أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان خليل - - الدخيلة - ( قصة قصيرة )














المزيد.....

- الدخيلة - ( قصة قصيرة )


احسان خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 02:46
المحور: الادب والفن
    


جاءت احدى الجارات لزيارة و الدتى , فأعلمتها بعدم وجود أحد معى فى المنزل . رغم ذلك أسرعت هى بالدخول متوجهة الى غرفة المعيشة , قاصدة أكثر مقعد مريح عندنا , ثم جلست واضعة طفلتها الصغيرة على حجرها , و مدت قدميها الى الامام فى وضعية استرخاء و انشغلت فترة بمداعبة طفلتها الرضيعة .
فجأة نظرت الى كأنها انتبهت لوجودى , طالبة منى مداعبة طفلتها و اضحاكها حتى لا تشعر بالملل فتبكى , فامتثلت لطلبها , و اخذت فى اضحاك الطفلة , و امعانا فى تسليتها , خلعت عنها فردة من صندلها , و وضعته فى الأصبع الكبير لاحدى قدمى . ضحكت الجارة ثم صمتت فجأة و استغرقت فى التفكير لبضعة دقائق . التفت لى طالبة منى الذهاب لشراء خبز افرنجى لها من الفرن القريب , معللة ذلك بأن فى هذا الوقت بالذات من اليوم يكون الخبز خارجا سخنا من الفرن .طلبت الجارة منى أن استعجل فى الخروج , و لم تمهلنى حتى أن ابحث عن كيس لأحمل به الخبز الساخن بعد أن اشتريه , منبهة على أن أجرى طوال الطريق و لا اتوقف الا عند الفرن , حتى لا استغرق وقت فى الذهاب و العودة .معللة ذلك بأن الشمس حامية جدا فى عز الظهر .

برغم عدم اقتناعى بحجتها , لكنى أخذت الطريق عدوا . كنت اشعر بحرقة شديدة فى قدمى أكثر من حرقتها على رأسى , فقد كنت أحمى رأسى بيداى , زدت من سرعتى فى العدو لعلنى انتهى من الطريق فى أقل وقت ممكن . وفى مرحلة معينة و بعد معاناة شديدة لم أستطع اكمال الطريق , كنت قد تعبت وغير قادرة على تحمل الوصول الى الفرن او العودة الى البيت . نظرت الى الارض و الى قدمى , ففوجئت أن قدماى حافيتان الا من صندل الطفلة .



#احسان_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان خليل - - الدخيلة - ( قصة قصيرة )