أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عامر ياس خضير - رؤية نفسية لتصاعد العنف قبل الانتخابات














المزيد.....

رؤية نفسية لتصاعد العنف قبل الانتخابات


عامر ياس خضير

الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 01:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اعتاد المجتمع العراقي منذ اعتماد الانتخابات بعد سقوط النظام في نيسان/2003 على تصاعد العنف بأشكاله كافة من تفجيرات واختيالات سياسية وتهجير قبل كل عملية انتخابية ، وعلى الرغم من استمرار هذا التهدور الامني بوتيرة متفاوتة الا انه يكون في اعلى مدياته قبل كل انتخابات بفترة معينة . ولو نظرنا لهذه الظاهرة وفقا لرؤى سايكولوجية وبحسب تفسير المدرسة الانسانية لعلم النفس ومن منظريها عالم النفس الامريكي ( ابراهام ماسلو 1908- 1963) ، الذي يرى ان للكائن البشري حاجات أساسية ينبغي علية اشباعها قبل ان يستطيع تحقيق ذاته ، وهي تنتظم بشكل هرمي متسلسل ، فعندما لايتم تحقيق اي من هذه الحاجات فان الفرد يصبح مضطربا وغير سوي ، وقد وضع في البدء خمس حاجات تبدأ بالحاجات الفسيولوجية التي تعد أساسية لاستمرار الحياة ، كالهواء والطعام والماء والنوم والجنس ، وباشباع الفرد هذه الحاجات يبدأ بالشعور بحاجته الى الامن والسلامة من أي خطر ممكن ، والبحث عن الحماية من خلال القانون والنظام ، للتحررمن الخوف والقلق في تفاصيل حياته ، وبعد اشباع الحاجات الفسيولوجية والأمن والسلامة تظهر حاجات الانتماء والحب ، وهذه الحاجات تشبع من خلال العائلة والاصدقاء ، والمنظمات الاجتماعية ، وغياب مثل هذه العلاقات تشعر الفرد بالعزلة او الوحدة ، بعد ذلك تظهر الحاجة الى الى الاحترام والتقدير ، وميز ماسلو بين صنفين من هذه الحاجات ،الأول قائم على اساس احترامنا لقدراتنا واستقلاليتنا وانجازاتنا ، والثاني قائم على أساس تثمين أو تقدير الناس لنا ، الذي يمكن ملاحظته عن طريق جهودنا لجعل الاخرين يعترفون بنا ، وبعد ان يتم أشباع الحاجات الأساسية فأن الحاجة الى تحقيق الذات والفهم المعرفي تصبح بارزة ، من خلال تنمية الفرد لقدراته والاهتمام بانجازاته والوصول الى درجة الكفاءة في الاداء وقد اضاف ماسلو بعد ذلك الحاجات المعرفية والحاجات الجمالية لهذه الحاجات .
وطبقا لنظرية ماسلو فان اشباع الحاجات بشكل متدرج مهم جدا للصحة النفسية للفرد فالشخص الذي يحرم لوقت طويل من الطعام يبدأ بتركيز انتباهه اكثر فاكثر على هذا النقص ، والتهديد وانعدام الامن يجعل الاشخاص يعانون من الامراض العصابية .
ان الحاجات عندما لاتشبع في مستوى معين ، وتكون مهددة فانها تؤدي الى الافراط في تلبية الحاجات في المستوى الاعلى ، فمثلا البطالة تؤدي الى الخلل في اشباع الحاجات الفسيولوجية للانسان ، مما يؤدي الى بداية الشعور بالتهديد بانعدام الامان والتصرف بعنف اتجاه الاخرين ، وبشكل عام فان انعدام الامن يؤدي الى انهيار المستوى الاعلى ، وذلك في الافراط بالانتماء المغلق على اساس الاثني أو الطائفي أو العرقي أو العشائري ، أو اي شيء يشعره بالامن مثل المليشيات أو التجنيد من قبل الارهابيين ، ووفقا لهذه الرؤية فان من يصعد ويؤجج العنف والارهاب الذي يؤدي الى الانهيار الامني ، وقتل الابرياء بشكل مقصود أو عشوائيا، وذلك قبل الانتخابات باشهر يصب في دفع الناس نحو انتمائاتهم الضيقة سواء كانت اثنية أو طائفية أو عرقية ...ألخ والتي هي ستار للفساد الاداري والمالي بعيدا عن الانتماء الوطني الذي يمثله الجهات التي تعمل على بناء الدولة المدنية الديمقراطية ويمثلهم من يمتلك الكفاءة والنزاهة والقدرة على هذا البناء .

* اكاديمي وناشط مدني







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نتنياهو يتهم زعماء بريطانيا وفرنسا وكندا بـ-تقديم جائزة ضخمة ...
- -هو أنا لسه عايش؟-.. كاتب صحفي مصري يروي تفاصيل إيقاف معاشه ...
- بوتين وترامب.. توافق لإنهاء حرب أوكرانيا
- نتنياهو: موقف لندن وأوتاوا وباريس بشأن غزة سيؤدي إلى هجمات إ ...
- ترامب: لن أفرض عقوبات على روسيا لأن هناك فرصة للتوصل إلى تسو ...
- مجلس الأمة الجزائري يزكي رئيسا جديدا
- عاجل | ترامب: الحرب في أوكرانيا ليست حربي وأنا فقط أحاول الم ...
- مقرر أممي: خطط إسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة سياسية لا إنسانية ...
- محللون: احتلال غزة لن يكون سهلا وواشنطن محبطة وتريد وقف الحر ...
- ما دلالة تزايد أعمال المقاومة وفشل عملية الاحتلال؟ الدويري ي ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عامر ياس خضير - رؤية نفسية لتصاعد العنف قبل الانتخابات