أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشرى رشدي يونان - هل تقاتلون من اجل الله؟














المزيد.....

هل تقاتلون من اجل الله؟


بشرى رشدي يونان

الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 19:52
المحور: الادب والفن
    


هل تقاتلون من اجل الله؟
في قصة جدعون، نعرف ان اباه واهل قريته كانوا يعبدون صنما يسمى "البعل". و لكنهم حينما تجمعوا حول البيت يريدون من ابيه تسليمه لهم لقتله بسبب هدمه لمذبح البعل، قال لهم هذه العبارة "هل تقاتلون من اجل البعل، ام انتم تخلصونه؟".
وربما كان في القصة ايضا، المشهد التالي: انكمش جدعون على نفسه في ركن غرفة مظلمة من غرف البيت، وقد احكم غلق الباب، وعاش لحظات خوف وهلع شديد، مما اقدم عليه اهل القرية. و جالت في عقله صورا مخيفة مثل: ها هم يمسكون به، و يذيقونه من الوان العذاب كؤوسا مترعة ثم اخيرا يقتلونه ويمثلون بجثته .. ودارت في خاطره هذه الكلمات:
لقد نفذت يارب ما طلبته مني.
لقد كسرت البعل وهدمت مذبحه.
وفعلت ذلك ليلا خوفا منهم. ولكن ها هم يكتشفون الفاعل.
لماذا لم تخف امري عنهم؟
هل يارب تتركني اقتل بأيديهم؟
والعجيب ان الازمة انتهت نهاية غير متوقعة. انصرف هؤلاء الغوغاء بمجرد ان سمعوا من ابيه العبارة السابق ذكرها. فقد كان سؤالا استنكاريا - يعتمد على المنطق- كفيلا بحل المشكلة.
لقد الله اراد بهذا ان يتقو ايمان جدعون، ويعده بالتالي لمهام اعظم تتطلب منه ايمانا اعمق ..
نفس السؤال نوجهه للارهابيين: هل تعتقدون انكم تقاتلون لاجل الله؟ هل تحمون الدين بافعالكم هذه؟ هل تظنون ان حماية الدين تكون بافعال بشرية؟
من يقرأ التاريخ، يعرف ان روسيا رغم امتداد الحكم الشيوعي فيها سبعون عاما، ورغم ما فعلته ميلشيات الالحاد من انتهاكات شديدة، لم تنطفئ فيها جذوة الايمان بالله. وكذا الحال في كل البلاد التى طالها المد الشيوعي مثل: رومانيا (بين عامي 1947 و 1989م)، والحبشة (بين عامي 1974 و 1989م)..
افيقوا ايها الجهلاء. واعلموا ان حفظ الايمان بالله بين البشر، لا تحميه قوانينا وضعية مكتوبة في سجلات ورقية، بل نواميسا الهية محفورة في الاذهان والقلوب.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مينا مسعود يكشف عن موعد عرض فيلم -في عز الضهر-.. والكاتب يقو ...
- مصر.. وفاة الفنانة الكبيرة سميحة أيوب
- توماس مان.. الأديب الذي سكنته ألمانيا وقضايا شعبه حتى وهو في ...
- عمان.. -الأمل- يجمع الأردنيين والروس في مهرجان يحتفي باللغة ...
- جامعة -الدون- التقنية الروسية تعمل على إنشاء مركز للغة الروس ...
- الضفة الغربية: إسرائيل تمنع جولة وسائل إعلام دولية في قرية ا ...
- تاء تأنيث النقد الأدبي العراقي.. في أمسية ثقافية
- وفاة الممثل جوناثان جوس عن عمر يناهز 59 عامًا إثر إطلاق نار ...
- مصر.. قرار للنيابة في فضيحة قصر ثقافة الأقصر
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل المخرج -عبد الرحمن الأنصا ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشرى رشدي يونان - هل تقاتلون من اجل الله؟