أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى فاضل - الفنان نور الشريف: المحاولات مستمرة لإحلال الدين رقيبا على الفن وعلى الأدب















المزيد.....

الفنان نور الشريف: المحاولات مستمرة لإحلال الدين رقيبا على الفن وعلى الأدب


فدوى فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 4314 - 2013 / 12 / 23 - 21:52
المحور: الادب والفن
    


لقاء مع الفنان العربي نور الشريف - أجرته في لندن فدوى فاضل
الفنان نور الشريف:
الفن التجاري مسح الجانب الثقافي من حياة الجمهور ونحن اليوم في أشّد الحاجة الى وعي عقلي لجذب الناس الى فن واعِ

لقاءي الأول مع الفنان نور الشريف في لندن وحديثنا غير المبرمج عن امور عديدة من الفن الى الثقافة مرورا بالدين والاقتصاد والسياسة، كشف لي جانبا من شخصية هذا المثقف العربي لم أطلّع عليه من قبل، بل ولم اتوقعه من اي فنان عربي في ظل سطوة المال والفوضى الثقافية التي تعيشها الدول العربية.
ذكرني حديثه بفنانين عالميين ذوي مواقف مؤثرة في سياسات بلدانهم مثل مارلون براندو، فانيسا ردغريف، جين فوندا .. وأخرهم، وليس الأخيربالتأكيد، هو الفنان دونالد سذرلاند الذي صرح مؤخرا انه "يأمل ان يكون فيلم ’لعبة الجياع’ الذي بدأ العرض في دور السينما هذا الشهر، محركا لثورة تنطلق قريبا لأن الفساد بكل اشكاله بلغ حدا كبيرا في امريكا.."
فعدت الى لندن بعد بضعة ايام لمواجهته بمجموعة من الأسئلة في محاولة لتحدي جرأته في نقد الواقع الثقافي والفني في الوطن العربي، الذي ربطه بشكل مباشر بالواقع الاقتصادي المحلي والعالمي.

س: لنبدأ بعبارة سمعتها منك عدة مرات وهي "ان الفن هو اعادة صياغة الواقع" .. والسؤال هنا بشقين:
الأول، ماهي الصيغة الأكثر مناسبة لصياغة الواقع لجيل يستطيع بضغطة زر ان يطلّع على العالم بكل تناقضاته وغرائبه، بقديمه وجديده .. من واقعية "ابو غريب" الى واقعية كافكا الساخرة؟
والشق الثاني للسؤال، هو اي واقع تريد ان تعيد صياغته لجيل هو الأكثر "اكتئابا" في العالم كما تقول الاحصائيات؟

نور الشريف:
ظروف المجتمع تفرض -في احيان كثيرة- الصيغة التي يختارها الفنان. فأسلوب بريخت لا ينفع في مخاطبة مجتمع امي.. لأن العقل الأمي عقل ملول ولايمكن ان يتفاعل مع الممثل .. فتضطر حينها الى تحويل ملحمية بريخت الى شكل مباشر وتقليدي مثلا .. لكن عموما، للإبقاء على المحور الرئيسي للعمل الفني قد نلجأ للمباشرة.
وأضاف: أذكر هنا، لتوضيح وجهة نظري في هذا الموضوع، موقف الفنانة القديرة سناء جميل في مسرحية "ليلة مقتل جيفارا" .. و كنت حينها طالبا في معهد الفنون، اذ اختلفت مع المخرج كرم مطاوع على كيفية قول جملة "لن تنتهي العبودية من العالم بمعجزة" التي وردت في النص.. فبينما كانت سناء جميل تصر على ان تقولها بعاطفة واندفاع، كان كرم مطاوع يريد تقطيع الجملة بفواصل من الصمت القصير بين كل كلمة والاخرى لتخاطب بها العقل وليس العاطفة. فالمطلوب من الفنان ان يجد الطريقة المناسبة التي تهزّ المشاهد أيّاً كانت .. وهذا في الحقيقة هو الاختبار الأصعب لأي فنان.
أنا شخصيا اعشق واقعية نجيب محفوظ الرمزية مثلا والواقعبة السحرية لماركيز.. لكن لا اتفق مع صياغة واقعنا بصورة طبيعية او مباشرة لأن ذلك يجعل من الواقع روتينا عصيا على التغيير. وهذا باعتقادي ما تفعله البرامج الحوارية اليوم. اذ تجاوزت هذه البرامج كل الفنون، من سينما ومسرح وغيره، في طرح ومناقشة الأحداث مما جعل اي فن يتراجع امامها سواء من حيث استقطابها للمشاهد او من حيث السرعة والحرية في الطرح.
لكن بالتأكيد يبقى "الفن" بمعناه الكلاسيكي هو المحك .. والمبدعين العرب في اختبار حقيقي امام هذه الظاهرة.
وأعتقد ان عليهم ان يجدوا طريقة ما ليقوموا بعمل "لوبي" لحفظ التراث الفني وحمايته من السطوة الاعلامية "التجارية". الفن التجاري مسح الجانب الثقافي من حياة الجمهور.. فالذي يدفع هو الذي يصل الى الجمهور.

س: ربما تكون الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية في السنوات الثلاث الأخيرة قد اثبتت ان العربي الذي خرج "بالقوة" من مظلة المستعمر الأجنبي، لا يزال متقوقعا في جلباب الدين المشوه.. كيف يخرج المجتمع العربي من هذا الجلباب؟

نور الشريف: نحن لم نخرج بعد من مظلة الاستعمار.. ولنتوقف عند غزو العراق للكويت مثلا. لن أتهم احدا هنا ولن اشجّع آخر، لكن الموقف برمته اثبت ان كل طرف يحتمي بالأجنبي ضد الآخر. وحالياً، الجيوش والقواعد الأمريكية تجدها في قطر والسعودية.. فهل كان دعم الأمريكان لصدام في حربه على الشيعة هو تشييدا للديمقراطية؟ وهل لحرق النخيل العراقي اي علاقة بتلك الديمقراطية.. لقد احزنني بشدة وأبكاني منظر النخيل المحترق.. الاستعمار لايزال موجودا في المنطقة وسكّينه مغروزة في ظهورنا.
انا ضد القول ان الاسلام كله رجعي. صحيح ان تعدد الآراء يواجه اليوم بقهر ديني، والمحاولات مستمرة لإحلال الدين رقيبا على الفن وعلى الأدب. كتب ابو العلاء المعري رسالة الغفران قبل قرابة الف سنة .. وليس من يجرؤ اليوم على مقاربتها.. وكتب طه حسين عن الشعر الجاهلي ما كتب قبل خمسين سنة، فيتم تكفيره اليوم. هذا الكم الهائل من الآراء والاتجاهات يسبب ارتباكا للمسلم.. فما معنى نكاح الجهاد او رضاع الكبير؟.. هل من المنصف ان نسئ للإسلام اكثر من ذلك؟!

س: قد يكون ثمة شيء في الاسلام يصعب ان يستوعبه او ان يراه غير "اللامتدينين" او "الليبراليين"، وإلا لماذا لا نجد هذا الارتباك في المجتمعات المسيحية العربية كالتي في لبنان ومصر مثلا؟ ولماذا لم يخرج مسيحي واحد احتجاجا على افلام مسيئة بحق المسيح؟

نور الشريف: أعتقد ان بعض الفضائيات تتوهم انها تنفع الاسلام بترويج هذه الفكرة. ومع ذلك ففيها جزء من الحقيقة حيث يصبح الاسلام هو السبب.. فهجرة المسلم من بلد فقير كمصر مثلا الى البلدن الغنية يجعل الفقيرالمهاجر مضطرا لمجاملة الكفيل، وهذا ما نجني ثماره الآن. حل المشاكل الاقتصادية يُخيف التطرف الديني.
المشكلة في الوعد بالجنة.. الفقير هو الذي يتطلع للجنة وليس الغني.. حتى هذا التصوير المبالغ للجنة "مالا عين رأت .." يزيد من معاناة الفقير .. ومعاناة المثقفين والفنانين ايضا..

س: لكن هذه الفضائيات مستمرة في اجندتها .. والجمهور مستمر في المتابعة..

نور الشريف: لا. انا ارى ان المشاهد "الشعبي" بدأ يتراجع عن متابعة هذه القنوات. ومع ذلك فأنا حزين لما نسمع من هذه القنوات.. وسنبقى في هذه الدوامة لفترة طويلة، ويرعبني الانهيار الاقتصادي للدول العربية، بما فيها الغنية.. يبقى ان نخشى ان يضيع دورها القديم الاستراتيجي .. كبغداد والقاهرة ودمشق.
أنا لست ضد نشوء دولة اسلامية.. بشرط: ان يكون اقتصادها قويا .. وان يكون سلاحها من اختراعها. اتمنى على من يطرح فكرة الدولة الدينية، ان يقدم طرحا تقبله الاجيال الجديدة، حتى اذا كان سيدخلنا في صراعات او خلافات مذهبية. قوة الدولة، برأيي، تستند على العلم وليس شيئا آخر. اذا اردت انشاء دولة اسلامية، فأعطِنا برنامجا اقتصاديا، اجتماعيا، علميا..الخ، واضحا.

س: انطلقت السينما المصرية في بدايات القرن الماضي باستثمارات معظمها امركية في البداية ثم محلية، فخلقت منذ ذلك الوقت سوقا شعبيا واسعا في المنطقة.. بم تفسر غياب الاستثمارات العربية في السينما والمسرح اليوم؟

نور الشريف: الاقتصاد اولا.. السيطرة الاعلامية ليست وهما. في الغالب نرى سطوة الافلام الأمريكية.. وحبذا لو كانت كالأفلام القديمة التي كانت ترسي مبادئ الديمقراطية بشكل او بآخر .. فالكثير منها فضح قضايا سياسية كبرى كحرب فيتنام مثلا والحروب العالمية الاولى والثانية. فأي من الأفلام الأمريكية يفعل ذلك اليوم؟ سياسة بوش الإبن منعت البنتاحون ان يعطي معلومات للاعلام.. ثم، اين اختفى مايكل مور منذ سنتين؟

س: ثمة افلام أمريكية جديدة تناولت تورط امريكا في العراق وافغانستان مثل فيلم
State of Play
لرَسُل كرو وبراد بت، وفيلم
Charli Wilson s War
لجوليا روبرتس وتوم هانكز...

نور الشريف: صحيح ان امريكا تسمح بكل شيء.. لكن السطوة الرأسمالية تُفشل كل ما من شأنه تهديد مصالحها. فعندما تدخل الاستثمارات ستصبح سينما اقتصادية مشروطة. كانت الدولة تدعم الفن أثناء فترة عبد الناصر، وحينها كان وزراء الثقافة من أمثال ثروت عكاشة وعبد القادر حاتم، رغم كونهما عسكريين، وعبد الناصر رجل عسكري ايضا، لكن السينما والمسرح كانا بأفضل حال. هؤلاء كانوا من الشعب فكانوا حينها يخرّجون ويربون اجيالا للجيش وللفن ولقبول الآخر.
بعد ذلك تراجع المسرح أيام السادات.. لأنه أراد ان يحارب الناصريين بجماعة التكفيريين والإخوان.. فأغلِقت مسارح الجامعات والمسارح المدرسية او ضعف دورها. كان المسرح المدرسي ينمّي الفنان و المشاهد المسرحي بنفس الوقت.
نعم، الاستثمار والانتاج الخاص يمكن ان ينتج اعمالا فنية .. لكن أنا شخصيا كنت ضد خصخصة دور السينما التي تملكها الدولة، لأن ذلك في بلداننا يعني ان فرص العرض والبيع ستكون مهيأة فقط لمن يدفع.

س: من متابعاتي ومن حديث سابق معك، فهمت ان لديك اعمال فنية مؤجلة او "معطّلة" .. غالبا لأسباب "اقتصادية" .. هل ترى امكانية دخول استثمارات في مجال السينما والمسرح من رجال أعمال امثال الوليد بن طلال، الذي يملك قنوات روتانا التلفزيونية وحصص ضخمة في مؤسسات اعلامية عالمية مثل نيوز كوربوريشن- سكاي، وتويتروغيرها، او نجيب سويرس، الذي صرّح قبل أيام انه سيضع مليارجنيه للاستثمار في مصر حال الانتهاء من اعداد الدستور الجديد ..

نور الشريف: لم يسبق ان عملت مع اي من الرجلين ولا اعرف طبيعة استثماراتهم.

س: جاء في معرض حديث سابق معك مرة انك دفعت قرابة مئة جنيه استرليني لمشاهدة مسرحية لشكسبير هنا في لندن.. ومع ذلك كان المقعد في الصف الأخير! هل تدفع مثل هذا المبلغ لمشاهدة مسرحية عربية هذه الأيام؟

نور الشريف: نعم. ثمة رموز رائعة في المسرح العربي، فاضل الجعيدي من تونس على سبيل المثال، مستعد احضر أعمالهم .. طالما ان المستوى لم يتراجع.

س: فإذاً انت تشترط "المستوى الجيد" .. هل يعني هذا ان المسرح في المنطقة بدأ بالانطفاء؟

نور الشريف:
نعم. والأحداث الأخيرة عطلت المسح اكثر، كما في تونس ومصر وسوريا.. بالتأكيد المسرح يتراجع.

س:هل يوجد جمهور مسرح حقيقي في المنطقة العربية؟

نور الشريف: كنت اراهن على ان المسرح هو الفن الذي يبقى حيّاً على مدى التاريخ، لأنه يشترط ان يكون الممثل حي والجمهور حي. التكنولوجيا مفيدة جدا للمسرح كما للسينما، لكن الميكانيزم الاعلامي يحاصر الإبداع السينمائي والمسرحي. القرصنة الاليكترونية مثلا، تنبئ بتفتيت الجمهور. ليست امريكا ولا اسرائيل، انما النظام العالمي الجديد، الذي هو بلا قلب، يعّلمك ان تتفرج لوحدك.. وأري ان المسرح في الغرب ايضا لم يعد كما كان في السابق.
الشاعر تي إس إليوت كان يقول انه لكي يصل شعره للناس فهو لا يمانع ان ترافق قراءة شعره راقصة ستربتيز. ونحن اليوم في أشّد الحاجة الى وعي عقلي لجذب الناس الى فن واعِ . أما مايحدث من اضطراب في الفن الآن فهو "توتر كاذب" إما بحجة غياب الديمقراطية او بحجة "تفعيل الديمقراطية" في أحيان اخرى.

وجدير بالذكر انه تم الاتفاق على كتابة مذكرات الفنان نور الشريف ونشرها باللغتين العربية والانجليزية عن طريق دار نشر ميرا البريطانية.
















#فدوى_فاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصدار الأول لدار نون الاماراتية للنشر.. في تحديها الأول
- كتاب الفرصة الأخيرة.. الشرق الأوسط في الميزان
- لماذا فشل الغرب في احتواء الاصولية الاسلامية
- حاجة اليمن الى مؤسسات تعليمية


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى فاضل - الفنان نور الشريف: المحاولات مستمرة لإحلال الدين رقيبا على الفن وعلى الأدب