عمار لبيب الدوّاف
الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 02:26
المحور:
المجتمع المدني
امس وانا اتجول في احد اسواق مدينة اربيل القديمه متجها الى السياره
قطع طريقي فقير عاجز عن تحريك اطرافه السفليه المشلوله تماما فتراه يسير زحفا على اقدام عاريه تلامس برودة الارض شتاءا وحرارتها صيفا, لا يمت منظره لاي صله بالانسانيه من شدة الزمان عليه, حاله حال الكثيرين الذين انقطع بهم السبيل ليفترشوا العراء و الخرائب
.......
واذا برجل ثلاثيني طويل القامه شقي الهامه يواجهني بالاتجاه و يقف عند ذلك الفقير يتدنى لقدميه العاريه لتظهر في يديه زوجا من الجوارب الصوفيه وقام بذات بفسه برفع ارجل الفقير و تسهيل ارتداء الجوارب لكلتا القدمين
المنظر اذهلني لندرته ..... و اغواني لجماله ..... و اعجبني للخير الي فيه
لم ياخذ المشهد الا اقل من 3 دقائق .... ولكنه يحمل معاني لم تحملها افلام الساعات
.......
حينها وصلت للطرف الاخر حيث مجموعه من الباعه المتجولين الذين وجدت في اعينهم والسنتهم الكثير من الكلام و كل منهم عبر عن النقص الذي اكتشف بانه قد ارتكبه وهو يرى هذا الفقير كل يوم !!!
تعبير عن ان الذي الحدث كان من المفروض ان يفعلوه هم من قبل !!!
منهم من عبر عن اعجابه بحسن نيه
ومنهم من سأل اسئله تدل على غباء عميق يمتد لجذور الطبيعه !!
......
ليس هذا هو المهم .... المهم هو ان هناك رجل لم ينقطع لديه سبيل المعروف ..... خفف من برودة الشتاء لفقير من الله .... ولد فقير وسيموت فقير
وكل هذا ما كان ليتم وهو يحصل كل يوم ليقول لنا بان الخير موجود والامل موجود
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟