أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي العيسى - الاجداث














المزيد.....

الاجداث


علي العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 4303 - 2013 / 12 / 12 - 15:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كان احد اخوالي كثير السب لصدام وكثير الشرب ( شرب العرق ) وحين كنت مراهقا اخذت ذلك عنه حتى جزيت على ذلك بأني اكلت ضربا من الاخوة ( المكافحة ) حفظم الله للان والذين استلموا حقوقهم التقاعدية كاملة والبعض الاخر لازال عاملا ما بين حزب الدعوة, او المجلس الاعلى, او جماعة مقتدى الصدر, او الحكومة العراقية وشعار اليوم راية العباس او صورة تمثل الحسين عليهم السلام,بدلا من صورة الامس.اعود الى خالي الذي احب من كثرتهم لان جدي كان صاحب معمل, ونساءه كرباب ربة البيت تصب الخل في الزيت, فقد كان يلعن صدام لسبب واحد هو انه لايحب العسكرية على الاطلاق... وسبب شربه الكثير هو بسبب المنافقين الذين يلعون في الخفاء في اسرة المضاجعة حين يصلون الى ال ..... كان يمقت هؤلاء وهم بدورهم يكفرونه لصراحته ويقولون عنه كافر فكان جلدا بأبتسامته التي تشبه الى حد ما امرأة من الغرب الامريكي لجمالها ورباطة الجأش التي تملكها بالوراثة...كان كثير الهروب من ما يسمى بخدمة العلم,حتى انهم اي الحكومة نقلوه بدون واسطة لانه محبب لصفاءه ونقاوة سريرته الى وحدة عسكرية قرب بيتهم يعني خمس دقائق راكبا حماره الاهزل.. مر يومان وبعدها جاء ليلا الى بيتنا زائرا فعرفت انه هرب من العسكرية, وذلك من ججه امي المكفهر كباقي نساء الامة العراقية.وكانت الانتفاضة الشعبانية لم يكن له دورا فيها لكنه لم ينتقدها كما فعل الخائفون بالسر والعلن.. اشتد الضراس فكان وقتذاك وحين بلغت الحناجر الحلقوم اول من جاهد في اهله وكان ما كان حيث سقط شهيدا خالدا في ذاكرتي انا...
افترقنا كما شاءت الالهة .. وكنت حينها مزاحما غوغاء الهاربين الى ارض الحجاز لا معتمرا او حاجا انما هاربا وليت لي في ذلك الليل زق الاعشى ,لم يكن في يدي غير برتقالة رميتها لطفل كانت عيناه ترمقني بصحراء سفوان..... وبدأت رحلتي التي يشهد الله انها لم تكن ذات يوم مبنية الى انها رحلة الى الخارج انما تلبية للنداء الذي خدعنا به وهو اننا سيعاد تسليحنا ونعود لمقاتلة البعث الكافر, خدعنا لاننا سذج في فن مكيافلي واميره ...فمن سفوان الى الكويت وحفر الباطن وسيارات حمولة الاغنام تنقلنا من ماء الى عين , واذكر اننا مررنا بمنطقة سعودية رشقنا سكانها بالحجارة.....تعجبت كما الجميع من هذا الموقف فتطوع احد الاخوان ونزل للناس يحاكيهم بلسان عربي اننا ضد المجرم اننا ابناء الثورة, لم يتوقف الرجم حتى جاء عسكري سعودي صرخ بالعراقي ( اصعد الى السيارة ي الجلب -كلب - ولكن طبع العراقي يحب المداهرة- الجدال- عندها انجر العسكري يا ايها الرافضي النجس...ووووو.. عندها علمنا لماذا رجمنا من قبل الوهابية. وصلنا الى مدينة الارطاوية حيث الاشباك المعدة سلفا بطريقة استخباراتية غير عربية.
وتمر السنين العجاف على البقرات السمان التي لطالما حلبت من قبل ممن سموا انفسهم بقيادات المعارضة وبعد سنين اصبحنا عجافا على خلاف بقرات يوسف الصديق عليه السلام..
وكم من خيام قد استبدلت حتى اكل الغروب شروق شمسنا ,كنت في اغلب الاحيان اركض كل يوم بعد نزول الشمس عن الخيام ,لان الركض في الصباح فيه خطورة نظرا لاستهتار العسكر الوهابية بارواح الاخرين وكم فقدنا من احبة كانوا لنا كلمة قصة اضحتنا وبيت شعر هجهج ازقة الماضي وايقظ الحليب في صدر كل مراهقة ...
يتبع...................







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي يدين بشدة ما يت ...
- آلاف المتظاهرين في الجزائر يطالبون فرنسا بالاعتذار عن مجازر ...
- السوداني: حزب العمال الكردستاني  جماعة محظورة من العمل وفق ا ...
- رغم اقصاءها عن حزب اليسار - لورينا دلغادو لا تنوي ترك مقعدها ...
- فيديو يُظهر اقتياد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين مقيدين بأصفاد ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: في الذكرى الثمانين للانتصار على ...
- حفيد عبد الناصر يوجه رسالة لروسيا عبر RT
- سفير فيتنام: الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي سيبحث في م ...
- الائتلاف الوطني لدعم حراك فكيك يدعو كافة القوى المناضلة للتح ...
- الجبهة الشعبية تُحذّر من آلية صهيونية مشبوهة تستهدف توزيع ال ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي العيسى - الاجداث