أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إحسان خليل - الأقدام العارية














المزيد.....

الأقدام العارية


إحسان خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 15:21
المحور: الادب والفن
    


جاءت احدى الجارات لزيارة و الدتى , فأعلمتها بعدم وجود أحد معى فى المنزل . رغم ذلك أسرعت هى بالدخول متوجهة الى غرفة المعيشة , قاصدة أكثر مقعد مريح عندنا , ثم جلست واضعة طفلتها الصغيرة على حجرها , و مدت قدميها الى الامام فى وضعية استرخاء و انشغلت فترة بمداعبة طفلتها الرضيعة .
فجأة نظرت الى كأنها انتبهت لوجودى , طالبة منى مداعبة طفلتها و اضحاكها حتى لا تشعر بالملل فتبكى , فامتثلت لطلبها , و اخذت فى اضحاك الطفلة , و امعانا فى تسليتها , خلعت عنها فردة من صندلها , و وضعته فى الأصبع الكبير لاحدى قدمى . ضحكت الجارة ثم صمتت فجأة و استغرقت فى التفكير لبضعة دقائق . التفت لى طالبة منى الذهاب لشراء خبز افرنجى لها من الفرن القريب , معللة ذلك بأن فى هذا الوقت بالذات من اليوم يكون الخبز خارجا سخنا من الفرن
طلبت الجارة منى أن استعجل فى الخروج , و لم تمهلنى حتى أن ابحث عن كيس لأحمل به الخبز الساخن بعد أن اشتريه , منبهة على أن أجرى طوال الطريق و لا اتوقف الا عند الفرن , حتى لا استغرق وقت فى الذهاب و العودة .معللة ذلك بأن الشمس حامية جدا فى عز الظهر .
برغم عدم اقتناعى بحجتها , لكنى أخذت الطريق عدوا . كنت اشعر بحرقة شديدة فى قدمى أكثر من حرقتها على رأسى , فقد كنت أحمى رأسى بيداى , زدت من سرعتى فى العدو لعلنى انتهى من الطريق فى أقل وقت ممكن . وفى مرحلة معينة و بعد معاناة شديدة لم أستطع اكمال الطريق , كنت قد تعبت وغير قادرة على تحمل الوصول الى الفرن او العودة الى البيت . نظرت الى الارض و الى قدمى , ففوجئت أن قدماى حافيتان الا من صندل الطفلة .



#إحسان_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق على المنضدة
- شيخ النحاتين
- قصة قصيرة


المزيد.....




- -يجعلني بأفضل حالاتي-.. شاهد ما قاله الكاتب والكوميدي بيل ما ...
- ناشطة بيئية تضع ملصقا احتجاجيا على لوحة (حقل الخشخاش) لكلود ...
- قصة -انقلاب كوهين- الذي كلف ترامب إدانة تاريخية بقضية الممثل ...
- ترددات قنوات أفلام أجنبية 2024 على النايل سات: هتلاقى كل الل ...
- اللجنة الفنية لكأس السعودية تكشف عن أفضل لاعب في موقعة النصر ...
- بعد الإدانة التاريخية لترامب.. نجمة الأفلام الإباحية لم تنبس ...
- الحلقة 27 من مسلسل صلاح الدين الايوبي مترجمة للعربية عبر ترد ...
- “الآن نزلها” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة جميع أفلا ...
- تردد قناة بانوراما فيلم 2024 حدث جهازك واستمتع بباقة مميزة م ...
- الرد بالترجمة


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إحسان خليل - الأقدام العارية