أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داؤد أمين - لأجلِكُمْ !














المزيد.....

لأجلِكُمْ !


داؤد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 1233 - 2005 / 6 / 19 - 08:40
المحور: الادب والفن
    


لاجلِكم سأرتقي الصليبَ

اعتلي منصةََََ الاعدامْ

الفُ حولَ عُنقي الفَ حبلَ مِشنَقةْ

لاجلكمْ يَنهضُ صَوتي غَيمةًًًًً

تمطرُ في صحراءِ صمتكُمْ بشارةْ

لاجلكم

لاجلِِِ كل الفقراءِ في مدينتي

سأفتحُ الستارةْ

* * *

مَدينتي يجتاحُها الجَرادُ مَرةً اُخرى

يَنزُ الرُعبَ في دُروبِِها

يَغتصِبُ البكارةْ

مدينتي يموتُ صوتُ الحقِِِ فيها

تُعدمُ الحروف ْ

تُصلبُ الاصواتْ

تشنقُ الاشارةْ

مدينتي طوفانَ خوفٍ هائلٍ

يلفُ كلَ احرفِ العبارةْ

* * *

شَدوا على وجوههم قناعْ

واتقنوا التمويهَ والطلاءْ

لكنْ ايخفى العُهرُ في غِربالْ ؟

وجوههم نَعرفُها , نعرفُ مَنْ تكونْ !

نعرفُ كيف َ تحفرُ المحاجرْ

نعرفُ كيفَ تقلعُ الاظافرْ

نعرف ُكيفَ تُطفاُ العيونَ بالسكائرْ

وتغرزُ العصيَ في المؤخرةْ

* * *

ياوطني الممتد من زاخو الى البصرةِ ياعراقْ

يا وطني الراعفُ بالدماءِ والالامْ

يولدُ هولاكو جديدُُُُ فيكَ كلَ عامْ

يمارسُ الهوايةََ َ المفضلةْ

يحدُ سَيفَ المقصلةْ !

* * *

ياوطني الممتد من زاخو الى البصرةِ يا عراقْ

في كلِ يوم ِِ يَعتلي الحجاجْ

مِنصةَ َ الخطابةْ

يوجه ُ الكلامَ فيك َ للرعاعِ والمشاغبينَ

في رتابةْ

( اني ارى الرؤوس اينعت .. )

وتَمطرُ السَحابةْ

دَماً واطفالاً يتامى تَملآُ العِراقْ

من الفِ عامٍ وطني

جريحْ

من الفِ عامٍِ وَطني

ذَبيحْ

في كلِ بيتٍ عَلقوا

مَسيحْ

* * *

عراقُ ياعراقُ ياعراقْ

تركتُ فيكَ النهرَ والشوارع َ الحزينةْ

وطفلتي* المسكينةْ

ووجهَ امي شاحباً حزينْ

تركتهُ في وطني الطعينْ

وصوتها الراعفُ بالحنينْ

تنشدُ للماشينْ.....

(كالولي ولدجْ وينْ متشمته النا سْ

كلتلهم احنه بخيرْ والحزبْ علرا سْ

والمحنة غيمةْ صيفْ والصبرْ مقيا سْ

وانتم يلتنشدونْ بَطلو نشدكمْ

وللفلحْ والعمال ْ شدو حزمكُمْ

باجرْ تَراها الروحْ مَريودهْ منكمْ

دكو الفشكْ بالفشك ْ والدنيةْ خلْ تنحا سِْ )

* * * * *



كتبت المقاطع الثلاثة الاولى من هذه القصيدة بعد مجيء البعثيين مجدداً للسلطة عام 68 ؛ واكتملت القصيدة في عام 79 في بلغاريا عندما خرجت من العراق .

* حين اضطررنا لمغادرة الوطن عام 79, تركنا لدى امي في العراق طفلتنا الثانية ,والاشارة لها في القصيدة .




#داؤد_أمين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد الدكتور ( ابو ظفر ) حياة مثمرة .. واستشهاد نبيل
- وحدة لليسار أم رجم بالحجار !! ؟ مناقشة اراء الدكتور كاظم حبي ...
- حول وحدة اليسار العراقي - رؤية غير موفقة في الهدف التوقيت , ...
- حظ عاثر لجماعة الكادر !!


المزيد.....




- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داؤد أمين - لأجلِكُمْ !