أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مايكل ريال كرستوفر - • الجنوب وتملق كيانات الاسلام والمسيحية السياسية.. والنفق المظلم !!















المزيد.....



• الجنوب وتملق كيانات الاسلام والمسيحية السياسية.. والنفق المظلم !!


مايكل ريال كرستوفر

الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• الجنوب وتملق كيانات الاسلام والمسيحية السياسية.. والنفق المظلم !!
أنا افكر ..اذاً أنا موجود
!! مايكل ريال كرستوفر
[email protected]
تؤطئة:
قال" جومو كنياتا " (حينما جاء الرجل الابيض الي افريقيا كان لايحمل سوى الانجيل ،، وكنا نملك الارض فعلمنا كيف نصلي وعيوننا مغمضة ،وحينما فتحنا اعيننا وجدناه قد ترك لنا الانجيل وأخذ الارض )... وكأنما قدرنا في الجنوب ان نكون بين مطرقة الهوس الديني الاسلامي القادم من الشمال "الجبهة الاسلامية السودانية " وسندان الهوس الاصولي المسيحي القادم من الجنوب (جيش الرب) . نركز من خلال هذه المقالة إلى تناول ظاهرة هذا الزحف من زوايا متعددة وذلك لإفساح المجال للتفكير بعمق حوال تاثير زج الدين بالعمل السياسي وإشكالاته في الصراع الاجتماعي، وتوضيح بعض الالتباسات المتعلقة بقضية الدين والسياسة، وذلك من خلال خمسة محاور ترتبط جدليا بازمة استغلال النص الدينى (مسيحي واسلامي ) فى الشأن السياسي عبر مداخل مختلفه بدأت تتسربل حتى تضخمت ..وهكذا يعاد انتاج الازمة . الواقع هنا يتطلب مجابهة كل تلك الظواهرة الغير صحية حتى نسهم فى ترسيخ التواصل الانساني بين جميع الوان الطيف الاجتماعي للشعب الجنوبي، واستيعاب تعاليم الفكر الديني بعيداً من التعصبات وما تحمله من مظاهر تخلف وتعسف تسهم فى الخلط وعدم التمييز بين النص ومفهومه، وهذه ازمة حقيقية تعشعش فى عقول الجماعات الدينية المتنامية بدوله الجنوب. ومن الاهمية بمكان معرفة الدين في مقاصده العليا كرسالة سلام وتآخي، ولكن ظل التدين "كنشاط بشري" مخالفا لمقاصده العليا حصدا للاصوات في الانتخابات وحصدا للارواح وقت الحروب ونموذجا حيا لتوظيف الدين من قبل الجماعات الاسلامية في السياسة ( الجبهة الاسلامية،المؤتمر شعبى والمؤتمر الوطني). وهى تجارب تتطلب تنشيط الذاكرة الشعبية من قبل شعب دوله الجنوب وضرورة استلهامها وتجنب استغلال الفئات الاكثر فقراً مجدداً بإسم الدين فى ممارسات تتعلق بالسياسية، وحتى لا نجتر الاشكال التى تفرق بين مكونات الشعب الجنوبي المتعدد والمتنوع ثقافياً واجتماعياً ودينياً، وايضاً عدم اختزال تركيبة الجنوب الدينية فى ثنائية المعتقد(اسلام ومسيحية ) فقط . برزت فى الدوله الجديدة عدد من الظواهر لنسخ تجارب الخلط بين الامور من بعض رجالات الدين (اسلامية ومسيحية)، والتى بدأت ملامحها تتجلى في تملق و تسلق العملية السياسيىة بوتائر متصاعد وتحديداً ظاهرة الاصولية المسيحية التى غزت الاحياء الطرفيه. ومنهم من ادعى زيفا النبوة فى القرن الواحد والعشرون (نبى جنوبي منزل ببرشوت من جمهورية مصر الى جوبا مباشرة)، وهذه مؤشرات تشوه الود بين مكونات الشعب الجنوبي والذى يرفض تجارب زج الديانات فى العملية السياسية. وطبيعة دولة الجنوب تتطلب استيعاب دوافع الرفض لسلوك نخب المركز السابقين والذين درجوا فى كامل وعيهم لتوظيف الخطاب الديني لاستئثار عاطفة البسطاء من معتنقي الديانات الروحية. ظاهرة يجب حسمها في مهدها. على كل، وفي حال الاختلاف في الإعتقاد حول الحقائق، فإن المنهج العلمي القائم على جمع المعلومات وتحليلها واستخلاص النتائج قد يساعد في حل الخلاف. أما في حالة الإختلاف في المواقف من القضية محل الخلاف، فإن ذلك لا يجدي. والسبب أن الحقائق حتى لو تم الاتفاق حولها يتم الاختلاف في تقييمها. والاختلافات سواء كانت على مستوى الاعتقادات أو المواقف، فمن الصعب التمييز بينهما وذلك بسبب الطريقة التي يتم بها التعبير عن الآراء من قبل الأطراف المتنازعة وقد يكون بسبب تفسير المفردات المستخدمة وأحيانا اختلافات حول إدعاءات. وهي بالرغم من ذلك اختلافات حقيقية في المواقف خاصة إذا كانت المواقف مبنية على قيم الأشياء. وعلى كل حال هذا ما كنت اتوقعه تماماً من حياد رجالات الكهنوت من مسارهم الطبيعي وتغولهم على المعترك السياسى من باب الانتهازية والبرغماتيه.. وكنموذج (الحزب الدينى المسيحي الجنوبي والحراك الاسلامي السياسي من اصحاب اكبر تجربة استغلال للدين فى تاريخ السودان "مؤتمر شعبى "). وتبقى كل تلكم الاشكال والظواهر عباره عن تملقات باسم الديانات الروحية والمصحوبة بالاقاويل والافاعيل ومفارقات و ماءلات الواقع المعاش اليوم والمتراجع تحت اصرار تلك العقول الدوغمائية فى اعاده انتاج سيناريوهات سابقة. ومما لاشك فيه ان اى محاولة لزج الدين بالسياسة يأزم علاقات الناس ببعضهم البعض ونحن لسنا فى حوجة لهكذا اتجاهات لكونها تفرق ما بين ابناء الوطن الواحد...و النتيجة الحتمية لتلك التداخلات بين ماهو ديني وما هو سياسي اصدار عدد من القوانين والتشريعات لفرض الوصايا على شئون الناس وتقييد ممارسات الناس الحياتية، باعتبار ان الكهنوت يعتقدون بانهم الممثل الشرعي لله فى الارض ولهم الحق المطلق فى تحديد مسار الشعوب، ودونكم ما كان يتم باوربا سابقاً. ان التاريخ يشير بوضوح الي الانفصام بين ما ظلت تدعو له الكنيسة من الزهد في الدنيا والتفرغ للاخرة وما كرست له من سطوة رجال "الاكليروس" على مفاصل الحياة. فقد كانت الكنيسة الكاثوليكية تمتلك عشر الاراضي في ذلك الزمان وتتبادل الدور مع طبقة النبلاء في احكام السيطرة على واقع اوربا والذي اضطهد فيه العلماء وحرقهم وبيع صكوك الغفران ليحتكر الاثرياء الجنة كما احتكروا الحياة الدنيا.
**اتسأل هل نحن فى جمهورية التعدد و التنوع فى حوجة لمثل تلك اشكال؟
**هل هى ظواهر صحيه يمكن لها ان تستوعب تتضاريس سكان الجنوب؟
**اليس بناء مدرسة او مراكز صحية افيد لضمان وجود الانسان ؟***
** هل هنالك قصور فى المشروع السياسي للحركة الشعبية اتمددت على حسابه هذا الكيانات الدينية بالجنوب ؟
ولأن طبيعة رسالتىنا بعد الاستقلال من حقبة الاسلامو-عروبية هى ترسيخ التعايش الايجابي بغض النظر عن المعتقد والانتماء السياسي هذا عبر نقد اى ظاهرة لا تتماشى مع تطلعات الشعب السوداني الجنوبي الذى ناضل لفترات طويله من اجل وطن يسع الجميع ويعتمد معيار المواطنة على اساس الحقوق و الواجبات وليس المفاضله بين مسيحي ومسلم وتأطير خطاب مزدوج بين العلمانيه وظاهر الطرح الدينى فى ممارسات الدولة (ترك المصالحة الوطنية لرجالات الدين ). وسوف أسهب في مقال أخر فلا يمكن تلخيصها في مقولات عارضة لأنها تحتاج إلى تفصيل وتكرار لإجبار العقل المكوَّن (المغالط) للوقوف وتأملها، ولإحساسنا بأن القضية في السودان المريض الذى خرجنا منه، ظل في أغلب الأحيان وما تزال تعالج مجتزأة لدرجة تبعث المرارة، فتارة تجاهل التاريخ وتارة تجاهل الواقع المتعدد والمتنوع و هضم حقوق المعتقدات الاخرى خلافاً للاسلام والمسيحية ، وتاراة أخرى مجانبة إعمال الفكر في القضايا (وكل ذلك إما لقصور معرفي لدى البعض الذي يعتمد التقارير (الرسمية) . وهذه التقارير في أغلب الاحيان متحيزة وفي أحيان متفائلة دون مبررات واقعية، معتمدة على جهل الجماهير و تفشى الامية وسط فئات الشعب- نموذج تجربة كيانات الهوس الديني فى السابق التى كانت تقصد تخدير الشعب بخطابات دينية مكثفة وهى تاتى منطلقة من دافع اجتماعي اثني-نموذج انجرار بعض الصباية والشباب خلف نظام البشير بدواعى الانتماء الضيقه و استئثار عاطفتهم الدينية عبر خطاب الجهاد، ومن ثم (السكوت) والمسكوت عنه هو في الحقيقة (جوهر المسألة). ولا نظننا قد أوفينا، ويبقى لا عذر لنا على أي حال، ولكننا سنسير فى نهج رفض اى نواة لكيانات تخلط بين الممارسة السياسيىة والدين (اسلام و مسيحية). *مؤشرات ازمة جماعات الهوس و الكهنوت ؟ في الوقت الذي تتجه فيه الإنسانية إلي أقصي مراتب التعميم الإنساني ظل المجتمع السوداني الجنوبي يتجه إلي أسفل دركات التمييز (عرقي , ثقافي , ديني , جنسي ,......الخ ) بحشد الدعم المادي والمعنوي من قبل دعاة ( الهوس الدينى و من رجال الكهنوت ) كآخر تجليات للسقوط الإنساني الممزوج بايديولوجيا الهوس الديني بكافة اشكاله والوانه (إسلام سياسي ومسيحية سياسية وغيرها من الخصوصيات التي يتم إضفائها علي العام كالطائفية والمذهبية) مما يؤدي إلي فرض الخاص علي العام/الموضوعي، وهذا مايمكن إن نسميه بالفعل الإيديولوجي في أية ممارسة الغرض منها خدمة العام ، وهى بداية وما سياتى من تمدد تلك الجماعات التى تعمل فى الخفاء هو النفق المظلم والطوفان لمشوار قرن من النضال المستمر من اجل الانسانية واحترام الاخرين. ولكن ظاهرة التملق والتسلق للخطاب الدينى فى البلاد وميول اصحاب الدخل المحدود لتلك الظواهر التى بدأت فى التمدد والتغلغل و توظيف مشكلات الناس البديهيه على انها ناتجة لبعدهم من التقرب للذات الالهية وممارسة الطقوس بحسب ما يعتقد كاهن ينتمي الى مذهب معين أستئثرت على عاطفة الجماهير المغلوب على امرهم، ويتم ذلك عبر الهتافات والخطابات الرومانسية وممارسة الزيف وتخدير أدمغه البسطاء باعتبار وجودهم اليومى يساعدهم على ايجاد واقع افضل؟ اليس هذا هو الافيون بعينه يزحف على رجليه...
ما الحل وسط مؤشرات ازمة جماعات الهوس و الكهنوت؟ ..علماً بأن نسبة الامية وسط اغلب سكان الولايات خاصة فى الارياف مرتفعه وهى مرتبطة باخطاء صاحبت سلوك الانظمة المتعاقبة فى حكم السودان الذين درجوا على ترسيخ سياسية جوع كلب يتبعك...يعنى بناء كنسية فى احدى الاحياء الطرفية فى جوبا اصبح اهم من بناء مدرسة!!! و بناء عدد من دور المذاهب الاكثر تعصبا (اى ما يقارب الخمس من المواقع لتلك المذاهب المسيحية) هى افضل من تاسيس مراكز لمحو الامية الابجدية او مراكز صحية او جمعيات تعاون اجتماعية ..الخ!!! التراجعات تتشكل هكذا والمحصلة هى اننا سنخلص لاوساط متشنجة ومبتعده من دورها فى الاسهام فى دعم التنمية و ترقية و تطوير المجتمعات لكونهم اكثر انغلاقا. وهنا يتم تاطير الشوفينية التى تولد تميز بين ابناء الوطن الواحد عبر خطابات الاستعلاء الدينى السالبة (كافر ومؤمن ..مسيحي ومسلم ...كاثلويكي و بروتستاني..الخ). تخيلو الجنوب بعد عشر سنوت من الزحف لدعات الميثولوجية!!!
الإسلام والمسيحيه السياسية :
وهذه الجملة تحتاج إلي تفكيك منهجي والذي يعني بحسب (الجابري) كشف الغطاء عن العلاقات القائمة بين عناصر البنية الدينية وفتح المجال لممارسة سلطتنا، اى تحويل الثابت إلى متغير والمطلق إلي نسبي واللا تاريخي إلي تاريخي واللا زمني إلي زمني والكشف عن المعقولية الكامنة وراء كثير من الأمور التي تقدم نفسها كميدان للامعقول مستغنية عن المعقولية . ولكي نكشف هذا الغطاء الذي يحوي المفردتين ( إسلام / و سياسة ) مرتبطتين مع بعضهما البعض قمنا بفصل منهجي للمفردتين بغرض إرجاع كل منهما إلي سياقه الموضوعي وبنيته الفكرية. فكلمة (سياسة) الغرض من إدخالها في المركب (إسلام سياسي) هو إنتاج ( رأس مال رمزي) تقوم باستثماره السياسة لان هذا الرأسمال ( يؤسس للقبول باى مقولة أو ممارسة لسلطة لارتباطه بنظام الاستعدادات والتصورات عند أفراد المجتمع ) وبالتالي تصبح هذه السياسة من المسلمات أو المطلقات وتتحول من متغير يحتمل في التعامل معه الصحة والخطأ و إمكانية التطور إلي ثابت / لا تاريخي / لا زمني ، تنعدم فيها المعقولية . ولكي نتمكن من ممارسة سلطة خطابنا علي هذه العينة من السياسات لابد من القيام ببعض التعريفات حتى لا تتشاكل علينا المسائل وتفهم فى صياغات مختلفة عن اصحاب تلكم الاعتقادات، وحتى نستلهم من التجارب والاستفادة من الاخطاء التاريخية بالسودان القديم وتجنب ذلك فى السودان الجنوبي ..
*ماهية السياسة:
بصرف النظر عن التعريفات التي وردت في مجال السياسة إلا أننا نكتفي بالتعريف أدناه لضرورة يفرضها التحليل وبذلك نقول السياسة هي: (فن إدارة المجتمعات عبر ممثلي هذه المجتمعات بالمؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية بالدولة. وكشكل عام تتكون هذه المجتمعات بغرض تحقيق الرفاة الاجتماعي) . وبناءا علي هذا التعريف تدخل السياسة ضمن التطوع للخدمة العامة وليست حقلا غامضا للثراء والغني كما هو متعارف علية في السياسة السودانية وبذلك لا نقفل التعريفات الاخري لكلمة سياسة وما هذا إلا وفقا للرؤية التحليلية للاشياء بعيدا عن المطلقات. فالسياسة يمكن أن تعني نمط محدد لسلوك شخصي أو معايير محددة لقبيلة ما في إدارة خصوصياتها.....الخ. ووفقا لهذه الرؤية فان السياسة هي شيء تم (ابتكاره / خلقة) بواسطة المجتمع وبالتالي هي خاضعة للبنية المفاهيمية للمجتمع وهي شيء مصنوع ومتجدد ومتعدد ومتغير نتيجة لتعدد المفاهيم وتغير الشروط الظرفية التي انتجت هذه المفاهيم . وبكل بساطة فإن السياسة ليست مقدسا خارجا عن الظروف الموضوعية للبشر ولا هي متعالية علي الإمكانيات العقلية الظرفية للبشر . من الضروري أن نفهم أن للدين أهمية كبرى في المجتمعات البطرياركية والمجتمعات ما قبل الرأسمالية، أو التي لم تتطور بعد إلي مجتمعات حديثة ومنها مجتمعاتنا السودانية. ولكن هناك العديد من المشاكل التي تواجه الباحث الذي يطرق سبيل المعارف الدينية في السودان أهمها: الاختزال، الاحتكار اللاهوتي للخطاب الديني، الالتباس والتشويش، ومشكلة الاستغلال السياسي للدين. أبرز مثال للاختزال هو اختزال الدين في الإسلام، كما يحدث في السودان اليوم، حيث ما أن يبدأ أي حديث عن الدين إلا و تذهب العقول إلي أن المقصود هو الإسلام. لا عجب فقد تم ترسيخ فكرة أن الدين هو الإسلام، وإقصاء كل ما من شأنه أن يكون ديناً من حيز التفكير، وذلك بالتحكم في نظام الاستعدادات والتصورات ، عبر المؤسسات الاجتماعية مثل المدرسة ، المسجد، أجهزة الإعلام وكل أجهزة الدولة التي يهيمن عليها التيار السائد الإسلاموعروبي. بالإضافة إلى ذلك، هناك مشكلة أكثر عُمقاً وهي أنه التصور المختزل للدين نفسه مُختزل فقط في التطور اللاهوتي، فكل المعارف حول الإسلام تدرس من منظور لاهوتي ولا توجد حسب علمنا أية مؤسسة تقوم بتقديم معارف عن الإسلام أو الأديان الأخرى من وجهة نظر علمية، ليس هذا فحسب بل أن هناك اختزالا أعمق من ذلك بسبب الاستغلال السياسي للدين الإسلامي في السودان، ومن ثم اختزاله في المنظور العروبي للإسلام الذي يخدم مصالح سياسية للجماعات المهيمنة. ونفس الاختزال المخل تم استنساخه هنا بالجنوب و مجرد ما يتم النقاش عن دين لكانما المقصود هو الدين المسيحي و نفس المعاير باختلاف النمط .. ووسط هذه الاختزالات، حتماً سوف ينشأ الالتباس ويحدث التشويش الذي يقف حجر عثرة أمام مشاريع التنمية والنهوض والارتقاء بالدوله الجديده "جمهورية جنوب السودان الدينية". ويفعله الناس بإسم الإله – أي دراسة الدين في إطار المتعارف عليه بين الناس.
تعريف الدين:* إن الدين من أكثر الظواهر صعوبة على التعريف. غير أن ذلك لم يثني الباحثين عن محاولة إيجاد تعريفات مقبولة للدين. فهناك الكثير من الاجتهادات منها: تعريف اللاهوتيين مثل "شلر ماخر" ، الذي يتضمن فكرة الإلوهية كشرط أساسي لتعريف الدين. غير أن أدورد تيلور (1832-1917م) الأنثروبولوجي البريطاني أنتقد تعريف اللاهوتيين للدين، وذهب إلى أن التعريف الأشمل ينبغي أن يستبدل مفهوم الآلهة الذي يمثل صلب التعريف اللاهوتي للدين بمفهوم "الكائنات الروحية." واتي جيمس فريزر (1854-1941م) الأنثربولوجي البريطاني هو الآخر ليكمل التعريف الذي قدمه تيلور ليعرف الدين على أساس أنه عملية استرضاء وطلب عون قوة أعلى من الإنسان. وفسر ذلك بأن هذه العملية تنضوي على عنصرين: واحد نظرى وآخر تطبيقي عملي .فهناك أولاً الاعتقاد بقوي عليا، يتلوه محاولة استرضائها ويعتبر فريزر أن الدين لا يصح بغير توفر هذين العنصرين. إلا ان عالم الإجتماع الفرنسي إميل دوركهايم (1858-1917) يقدم نقداً شديداً لتعريف فريزر، لأنه يقصر الدين على الممارسات التي تتضمن توسلاً لكائنات ما ورائية تسمو على الإنسان، ويرى دوركهايم أن أمثال هذا التعريف تلقي قبولاً في الغرب، بسبب مطابقتها من حيث الأساس لمفهوم الدين المسيحي ولكنها لا تنطبق على أديان عدة واسعة الإنتشار لا تدور معتقداتها حول أرواح أو آلهة من أي نوع، مثل البوذية التي ترفض فكرة الإله، فهي نظام أخلاقي بدون مشرّع، وإيمان بدون إله. فإن البوذي غير معني إطلاقاً بمن خلق العالم وكيف. وجل همه يتركز في الكدح من أجل التحرر وتخليص روحه من سلسلة التقمصات في عالم لا يعرف إلا الألم والبؤس والشقاء. وهو في كدحه هذا لا يستعين بأي كائن ما ورائي من أي نوع، بل يعتمد على قواه الذاتية وحدها أما الآلهة، في حال وجودها، فليست إلا كائنات أقدر من الإنسان على التحكم في عالم المادة، ولكنها أسيرة مثله في عالم بائس عليها أن تخلص نفسها منه أيضاَ. ويقدم دوركهايم مفهوم المقدس والدنيوي (sacred and profane) كبديل لإقحام الكائنات الماورائية في تعريف الدين ليصل الي تعريف يعتبر من أكثر التعريفات شمولاً ويجد أوسع القبول. يقول دوركهايم: "إن الدين هو نظام متسق من المعتقدات والممارسات التي تدور حول موضوعات مقدسة يجري عزلها عن الوسط الدنيوي وتحاط بشتى أنواع التحريم وهذه المعتقدات والممارسات تجعل كل المؤمنين والعاملين بها في جماعة معنوية واحدة تدعى كنيسة دوركهايم (يقصد هنا المعنى العام للكنيسة أي مجمع ديني) ويمكن أن نعرف الدين بأنه مجمل التصورات والقناعات التي تمثل إعتقاد جازم ومطلق وثابت لدي الفرد بهدف الخلاص الفردي بعد الموت. وبذلك تتساوي عندنا كل المعتقدات في الحقوق بمعني أن كل المعتقدات مقدسة لدي معتنقيها أي يتساوي عندنا الإسلام والمسيحية والمعتقدات الأفريقية.
: *الأيدولوجيا :
يعرفها الدكتور نعمان الخطيب بأنها :(مجموعة من الأفكار الأساسية التي تنبثق من العقائد والقيم المتصلة بتراث حضاري معين , لتصور بصفة شاملة ماهو كائن وماسيكون. وترسم بذلك حركة الجماعة السياسية وتحدد ملامح أهدافها). أما عند نيكولاس بولانتزاس لاتتكون الأيديولوجيا من منظومة من الأفكار والتصورات فحسب بل تنصب علي سلسلة من الممارسات المادية والأعراف والعادات وأسلوب الحياة , وتخطلت كالأسمنت مع بنية مجموع الممارسات الإجتماعية بما فيها روابط الملكية الإقتصادية والتملك , وفي تقسيم العمل الإجتماعي داخل علاقات الإنتاج كما لاتستطيع الدولة إعادة إنتاج وتوطيد السيطرة بالقمع والعنف العاري لوحدهما , وانما تستعين بالايديولوجيا لاضفاء الشرعية علي العنف) . ويؤكد إريك فروم (أن التحليل النفسي يستطيع أن يبرهن أن الأيديولوجيات هي نتاج بعض الرغبات, الميول, والغرائز والمصالح والحاجات. وهي بمعظمها لا واعية ولكنها تتمظهر عقلانيا بشكل أيديولوجي). أما ديكومب فيصفها مجملا (بأن الأيديولوجيا هي في النهاية الخطاب النسبي والخاص الذي يريد إيهامنا بكونه مطلقا وشاملا) ويضيف الي هذه التعريفات وفق معانيها ؛ أبكر آدم إسماعيل (ان بهذا المعنى لا احد بلا ايديولوجيا مهما ادعى تبرؤه منها بل التبرؤ نفسه يصبح شكل من اشكال ممارسه الايديولوجيا )).
*تامل حول ازمة الأيديولوجيا الدينية:
هناك حقيقة لابد من الاشارة اليها بحسب ماقاله ابكر ادم اسماعيل عن الايديولوجيا حتى لا يشك /او يفترض البعض فينا الوصايه على االشعب السودانى وبذلك نوضح ان الايديولوجيا التى يعبر عنها خطابنا هى ((ايديولوجيا الثورة )) بعد بروز تتناقضات المركز وسياساته القهرية الاستعلائية على الهامش الثقافى (سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا ) بدا راس مالنا الرمزى في الظهور و التشكل وهو الوعى والادراك بابعاد الصراع فى السودان ومن ثم النهوض الجماعى لهدم الجدلية (مركزوهامش )وهذا فى الراهن توضحه الحركات الثورية التى بلغ بها الوعى الى حمل السلاح والمساهمة بفعالية فى تفكيك المركز وإعادة صياغة الدولة السودانية وفقا لجدلية التعدد والتنوع داخل الوحدة فى حالة التصويت للوحدة عبر حق تقرير المصير الذى منحته الاتفاقية (مشاكوس) للجنوب السودانى .وبذلك تكون ملاحظاتنا فى التعريفات اعلاه مربوطة بالايدولوجيا الدينية كالآتي :
1. الأيديولوجيا الدينية تستثمر الدين وتأثيراته علي المجتمع كرأس مال رمزي لحشد الدعم المادي والمعنوي لخطابها السياسي والفكري. 2. إستخدام الجهل والتغييب والخداع لتعميم خطابها علي الناس كسلعة استهلاكية تغذي بها رأس مالها الرمزي الذي تروج به لأيديولوجيتها. 3. إظهار الخطاب السياسي في صورة مطلقة لا زمنية لا تاريخية متعالية كأنه نص مقدس تم إنزاله من السماء وبذلك يكتسب الخطاب سلطته , ليس من تعبيره الدقيق والحقيقي عن الواقع وتقديم المعالجات والحلول اللازمة، إنما من مصدر ماورائي بعيداً عن الواقع ، وهذه النقطة توضح عقبة الأيديولوجيا .
عقبة الأيديولوجيا الدينية:
حيث يقول أبكر ادم اسماعيل (أن حامل الأيديولوجيا الدينية – الفقيه – يعتقد ان جهة ما هي المصدر الوحيد النهائي للحقيقة وبالتالي يبدأ التفكير انطلاقا من كلامها وليس من الواقع، فالفقهاء ينطلقون من تفسير النص القراني " والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم " سورة يس , ويغذون فكرهم من إشكالات اللغة مثل طلعت الشمس وغربت الشمس وكل هذه النصوص تقرر وتوحي بان الشمس هي التي تتحرك أو تدور في أحسن الفروض) وهذا التفسير ينطبق علي كثير من الظواهر سواء أن كانت طبيعية أو إجتماعية أو سياسية أو اقتصادية , مع إختلاف النص , والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل الشمس هي التي تتحرك أم الأرض؟ والإجابة علي هذا السؤال لاتنفصل عن المنهج الذي يتم تطبيقه للحصول علي قوانينه الظاهره سواء كانت طبيعية/اجتماعية/سياسية أو إقتصادية ومعروف أن منهج الأيديولوجيا الدينية يعتمد علي التقرير النظري الذي لايعتمد علي التحليلات ولا يبني فرضياته علي المقدمات الموضوعية والعلل الحقيقية ثم الوصول إلي النتائج إستدلالا دون ما تناقض بين السبب والنتيجة وهذا النوع من المنهج يسميه أبكر ادم اسماعيل بمنهج التقرير الأيديولوجي وهو يضرب بالواقع عرض الحائط ويبني فرضياته علي مسلمات إعتقادية لايخضعها صاحب هذا المنهج لمبدأ السبب والنتيجة او لمعيار التحقق . وأهم سمات هذا المنهج في الحوار (بحسب أبكر ادم اسماعيل) هي الكيل بمكيالين حيث يقبل النتيجة إذا ماتماشت مع أيديولوجية صاحب المنهج ويرفضها إذا لم تتماشي معها (حتي ولو كانت الأسباب واحدة) وبذلك نستطيع القول بأن المنهج الذي تستخدمه الأيديولوجيا الدينية هو منهج منفصم عن الواقع الذي يعبر عنه ويأخذ قوته ليس من الإحتكاك بالواقع والإحتكام إليه وإثبات فرضياته بل من الرجوع إلي الماضي حيث زمنه القياسي وهو القرن السابع الميلادي لذلك يمكن ان نسميه بالمنهج السلفي الذي يسعي بكل ما يملك إلي تأكيد الذات أكثر من سعيه إلي أي شئ اَخر , وهو منهج خطابي يمجد الماضي بمقدار مايبكي الحاضر , وهو منهج إنتقائي. إذن ما نخلص إليه هو ان هذه المجتمعات لاتزال في غيبوبة مواكبة , لذلك يقول نعوم شقير قد كان للإسلام الشأن الأعظم في السودان حتي انه يتعزر فهم تاريخ هذه البلاد فهما صحيحا إلا بفهم الإسلام نفسه). ولتحليل هذه الشهادة التاريخية التي نعتبرها من الميكانيزمات/أو الآليات المغذية للمنهج السلفي , لابد من الوقوف علي مفهوم الإسلام لدي نعوم شقير وهذا مالا نعلمه أما مانعلمه هو: إنتصار الثقافة العربية علي الإسلام فيما يتعلق بالجانب الدنيوي (الإجتماعي) ، لان ( الدعوة للقيم المجردة مثل العدل والمساواة والإحسان ... الخ, قد أصبحت مجرد أغطية نظرية لواقع تسوده قيم الثقافة العربية التي لايتطابق مدلولها في الواقع مع هذه القيم التي يوحي بها الإسلام). وبذلك يمكننا القول بأننا لانستمد قوة وسلطة خطابنا من قوة ماورائية بل من القراءة السليمة للواقع ومن ثم التحليل المنهجي القائم علي المنظور الثقافي بإعتبار تعدد الثقافات وهو تحليل نسبي قائم علي منهج نسبي مقيد بظروفه الزمانية والمكانية , لذلك ظللنا علي الدوام ( ولفظة علي الدوام هذه ليست مطلقة ولكن يظل الموقف المبدئي هو هو طوال ماكانت الوضعية السودانية تنزف من تسلط هذه الجماعات الدينية ومن لف لفهم) نركز في تحليلاتنا علي علاقة الإسلام بالثقافة العربية في شكل العلاقة الجدلية بين الإسلام (كمجرد) والثقافة العربية (كواقع تاريخي) يمثل شرط امكان لوجود هذا الإسلام , حيث نجد الإسلام في السودان هو ناتج هذه العلاقة الجدلية وهو مايعرف الاَن (ثقافة عربية إسلامية) حيث لم يبق من هذا الإسلام المربوط بالثقافة العربية في الواقع والممارسة إلا جانب العبادات (صلاة, صوم, حج, زكاة, ... الخ) مع إنعدام الجانب الخاص بالمعاملات الدنيوية (الإجتماعية) وهو الجانب الذي إنتصرت فيه الثقافة العربية القائمة علي التشدد العرقي علي الإسلام . لذلك ظل الدين الإسلامي عبر تاريخه الطويل مرهونا لإشكالات هذه الثقافة بإعتبارها المعيار القياسي لتفسير مقولاته (نصوصه) وهذا ما قرره الواقع المعاش, ومايهمنا في هذا الصدد هو أثر هذا الدين الذي يتم مزجه بالسياسة لدي جماعات (الإسلام السياسي) علي الدولة السودانية كسلطة سياسية تنظم المجتمع بأكمله بصرف النظر عن الإنتماءات البسيطة ( دينية, عرقية, ثقافية.....) , وبرجوعنا لتعريفنا السابق للسياسية والتي عبرنا عنها (بفن إدارة المجتمع من أجل تحقيق الرفاه الإجتماعي) نجد هذا التعريف ليس مقدساً ولا متعالي علي ظرفيته , لكن ! هل بإمكاننا تخيل ما يحدث للدولة؟ إذا تحول هذا التعريف إلي مطلقاً لا زمني , لا تاريخي مقدس يتم فرضه علي الدولة بمساعدة الملائكة (كما يقول أتباع الترابي) والإجابة علي هذا السؤال مرتبطة بالواقع المرير للتجارب التي شاهدناها بأم أعيننا في الدولة السودانية (سواء أن كانت التجارب الطائفية القائمة علي الفكر الديني لدي اَل الميرغني و اَل المهدي و التجارب الإسلاموية كما في تجربة (ابراهيم عبود) و الشق الإسلامي لتجربة نميري و التجربة الحالية للجبهة الإسلامية,وهناك نماذج أخري تعد العدة للدخول في معترك التجريب وهي جماعات أنصار السنة المحمدية , وحزب التحرير الإسلامي) .
ختاماً مانراه بصورة بسيطة في منتهي التعقيد هو ليس بالضرورة رسم حدود هذا التمايز لكن مانريد أن يفهمه الانسان السوداني الجنوبي هو ( اختر ما شئت ولاتفترض في إختيارك انه اختيار الاخرين, ولا حتي قد يكون مشابها له وافتح رؤيتك علي الأفق بانفتاح شديد دون إعطاء هذا الاختيار الذي ترضاه لنفسك امتيازات علي مستوي التعامل (لأنك ...انت ) و ( غيرك... هو) وليس تابعا لاختيارك من منحني التجاوز في العلاقة علي مستوي الإنتماء (البسيط , الذاتي) وهو انتماؤك لذاتك وايمانك بها ليصبح الانتماء المركب وهو (الموضوعي) أي الإنتماء للوطن الجنوب ، علي وزن (أنا, أنت, هو, هي,...) متساويين في الحقوق والواجبات. وبإستثناء هذه المعالجة البسيطة لايسلم المجتمع، من الإفرازات السلبية لهذه النفسيات المقهورة والمهزومة أمام الواقع وتنعكس علي المجتمع السوداني الجنوبي بأكمله وهو صراع مركبات النقص اعتقد اذا انفك عقال الدين الي عالم السياسه فاعلم ان الجنوب دخل دائره الحلقه المفرقه حينها ...ولكن يجب محاصره المرض والداء في مهده،حتى لا نقع فى اخطاء مماثلة لتجربة السودان القديم الذى امتاز رجالات الدين على الخلط فى كامل شعورهم بين النشاط الدينى و النشاط السياسي و هى سبب تفجر اغلب الازمات التى صاحبت مسار السياسية السودانية ،و يحدونا كبير امل فى توظيف التنوع و التعدد الاثني و الاجتماعي و الثقافي لانسان شعب الجنوب دون المتصالح مع كل الدينات. ونذكر ،مقوله للاستاذ الراحل المقيم سكرتير الحزب الشيوعي السابق "محمد ابرهيم نقد" حين اشتد الصراع داخل البرلمان السوداني من قبل جماعات الهوس الديني بدعوه الدستور الاسلامي والاخلاق الدينيه فقال مقولته الشهيره (ان الحديث عن الدستور الاسلامي والقيم هو في جوهره هروب الي الامام من القضايا الاجتماعيه والاقتصاديه الملحه وهنالك...!! انتهت مقولة نقد و انتهاء السرد فى المقال....
وافر التقدير



#مايكل_ريال_كرستوفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مايكل ريال كرستوفر - • الجنوب وتملق كيانات الاسلام والمسيحية السياسية.. والنفق المظلم !!