنوب، حتى أصبحت مسلسل الإبادة العرقية مسلسل حصري الاعلام الجنوبي و جلّ جماهيره من الشعب الجنوبي نفسه , فلا أحد يلقي بالا بتلك الدماء الجنوبية الطاهرة حتى من يسمون أنفسهم الوحدوين أو القومين أو الأسلاميون , لذلك فإن مصاصوا الدماء يتناوبون على بطولة الأحداث و على خطف الأضواء .
هكذا أستبيحت أرضنا و دماؤنا بتأييد محلي و أقليمي , و مجرمون مستميتين على تطهير ما يسمونها "أرض اليمن" من بقايا الهنود و الصومال حد قولهم , و أضحت المجزرة تلوى المجزرة ,و يعيش العالم مع تلك المجازر كخبر لا كجريمة و لا كقضية إبادة وتطهير عرقي , الى أن باتت المدة بين مجزرة و مجزرة أخرى مدة جيزة جدا , حتى أمتلئت ذاكرة الشعب الجنوبي بالقصص المؤلمة و المشاهد الأليمة والموجعة خصوصاً وجميع المجرمون مدعمون و مسنودون من مراكز نفوذ عسكرية و قبلية و دينية , فلم يتم اعتقال أومحاكمة أولئك المتنفذين العسكريين مرتكبي تلك الجرائم بل تم ترقيتهم وتكريمهم سراً وعلانية .

و ما زالت محرقة مصنع 7 أكتوبر و جثثها المفحمة و رائحة النار ماثلة أمام ناظرنا , ذلك الكمين الذي نصبه جيش الاحتلال القبلي في أبين لأفقر مواطني الشعب الجنوبي حيث تم إحراقهم في ذلك المصنع دون أي ذنب اقترفوه و الذي راح ضحيتة أكثر من 100 شهيد و شهيدة , إلا انه المحتل القبلي الذي أكل الأخضر واليابس ونهب البر والبحر مازال حاقدا و كارها لوجود السكان الأصليون للجنوب العربي , ولا يرى لشعب الجنوب إدنى حق في البقاء و الوجود على أرض الجنوب العربي.
و لم تغب عنا صور القتلى الجرحى لصباح الخميس من 21 فبراير ,ذلك اليوم الذي تجمعت فيه الحشود للتنديد و التظاهر السلمي في مدينة عدن ,لكن جيش الاحتلال لا تطربه أصوات أولئك البائسين مما دفعه لشن مجزرة بشرية , راح يطلاق النار على المتظاهري السلميين و أستمر الرصاص الحي ينهمر على المتظاهرين السلميين نحو ساعة , ما أدى إلى مقتل 13وإصابة نحو 50 شخصاً في تلك المجزرة المؤلمة .

وتلك المشاهد و الصور لجثث عزاء الضالع لم تلبث تتراءى شاخصة أمامنا عندما أطلق جيش الأحتلال ست من القذائف المدفعية صوبها نحو مدرسة بها مجلس عزاء , مجلس به من الشباب و الاطفال و العوائل و النساء المدنيين الأمنين الذين أخذوا على حين غفلة فتحوّل ذلك العزاء في لحضة الى مجزرة تطايرت فيها الرؤوس و تناثرت الاشلاء وسالت منها الدماء , راح حصيلتها الى مايقارب 28 شهيد و أكثر من 50 جريح بينهم أطفال و أمرأة , و كان مخيم العزاء ذلك لشهيد " فهمي محمد القاسم" و الذي أستشهد في تلك المجزرة إخوته عدد من أقاربهم وأخرين غيرهم .

و البارحة تحديدا الساعة الثانية عشر والنصف قامت مدرعة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال بمغادرة ثكنتها التي كانت تتحصن داخلها بجانب مبنى البنك المركزي بالضالع واتخذت موقع هجوم وبمجرد مرور حافلة ركاب اجرة قادمة من منطقة سناح في طريقها الى مدينة الضالع فقتحت نيران اسلحتها قذائف مضادة للطيران على حافلة مدنيين عزل وادى إلى استشهاد الشابين ردفان علي مساعد يبلغ من العمر 26 عام اذ وقعت فيه قذيفة مضاد طيران في بطنه ومزقت امعائه، و علي قاسم رضاء 56 عام واصابته قذيفة مضاد للطيران في الظهر ومزقت اوردة القلب .

إن أحدى ميزات هذه الإبادة العرقية إنتهاجها للقصف العشوائي و بشتى أنواع الاسلحة من رصاص و مضاد طيران و قذائف مدفعية على المدنين العزل و على البيوت و المدارس و الساحات , إذ إن نواة الصراع مع شعب الجنوب صراع أرض و بقاء حيث يتم إستهداف كل شخص أو نفس تنتمي لأرض جنوب , فقد صارت كل محافظات الجنوب العربي مستهدفة بدء من عدن الى المهرة ,رجالا نساء و أطفال وللأطفال نصيب وافرمن تلك الرصاصات العشائية فالقتل يوميا و عمليات الإغتيال متجددة و متنوعة و المستهدفين هم الشعب الجنوبي الحر كبارهم و صغارهم قويهم وضعيفهم قريبهم و بعيدهم , من مدنيين و الاعلاميين و الظباط الجنوبيين و المتقاعدين العسكريين و رؤسا القبائل المناهضين للإحتلال اليمني ..
و حتى الساعة مازالت آلة الحرب المحتلة تضرب الحجر و المدر و البشر فالقصف المدفعي على الضالع يستهدف منازل المواطنين و يحصد عدد من الاراح منهم إمرأة وهي حامل و أثنتان من بناتها الاب في حلة حرجة و غيرهم من الشهداء الجرحى القصف مستمر الى الان .

بالإضافة الى تغريدات طائرات بدون طيار التي يعزفها الاتحاد الامريكي اليمني على مدى عشر سنوات تقريبا و التي تقوم بطمس مئات الأرواح البريئة، و محافظات الجنوب خاصة لها نصيب الاسد من تلك العمليات الإجرامية و الابادة العرقية , فصنعاء متواطئة مع تلك الغارات الامريكية ضد شعب الجنوب , حيث إن أهم تلك الضربات الامريكية تستهدف من "يشتبه بهم" وليس من أثبت إنتمائة لتنظيم القاعدة ، و من ضمن أولئك المستهدفين رجل دين بارزة كان يخطب ضد تنظيم القاعدة و عدد من المزارعين وبالإضافة لعدد من النحالين و رعاة الماشية المنتشرين في الاماكن النائية والعديد من المدنيين.
و شارك الأمريكان أيضا في مجزرة المعجلة بأبين التي وقعت في تاريخ 17 ديسمبر 2009م , حيث قتل فيها 41 من السكان المدنيين بينهم 14 من النساء و21 طفلاً و عدد من الجرحى، في قصف مزعوم لمعسكر تدريب لتنظيم القاعدة ، حيث قامت بوارج أمريكية بقصفها بصواريخ كروز من نوع توماهوك كروز BGM - 109D أطلقت في الساعة السادسة من صباح ذلك اليوم المشؤوم . يتبع



#عائشة_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيعة الناس للخليفة بتفعيل الديمقراطية المباشرة 2
- بيعة الناس للخليفة بتفعيل الديمقراطية المباشرة


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائشة علي - صنعاء و واشنطن ماذا تريدان من عدن ؟؟؟