أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الاسم شعوب محمود علي - (الغليون والدرويش)














المزيد.....

(الغليون والدرويش)


الاسم شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4305 - 2013 / 12 / 14 - 15:06
المحور: الادب والفن
    


(الغليون والدرويش)
مثل براق مرقت ..
من تحت تلك العارضة ..
الكرة الحمراء
فصفّق الجمهور
يعلو صدى (القشلة) في (السراي)
زاحمني المهرّج الصاعد (برج بابل ,
الجنائن المعلّقة)
فوق بساط سندس
وتحت تلك المشنقة
غنّى لي الدرويش
غليونه تفوح منه نكهة الحشيش
يسقط عن جنحك (جلجامش) كلّ الريش
اسطورة الخلود
يا سيّدي عادت على لوح من الجليد
واستيقظت مواكب الرجال حين انقلب القطار
وانتحر النهار
فوق رموش امرأة : تسكن في الازهار
عاصفة من عطر
عامت على الاوراق
في فلكي , وفوق مجرى النهر
من اول الفصل بنا يدور
(ديلاب العاب), وفي الاقبية السرّية
يجتاحني النذير
يوم احتواني العالم السفلي في الاقامة الجبريّة
خرجت عرياناً الى مدينة الجنون
درت على قرص الرحى في مركز الفنون
صوت المغنّي يهزم السكون
ومن وراء الجدر الصمّاء
سمعت كيف يزبد الامير
والشاعر الغارق في دنّ من الخمور
يبكي العصافير التي بلّلها المطر
اعوامه تلتحف الخريف
والجرح مازال هنا يأخذه النزيف ..
مرّت امامي سفن الغزاة
تمخر بحر العرب المكتظ بالأسماك
نمت بتلك البيد والشباك
تنشر فوق الماء ..
تنشر فوق الرمل ..
وهذه القمصان
يسري علها القمل
منذ سنين وانا ارقب في سمائنا الهلال
اصعد من بئري الظلاميّ وما رأيت
نخلاً , ولا اشجار
مرّت بنا الحقب
متى قطار الليل يا عرب
ينجز هذي الدورة الالفيّة
وراء رمل احمر
غطّى عيون المدن البهيّة
واحرق الحقول في جبهتنا الغربيّة
واقتلع الاشجار في جبهتنا الشرقيّة
بيوتنا تهجرها قوافل الابناء
اطياننا صادرها التجّار
والغرباء اخترقوا جلودنا
اسمالنا ترفّ في سارية الحضارة
رأيت فوق لوحتي الاشارة ..
وحول كلّ الاولياء صاغراً اطوف
(ليلى الاُخيليّة) كانت تقرع الدفوف
وتنشد الاشعار
اصيح بالسمسار..
في سوق (دانيال) , وفي اسواق هذا الوطن المعطوب
في القصبات , والقرى , وجبهة القتال
فرّ المغنّي منذعشر , ماتت الجمال
وانتحر(الموّال)
من يشتري الرغيف
في غرّة الخريف
غير الذين امتلكوا الاطيان
والذهب الاصفر , والمرجان
في (الريّ) او في مدن الاحزان
في (سوق دانيال) , وفي اسواق (قندهار)
وسادتي الاشواك
والنمل الاسود , والاصفر في عراك
والأرض في هزّات
فاستيقظ الاموات
وهذه الغابات
يلفّها الضباب
من يطفئ اللوعة يا احباب , إ؟
من يبدد الاحزان ؟
بباقة من قات ..
كم حلّ من وعدٍ , وقد تجاوزا الميقات
يا اخوتي فالعصف ..
يضرب اعماق القرى ,
ويضرب الخيام
لا تلعنوا الاسماء
ولاتلوموا الارض والسماء
فألف (عوج ..)عندنا
يستخرج الاسماك من بترولنا
على حصان طائر ويحمل البشائر ..إإ؟
ما اجمل المناظر
حين تجر الخيل مركباتنا
يا سعدنا
احفاد عدنان هنا
احفاد قحطان هنا
يا سعدنا .


شعوب محمود علي 7/2 1 /3 1 20







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الاسم شعوب محمود علي - (الغليون والدرويش)