أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي مجيد عبدالله - هل نشرت صور الرئيس العراقي للتغطية على اغتيال الصحفي (كاوه كرمياني) ؟














المزيد.....

هل نشرت صور الرئيس العراقي للتغطية على اغتيال الصحفي (كاوه كرمياني) ؟


مهدي مجيد عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت وسائل اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني عدة صور لجلال طالباني زعيم الحزب الذي هو رئيس جمهورية العراق في نفس الوقت , يظهر فيها مع عقيلته جالسا ... بعد تمعني النظر في الصور لاحظت ان يده اليمنى هي على نفس الوتيرة في كل الصور بينما يده اليسرى متحركة و هو يحمل مسبحة بها , يا ترى هل الرئيس العراقي مصاب بشلل نصفي .. سيما ان هيئة فمه في هذه الصور المنشورة مختلفة جدا مع صوره السابقة قبل تعرضه للوعكة الصحية قبل سنة من الان .

نشر الصور هذه ياتي تزامنا مع اغتيال الصحفي الكردي الشاب كاوه كرمياني غدرا و توجيه اصابع الاتهام الى هذا الحزب باغتياله بعد ان نشر كاوه في مجلته (رايل) االتي تصدر باللغة الكردية و يراس تحريرها مواضيع تتعلق بملفات فساد تتعلق برؤوس كبار في هذا الحزب .

تم اغتيال كاوه في منزله امام ناظري امه التي بدات تلطم صدرها و تشق خدها مصدومة و غير مصدقة لما يجري من حولها , جذبته الى حضنها و هي تنادي عليه حبيبي كاوه فلذة كبدي ايا ظهري يا سندي ... و كما ذكر شهود هرعو منجدين الام بعد صراخها و عويلها فان ام كاوه لااراديا بدات تجمع دمه المسفوح على الارض و تشربه بيديها التي حفر الزمن فيهما شقوق من الكد والتعب .. كد و تعب من اجل ان يترعرع ابنها اليتيم و ها هو الان جثة هامدة امام ناظريها .

كاوه ابن منطقة كرميان الكردية التي كان لها نصيب كبير من ضحايا الانفال ابان عهد المقبور صدام حسين فقد عشيرته و عائلته بالكامل باستثناء اخ اصغر منه و ام طاعنة في السن , كاوه ذوو الثلاثين عاما متزوج و زوجته ايضا من كرميان يتيمة الاب و الام و هي وحيدة في هذه الحياة لا يوجد لها مؤزر و لا معيل سوى زوجها المغدور به كاوه .

المحزن الذي يلف القلب قهرا و اسفا ان زوجة كاوه حامل في شهرها التاسع و ستضع بعد اسبوعين او اقل , و حسب ما ادلت به لقنوات التلفزيون ان زوجها كاوه كان ينتظر المولود على احر من الجمر و كان يحسب الايام و الليالي و الدقائق كي يمتع ناظره برؤيته و يشنف اذنه بسماع صوت صرخاته الاولى التي يتمنى سماعها كل اب و ام , لكن القدر شاء الا ان يشارك المولود القادم اباه و امه بتذوق طعم اليتم و الجريمة .

عودا على بدأ يتبادر الى الذهن سبب نشر صور طالباني , و هل يا ترى هذه الصور جديدة و غير مفبركة ؟ و لماذا نشرها الان و ليس سابقا خصوصا انه في الايام السابقة طالبت اكثر من جهة سياسية ناهيك عن المطالب الجماهيرية العراقية بالكشف عن مصير الطالباني و نشر صور له ؟

حتى في وقت الانتخابات البرلمانية المنصرمة التي مني بها هذا الحزب بخسارة فادحة شرذمته, انتشرت شائعة موت الطالباني و طلب اعضاء الحزب بنشر تسجيل صوتي او مرئي او صور له كي يتم دحض و نفي الشائعة , لم يتم نشر اي شيء , و الان و بدون اي مقدمات و بدون ان يطلب اي احد ظهرت فجاءة الصور و تم ارسالها الى وسائل الاعلام الكردية .. حتى ان اصدقاء صحفيين لي و هم مدراء تحرير و محررين في صحف و و كالات انباء كردية ابدوا استغرابهم ارسال الصور اليهم .

الملفت للنظر ان الصور هذه احتلت بعد دقائق من نشرها الاخبار الرئيسية للصحافة الكردية بعد ان كانت اخبار اغتيال الصحفي كاوه كرمياني تتصدر واجهاتها الالكترونية و الورقية . و نستطيع القول ان خبر اغتيال كاوه المغدور من اليوم سوف يفتر بعد نشر هذه الصور التي اظن انه سيلحقها اخبار عن طالباني و وضعها الصحي في الايام اللاحقة , سيما ان الشارع العراقي و الكردي متعطش لسماع اخبار الطالباني ليس حبا فيه بل كي يعرفوا ماذا سيحدث لمصير حزبه بعد وفاته , و من سيخلفه .

و براي المتواضع ان من قام بنشر هذه الصور في هذا التوقيت كان ذكيا لالهاء الناس و شغل بالهم و لامتصاص حالة الغضب التي تسود الشارع الكردي بعد حادثة اغتيال كاوه .

ارجو من الصحافة الكردية ان لا تنجر الى هكذا مصيدات و تركز الاخبار و التقارير على حادثة كاوه .. و ارجو من الشعب الكردي ايضا ان لا يفتر غضبه و لا يقطع شجبه و تنديده حتى ايجاد قتلة كاوه و اسقاطهم و فضحهم و رميهم الى مزبلة الدكتاتوريين , لإن الذي اغتال كاوه كرمياني اليوم سيغتال كل فرد كردي يرفع عقيرته منددا بالظلم و الفساد غدا , و في ذلك عبرة لاولل الالباب .

[email protected]







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- -تُبت إلى الله-.. داعية مصري يثير التكهنات حول اعتزال المطرب ...
- طهران تهدد بالردّ الصارم على أي خطوة إسرائيلية متهورة
- جولة مفاوضات ثانية في إسطبول بين الروس والأوكرانيين
- إيران: سنرد على المقترحات الأمريكية وفق مصالحنا الوطنية والت ...
- السيسي يلتقي وزير خارجية إيران ويحذر من حرب شاملة
- تركيا تأمل بأن يتم في نهاية المطاف لقاء بين بوتين وزيلينسكي ...
- غروسي يؤكد دور مصر -الواضح- في محاولة تسوية الملف النووي الإ ...
- السعودية.. حجّاج من الصين ينظفون شوارع مكة المكرمة
- مباحثات أمنية بين مديري المخابرات السودانية والإثيوبية في بو ...
- مغردون: هجوم أوكرانيا على روسيا يستدعي ذكريات بيرل هاربر ومخ ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي مجيد عبدالله - هل نشرت صور الرئيس العراقي للتغطية على اغتيال الصحفي (كاوه كرمياني) ؟