براءة الشيطان

هشام معيري

الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 18:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

مالي ومال الناس..مالي وأفعال الناس..مالي وأقوال الناس، لكنها خواطر تصول وتجول بين أرجاء فكري، لا تجد إلا منفذا واحدا ووحبد، منفذ هذا القلم مشكلا جسرا بين فكري وبصري، فتجعل أفكاري امامي أقلبها ذات اليمين والشمال لأعرف الثواب من المحال.
مللت من سماع الناس ومبرراتهم لأفعالهم وأقوالهم بأن الشيطان غرهم وفي الختام "إن الله غفور رحيم"
من يقرأ هذه الكلمات يقول إنه يدافع على الشيطان ولكن من أنا لأدافع عن جان أخزاه الله وقبحه، ولكن ما يوجب السؤال أيضاً: هل كل ما نفعله ونقوله من سوء سببه الشيطان؟ أو على الأرجح وساوس هذا الأخير؟؟
قد تسمع من الأئمة الأخيار والكبار في فتواهم ودروسهم، هذا من عمل الشيطان..هذا من وساوس الشيطان..وهذا من أتباع الشيطان..هذا ما يثبت أن أن الشيطان له يد فيما يصدر عنا من أفعال وأقوال سوء..لأنه بوعده لله سبحانه وتعالى بأنه سيغري الضعفاء من عباده إلا المؤمنين الأقوياء..فقوي قلبك بالايمان وشبعه بالاسلام فإني أضمن لك ألا تهان.
اسمع هذه حكاية بداية الخلق يعرفها كل بشري على هذه الأرض.
قبل قرون من هذا الزمان كان يسكن هذه الأرض إلا الجان فعاثوا فيها فساداً وعدواناُ وكان أحد هذه الجن مقرب من الله وبجوار الملائكة هل عرفتم من هو؟؟ نعم هو إبليس كان بدرجة تقارب درجة الملائكة ولكن الله خلق آدم من تراب ونفخ فيه من روحه ولحطمة له....أمر الملائكة أن يسجدوا له، فسجدو الا ابليس أبى وايتكبر، هنا وهنا بالذات يكمن سؤالنا هذا ابليس الذي هو السبب في افعالنا وأقوالنا السيئة، ولكن من هو السبب في عصيان إبليس لخالق الكون...هل هو ابليس2 (مربع) أعلى درجة منه أم ماذا؟؟؟ إن السبب هو نفسه الأمارة بالسوء، نفسه المتكبرة.
إذن من هنا يمكن الوصول إلى نتيجةهي: أن سبب الأفعال و الأقوال السيئة الصادرة من الانسان هي بشطرين، جزء من النفس والآخر من الشيطان.
ويمكن إعطاء نسب لهذين و الله أعلم: النفس (75%) والشيطان (25%)
فلو لقيت النفس تقويم وضوابط من القرآن والسنة أكسبتها صفة الايمان وأعطتها بر الأمان فالشيطان وبنسبته تلك لا يحرك ساكنا...ويرجع جارا ورائه ذيول الخزي والخسران وهو مهان.
والله أعلم.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل