أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء صالح - ضياع الهوية العراقية بين صفوية الشيعة وناصبية السنة














المزيد.....

ضياع الهوية العراقية بين صفوية الشيعة وناصبية السنة


صفاء صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضياع الهوية العراقية بين صفوية الشيعة وناصبية السنة
العراق هو الأرض التي انفجر فيها البركان السياسي والاجتماعي والعقائدي الذي كان متورمًا بقيح تاريخي وتراكم ثأري قديم متجرد من كل ما هو إنساني أدى إلى ما يكابده العراقي اليوم في شكل عام والباحثون والمثقفون العراقيون في شكل خاص من إقصاء وتوحش واستلاب لدى مشاهدة الطقس اليومي لانفجار الأجساد المفخخة الراغبة في الوصول بسرعة ضوء الانفجار إلى الجنان وأكيد أن هذه الأجساد تمتد جذورها إلى عقائد وأفكار ومعارف دينية مارست الاستلاب والتوحش التاريخي والواقعي أفكار تصح تسميتها بـ"الأفكار الدينية المفخخة" تحولت إلى واقع فعلي ملموس لدى رؤية مسرح هذه الأفكار والأجساد المفخخة وآثارها واقعيًّا وهي تمارس طقس الإقصاء والإحراق والتدمير لأجزاء مهمة من الحياة والعالم

ان وطن العراقي السني هو(السلطة والمال) وليس العراق الارض والشعب وتاريخ هذه الارض وتاريخ هذا الشعب وما دام العراقي السني ليس في السلطة فأن العراقي الاخر الذي يدير الدولة( عدو) ومطرود من التاريخ وممكن اخراجه من ملة العرب والإسلام وإلحاقه بالعجم والمجوس الكاتب الكبير زاهر الجيزاني
يذكر المؤرخون أن إيران كانت تعتقد بمذهب السنـّة والجماعة ولم يكن فيها سوى أربع مدن شيعية هي: آوه، قاشان، سبزوان، قم. وعقب تتويج إسماعيل الصفوي ملكاً على إيران أعلن المذهب الشيعي مذهباً رسميا للدولة ولأنَّ الناس على دين ملوكهم فقد غير الإيرانيون مذهبهم وقد ساعد علماء الشيعة من جنوب لبنان الحكومة الصفوية على تثقيف الإيرانيين بالمذهب الجديد وهو مذهب آل بيت رسول الله محمد (ص) وهي ليست مشكلة خطيرة في العقيدة الإسلامية،فمذهب آل البيت مأخوذ بتسميته ((المذهب الجعفري))عن الإمام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(ع) زوج فاطمة الزهراء(ع) بضعة الرسول الأعظم (ص) وهو مذهب سابق تاريخياً للمذاهب الإسلامية السنـّية الأربعة .. الحنبلية والشافعية والمالكية والحنفية، وهو مذهب يدعو إلى الإسلام وسنـّة رسول الله ومنهج علي فهو مذهب إسلامي سني قبل المذاهب الاخرى ـ باعتبار السنـّة النبوية الشريفة كل ما قاله وما فعله وما رآه وسكت عليه النبيُّ محمد(ص)
ليس العراقيون من دعاهم الشاه إسماعيل الصفوي لعملية التغيير المذهبي تلك،وليس العراقيون من حوّلهم حاكمهم الصفوي إلى شيعة بل إنَّ سنـّة إيران الذين تحوّلوا من المذهب الحنفي السني إلى المذهب الجعفري الشيعي فهم المسلمون الشيعة الصفويون إذن وهو شأنُ شعب يختار ما يختار حاكمه برضاء أو بمحاباة

أن مذهب التشيع في العراق سبق تشيع إيران وتشيع لبنان سبق تشيع إيران بدليل الدعوة لهم للمشاركة في عملية التغيير المذهبي تلك فلماذا إذن يتهم الشيعة في العراق وفي لبنان بالصفويين وهم شيعة قبل التشيع الصفوي في إيران
هنالك سذاجة قاتلة للتفكير في العقليات اللإسلامية في المجتمع الإسلامي تبرز بوضوح من خلال الفهم الخاطئ للنظرة الساذجة للشيعة في العراق وكأنهم نسوا بأن الامام علي نقل الخلافة الإسلامية من المدينة المنورة إلى الكوفة في العراق. وهذا ما يؤكد أيضاً بأنَّ التشيع موجود قبل الحكم الصفوي بمئات السنين فالتحول الصفوي عن المذهب الحنفي إلى المذهب الجعفري في إيران كان عام(907هـ ـ 1503م) وتاريخ بيعة الأمّة الإسلامية بالمدينة المنورة لحكم الإمام علي (ع) كان (35هـ ـ 656 م) ..
ان تجريد العراقيين الشيعة من انتماءهم العراقي ونسبهم لايران اثار ردود فعل سلبية والم معنوي عندهم وهذا مادفع البعض لاطلاق تهم النواصب والتكفيريين على اهل السنة لااغاضتهم ورد الاعتبار لانفسهم علما ان النواصب والتكفييرين ليس اهل السنة وانما هم الخوارج الذي كفروا الامام علي بعد معركة صفين حيث كانوا هم من اتباع الامام لكنهم انشفوا عنه واسسوا ملة خاصة بهم وحاربهم الامام وقتها .. لنعود الى هويتنا العراقية ونسى تلك المسميات التي لم تجلب الا الدمار والقتل وتفكيك الشعب وضياع هويته



#صفاء_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخصيات كونية / المثقف الكوني هادي العلوي (1933-1998)
- الترسبات في اللاوعي العراقي


المزيد.....




- تداول فيديو في الكويت لشخص قاد سيارته برعونة واستهتار على ال ...
- مدفيديف أمام منتدى الأغلبية العالمية لعالم متعدد الأقطاب: أح ...
- قوات خاصة تحمي -كنتاكي-.. ما -رسائل- السلطات العراقية وراء ا ...
- -هدوء مفاجىء- في غزة وانتقادات إسرائيلة للهدنة -التكتيكية-
- حادث تصادم بين سفينتين فلبينية وصينية في بحر الصين الجنوبي
- بورتسودان .. محطة أخرى في استراتيجية النفوذ الروسي بإفريقيا ...
- بديل السكر شائع الاستخدام ولكن مخاطره كبيرة!
- الأسد يثير تفاعلا بإجابة عن صحة زوجته أسماء (فيديو)
- مسؤول أوكراني: بعض الدول عرضت علينا الوساطة في إقامة اتصالات ...
- نيبينزيا: نظام زيلينسكي غير مؤهل للتفاوض


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء صالح - ضياع الهوية العراقية بين صفوية الشيعة وناصبية السنة