أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمد الاشقر - اليسار المصرى ينهل من ادبيات المناشفة














المزيد.....

اليسار المصرى ينهل من ادبيات المناشفة


محمد الاشقر

الحوار المتمدن-العدد: 4330 - 2014 / 1 / 9 - 17:48
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


اليسار المصرى ينهل من أدبيات المناشفة
فى مؤتمر حزب العمال الديمقراطى الاشتراكى الروسى عام 1907 فى لندن كان لينين يوضح لاعضاء المؤتمر اهمية وضرورة النشاط النظرى فى بناء الحزب الثورى
رد علية احد الاعضاء المناشفة بطريقة جارحة وقال العضو منتقدا لينين ( لقد نسى الرفيق لينين انه فى مؤتمر عمالى وليس فى ندوة، كفانا تنظيرا ) هكذا كانت نظرة المناشفة للعمل النظرى
وهذة النظرة المنشفية انما تدل على ان الافكار البرجوازية والانتهازية قد تفشت بشكل كبير بين المناشفة وكان ذلك من ضمن العوامل التى ساهمت فى انفصال البلاشفة، هذة دائما طبيعة التيار المتخفى فى رداء الاشتراكية ولكنه يخفى تحت الرداء الاشتراكى جسدا ملئ بالعلل والامراض الطفولية اليسارية والنزعات البرجوازية الصغيرة، النزعة البرجوازية كانت هى المحرك الفعلى للمناشفة ناهيك عن الانتهازية سواء فى تحديد مواقفهم من قضايا الوضع السياسى وموقفهم من بناء الحزب وموقفهم من التحالفات السياسية والثورة
انا ذكرت هذا الموقف تحديدا لاننا نواجه الان نفس المشكلة واظن انها اعقد مما كان فى روسيا، اصبح اهمال النشاط النظرى هو السمة الغالبة فى الاوساط اليسارية حيث ان كثير من المنتمىن الى اليسار يقومون بطعن الماركسية بخنجر برجوازى صنع خصيصا لهذة المهمة التاريخية وهو الخنجر الموسوم بكلمة (التنظير) اصبحت كلمة تلوكها الالسن اليسارية اكثر ما تتحدث بها الالسن الليبرالية اضحت النقاشات بين اليساريين لاتخلو من اتهام احدهم للاخر بكلمة (التنظير) هل اصبح النشاط النظرى تهمة ؟ انها فعلا تهمة اذا كان الانتقاد يأتى من اعداء الفكر، انها تمثل اكبر جريمة لانها كشفت الاستغلال الذى تمارسة الطبقة الرأسمالية، فمن الطبيعى انها ترى ان النشاط النظرى تهمة وجريمة
اما الغير طبيعى هو ان يحارب اليسارى معركة البرجوازية بالوكالة وان يستخدم هذا الخنجر ببلاهة وطفولية ويظل يلعن ويكيل كل الوان السباب على صفحات التواصل الاجتماعى او على المقاهى ويعتقد ان افة اليسار هى التنظير ، واصبحت هذة مهمتة البديلة التى يظن انه سينقذ اليسار بها ، لا يعلم انه يصطف دون وعى مع اعداء الفكر بهذة الحماقات وانه يبتعد كل البعد عن الفلسفة الماركسية وادواتها فى تحليل الواقع ومن ثم تغييره ، بل لا اخفيك قولا انك لم تصل حتى الى ان تكون هيجيليا حيث ان فلسفة هيجل المثالية كانت ترى جميع قضايا الانسان قضايا يمكن حلها على صعيد الفكر فقط وانها ليست حقيقية فكان هيجل يرى امكانية حل هذة القضايا بتغيير موقفنا منها وليس بتغييرها هى فى ذاتها فى الواقع، انت لا تفعل حتى ذلك بل تقوم بالهدم ولا شئ سوى الهدم لا تكتفى بتغيير موقفك فاصبحت تنتهج المثالية المبتذلة ، تجدة ايضا يصب جام غضبه على التنظيمات اليسارية دون ان يعى المراحل التى مرت بها هذة التنظيمات سواء من قمع السلطات المتعاقبة او ضعف البنى التنظيمية التى تتطلب جهودا كبيرة لاعادة بنائها وهذا لن يحدث الا اذا تركت معول الهدم ، الماركسى هو من ينتقد ويعمل لايجاد حلول لا ان يجلس امام الفيس بوك وتويتر ينتقد دون هدف ودون رؤية
ومن اين تأتى الرؤية وانت تتصبب عرقا اذا قرئت مقالا، فمابالك بقراءة كتاب فى الماركسية والذى يحتاج لجهد ذهنى كبير لفهمه ، وتأتى وتقول انك ماركسى ناقم ورافض للاوضاع التى يمر بها اليسار ، الماركسى لا يرفض الواقع بل يغيرة والتغيير لن يأتى الا اذا قرئت جيدا واستوعبت ما قرئتة ثم تقوم بربط النشاط النظرى بالنشاط العملى، الماركسى لا يهمل الجانب النظرى قط ، لانه حينها يصبح جسدا بلا رأس، الجانب النظرى هو ما يعينك على تحديد رؤيتك عندما تصطدم بالواقع
يتبع. ..............
نجتهد لنسير على الدرب



#محمد_الاشقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمد الاشقر - اليسار المصرى ينهل من ادبيات المناشفة