مواسم الظهور

حسين ناظم عبد

الحوار المتمدن-العدد: 4331 - 2014 / 1 / 10 - 01:22
المحور: المجتمع المدني
    

مواسم الظهور

للطيور مواسم تهاجر بها من مكان الى مكان اخر, ففي هذه المواسم نشاهد الطيور مهاجرة بأسراب منتظمة شرقاً غرباً شمالاً جنوباً . فنرى في ديارنا الكثير من الطيور الجميله التي اعتدنا ان نراها في موسم معين قادمة من مكان بعيد , لكن ما اود الحديث عنه ليس هذه المخلوقات الجميله , وليس مواسم ظهورها السنويه . بل اريد الحديث عن الظهور قبيل المواسم الانتخابيه , الحديث عن مواسم ظهور الوحوش الكاسرة , حيث يظهر علينا كل اربع سنوات من تحصن في صومعته بعد ان حصد الاصوات في موسم انتخابي سابق, يعاود الظهور من قمقمه يخالط الناس يجلس في المقاهي , يشارك الناس في مناسباتهم الاجتماعيه , مما يشعرك انهم جزء من هذا المجتمع , يبدي للناس انه يعيش همهم وانه جزء منهم ,لكن كل هذا ليس الا من اجل ان يعيد الكرة من اجل حصاد الاصوات التي تؤهله من العودة الى قلعته التي تحصن بها , لكن متناسيا ان هؤلاء الذين يخالطهم ويجالسهم قبيل الانتخابات فقط هم رأس ماله ورصيدة الانتخابي , وانه لابد من يأتي يوم لاتنطلي مثل هذه الحيل عليهم مما يدفع به الافلاس بخسارة رصيده الانتخابي بخسارتهم .
لكن السؤال هو. لماذا لايكون الحضور بشكل دائم في وسط الجماهير؟
أليس الجماهير هم من أدلوا بأصواتهم من أجل ان يصل الى منصة التمثيل البرلماني, ليحمل همومهم ويعمل على حل مشاكلهم والتخفيف من معانتهم , ام ان العمليه تنتهي بسماع اصوات الجماهير في فترة ماقبل الانتخابات وبمجرد الادلاء بها في صناديق الاقتراع يصبح من حصد الأصوات أصم, بعد أن كان يسمع نميم النملة ويلبي نداءها , الي اين تذهب تلك الحجج الدينيه والروابط القبلية والنزعه المناط قيه التي كان الحديث بها من اجل استجداء بعض الأصوات .
لكن ليس علينا ان ننتظر التغير من مثل هؤلاء جاءوا لمنصات الحكم بستار الدين وتحت عباءته او تحت نزعات القبيلة وعنصريتها . علينا ان نحدث التغير بأنفسنا , نختار من هو أهل لذلك من وسط هذه الجماهير يحمل هما ويعلم مطالبها . فالمجتمع يعج بالكثير من الأشخاص الذين يحملون من الكفاءة ما يؤهلهم ليضعونا على المسار الصحيح لنلحق بركب الأمم التي خط أميال متقدمه علينا في شتى المجالات .ونحن لازلنا نأمل من هذا المولود الجديد بعد عام 2003 الذي لازال يحبو متعثراً ان يبدأ بالمسير نحو الإمام .

#حسين_ناظم_عبد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات