أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - هاني جازم الصلوي - اللاتناهي الشبكي : انهيار المثقف وبروز مجتمع ما بعد الاستهلاك أو مابعد الإعلام .















المزيد.....



اللاتناهي الشبكي : انهيار المثقف وبروز مجتمع ما بعد الاستهلاك أو مابعد الإعلام .


هاني جازم الصلوي

الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 19:40
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


اللاتنــــاهي الشبكــــــــي :
انهيـــــــــار المثقف وبروز مجتمع ما بعـــــــد الاستهــــــــلاك أو مابعد الإعلام .


في إشارته إلى فكرة " قيادة العالم من على الحــاسوب " لم يرم المتن إلى " كماشة " السيطرة الحداثية بقدر ما كان ــ وما يزال ــ يقصد إلى فعل القيادة التلقائي بما هــو بعيد عن مطرقة السلطات التقليدية ومقالات الزعامة والجماهير ، إن الكائنات الجديدة/ الكــائن قائد نفسه بل أنفسه العديدة وكياناته اللامتناهية ، وهو ما يتلاءم مع مسارات " المتـن " الديمقراطية ، ورفضه للاسمية بما هي حجاب أو حاجز . يتوازى كل ذالك مع سمات الاستقلالية والثقة ( سمات الكــائن الأجــد ) .
وبمـا أنَّ معيارية الوعــي والإمســاك بالحبل قد تبخرت وسقطت بفعل ضربات ما بعــد الحداثة وغليانها الجدلي ــ وهو سقوط وتبخُّـر خطي ـــ على أية حال ــ لكنه فاعل بالنسبة لزمنه ــ فإن كائن بعــد ما بعــد الحداثة قد حمل معه هذه اللحظة المتوترة إلى فضـــاءاته الجديدة ، كما حملته ، فمــا كان منه إلا أن أعاد إنتاجها في مسارات الجدة والسرعة واللاحظية اللامتناهية الشبكية . يعني هذا في إطارات " مالا يعنيه " انتشار الكائن الشارد والمتشظي وفق مستويات الفعل والقيادة آنفــة الذكر ، وبحرارة أفعال التورط كصيغ دائمة وغير مقياسية .
تعــود إليــنا هنا ـــ شيئنا أم أبينا ــ ألاعيب " الفعــل ( الأسـاسية ــ سيــاقـات اللانهاية ــ ... ) إلى جانب حيوات الصدارة ( الصــدارات ـــ الإعلام ــ الشاشات الأبدية ) . فكــائنــات الأجــد ــ كما نلح دائماً ــ عوالم فعلية ومفضوحة على جميع المسارات المتشظية ، بمعنى آخر فإن الفصل الحداثي والمابعد حداثي الجائر بين التفكير والفعل صار في حكم المنتهي مع هذه الحقبة / الحقب الجديدة ، حقب اللاتناهي الشبكي ،فليس ثمة غير الفعل والفعل ليس إلا ، وكما أن السمات الإعلامية غيرالوسائطية ( الإشاعة ــ النحرك في الضوء ـ الركض في الصدارة /الصدارات) للكائنات الأجد قد أسقطت مقولات مجتمع الوسائط ، مجتمع الأداة ، مجتمع الإعلام الما بعـد حداثية وحتى مجتمع التواصل الموازي، فالمجتمعات الجديدة ليست مجتمعات الإعلام وليست مجتمعات الصورة البليغة ، لأنها مجتمعات تحيا أو لنقل " تفعل " في قلب الإعلام ــ الإشاعة ، وهي تعيش هذه السمات الإعلامية مستهلكة ومنتجة لها في آن ضمن ما يمكن تسمينه بمجتمعات مابعد الإعلام والاستهلاك .
ترتبط " متجاذبة " ذوبان " جدار الفصل العنصري " الذي أقامه الفلاسفة والمناطقة بين الفعل والتخطيط / التفكير ــــ من بداية الفلسفة مروراً بيوتوبيا أفلاطون ( الجمهورية ) ـ مجتمع الفلاسفة في قليل من التأصيل الذهني غير المضر ، ــــ بفكرة سقوط المفكر الشمولي (الهيئة الحداثية والتنويرية للمفكر ــ وما قبل التنويرية بلاشك ) التي نادى بها مفكرو ما بعد الحداثة ( فــوكو مثلاً ) وقرنوها بميلاد المفكر المتخصص وهو " مفكر في حدود معينة " ــ حسب ميشيل فوكو ـــ في نقط دقيقة ومشكلات خاصة " . عند هذه النقطة في المعنى العام لاتمكن الإشارة إلى ما بعد الحداثة بوصفها سلفاً لــ " بعــد ما بعد الحداثة " وبالأخص في تماوجاتها اللامتناهية الشبكية ــ بعد مابعد الحداثة بالطبع ــ التي لا تتحرك في زوايا التخصص والدقة بمعناهما الحريص كونها تتشظى داخل صيغ كلية للفعل الأجد ، وهي فضاءات أكثر دقة وتناه ٍمن الحرص الما بعد حداثي و تعييناته المسؤولة والشديدة التخصصية . وربما كان " العقل الحداثي والتنويري " بكليته وشموليته أقرب لــ" بعد ما بعد الحداثة " في صيغته العمومية أو لنقل في نمطيته الآلية والتقنيــة داخل صيغ الإنتاج .
بقليل من التحديق في فكرة قرب " الحداثة " في مسلمتها "العقل الكلي والشمولي " من الفضاءات الأجد وابتعاد " ما بعد الحداثة " عنها سنكتشف دفقاً من الزيف يتخلل هذا الزعم اللحظي أيضاً ، كوننا لن نلبث قليلاً حتى نكتشف أيضــاً أن هذا اللبس خلقه تنظير مـا بـعـد الحـداثـة ذاتـه ــ فوكو/ دريدا تحديداً ــ وروج له .
لقد كان من المتوقع ألا ترفض " ما بعد الحداثة " بجـدلـيـاتـها المفتوحة وغليانها المفاهيمي " العقل الكلي والشمولي " الحداثي في معناه الإطاري كوننا لانستطيع أن ننكرأن المعرفة كلية الحركة وشمولية بشروط حيوية ومتفجرة في ذات الوقت أبداً ، لذا فمن الأنسب نقد الأسس التي قامت عليها كلية العقل الحداثي وشموليته وتفنيدها واستبدال } النقاشات{ " ما بعد الحداثية " بها ، بمعنى أن تتبنى " ما بعد الحداثة " عقلاً كلياً خاصاً بهـا ، من خلال الإنطلاق من رؤى مفكريها وضمن تيارات الاختلاف والتعدد الإبداعية ونبذ قيم التشابه والتطابق .
وجَّـه منظرو " ما بعـد الحداثة " نقداً فاعلاً ودقيقاً لفكرة النسق الحداثية لانستطيع معه سوى الإقرار بأنه قد اودى بالعقل الحداثي الكلي والشمولي ، وكشف جدلية ورحابة العقل الكلي المابعد حداثي ، وهو ماحدث على أرضيــات الواقع والتنظير المابعــد حداثي وما يمكن النظر إليه داخل " ما بعد الحداثة " على أنه كان ومازال محـرِّكــاً . لقد حدث هذا دون إدراك من منظري " ما بعد الحداثة " ، لأن ثيمة استبدال المفكر المتخصص بالمفكر الشمولي أعمت عيونهم وأقلامهم ــ تفكيرهم الكتابي ــ عن رؤية الفضاء العام للمصطلح وهو فضاء فاعل ومضطرب بصيغ حيوية إبداعية .
أخفق المصطلح " المابعد حداثي " في حين تماوجت جدليات ما بعد الحداثة مع " عقل " كلي جديد " يفعل " في لا متناهيات التعدد والاختلاف واللانسقية بعيداً عن فكرة الكلية والشمولية الحداثية وأنساقها المغلقة والمتجانسة وبعيداً ـــ كل البعد ايضــاً ــ عن مقابض التوجيه والهيمنة والسيطرة التي أنتجت الارتياب حول لانمطية الحياة وكليتها .
اتسمت نقاشات " ما بعد الحداثة " داخل مدونات نقد المفكر الكلي والشمولي بالفاعلية والإنتاجية ــ وإن كانت قد أخفقت على جبهـة المصطلح ــ والحركة ، من خلال تبنيها لثيمات اللانسقية والاختلاف والتعدد ، ورفضها للمفكرالحداثي الكلي والشمولي الذي يدعي ملك الحقيقة واليقين وتمثيل الكل / المجتمع، إذ ْيتمثل عمل المثقف كما يقول ميشيل فوكو : " في إعادة مساءلة البديهيات والمصادرات عن طريق التحليلات التي يقوم بها في المجالات الخاصة ، وفي زعزعة العادات وطرق العمل والتفكير وفي تبديد المألوف والمسلم به ... إن ما اكتشفه المثقفون منذ انتفاضـة 1968 ...هو أن الجماهير لم تعد تحتاج إليهم لمعرفة واقعها ، إنها تعرف ذلك تماماً وبوضوح وبشكل أفضل منهم " .
إن َّالالتفات إلى وعي منظري" ما بعد الحداثة " بالمرحلة الجديدة وجدة أطروحاتهم حول انقضاء مفكر الحداثة الكلي في بعدها الحواري ــ بعيداً عن ما سلف من تهور المصطلح ــ لايعني تطـابق ذلك مع رؤى / تشابكات اللاتناهي الشبكــي ، حيث أن " لبعد ما بعد الحداثة " عقلها الكلي المتشظــي باشتراطاتها غير المستقرة (استعمال مفردة عقل هذه استخدام مؤقت / ضرورة العرض الكتابي ) ، كما أن الآفاق الافتراضية الجديدة لاتقول بالمفكر والمثقف ، إنهما ــ المفكر والمثقف ــ كائنان متحفيان تستحسن زيارتهما في الإجازات الرسميــة ، لقد مات كلاهما وقام محبــوه بتحنيطه ووضعه في أعلى الأماكن داخل المتاحف الوطنية ؛ ذلك أنها تؤمن بالفعل وتعمل و العمل هيئاتها المستمرة وماهياتها المتقلبة داخل ديناميات الحريــة والديمقراطية والفعل والصدارة .
سعت ما بعد الحداثة إلى تقديم صيغة جديدة للمفكر والمثقف والفيلسوف دون أن تنتهي منه ، أو تقضي عليه ( يجوز في هذا المفصل إبراز زعم قيام ما بعد الحداثة بمراجعة مفاهيم الفكر والثقافة والفلسفة والنظرية ) ، على الرغم من " وطأة الضربة القوية التي أحدثتها ثورة مايو 68 في ذات المثقف " والتي اضطرت سارتر نفسه المشارك فيها ـــ قبل فوكو ودولوز ــ إلى تغيير تصوره للمثقف ، ... ومن ثم اضطر في غضون السنتين اللاحقتين ، إلى التساؤل حول دور المثقف وإلى تغيير التصور الذي كان لديه عنه ، وهو في هذا يتشابه مع مفكري 68 (113) "،" إن المثقف محكــوم عليه بالانسحــاب من الأفق كإنسان يفكر بدل الآخرين : أن نفكر بدل الآخرين ، أمر غيرمعقول يضع مفهوم المثقف ذاته موضع سؤال " .
تلاشت النظرة إلى المثقف أوالمفكرأوالفيلسوف باعتبار قيامه بالتفكير نيابة عن المجتمع والآخروالإنسانية بما يمتلكه من قدرات وبما مر به من دربة وتكوين، وهي وظيفتة التاريخية ، والدينية والأسطورية التي اكتسبها عبر الزمن ــ قبل انوجاد آلهــة الحكمة ــ ، والتي ظل حتى نهاية الحداثة يقاتل لأجلها . انتهت تلك النظرة بفعل معاول ما بعد الحداثة التفكيكية ، والثورية والزمنية ، لكن شخص المثقف ظلَّ ماثلاً في أرصفة ومقاهي ودروس وحلقات منظري " ما بعد الحداثة " فوظيفته ــ المثقف ــ كما يرى هؤلاء المنظرون والفلاسفة " أن يكون ممثلاً في المجال العام لأناس لايجدون من يعبرعنهم " أو" الكتابة لأولئك الذين لا يملكونها " حسب دولوز ؛ ولذا فإن على المثقف اليوم ــ كما يقول جاك دريداــ " أن يكون لسان حال الهـامشيين أو المرأة أو شعوب العالم الثالث " بعــد أن تحولت المعرفة ــ وفق فوكوــ من أداة تمنح القوة إلى قوة وسلطة .
تغيرت النظرة إلى المفكر والمثقف والمعلم في تناولات " ما بعد الحداثيين " ــ كما فات ــ برفضهم للنسق والعقل الكلي والشمولي وتقديمهم مفهوم المفكر المتخصص ، على الكلي . وقد أشاعت تلك التناولات مضماراً فاعلاً للنقاش ، تجلى بشكل دينامي ــ كما يعاود الإلحاح ــ في سمات المفكر والمثقف الجديدة وغير الثابتة القائمة على التعدد والاختلاف والتشظي وهو عقل ومفكر كلي وجدلي خاص بما بعد الحداثة وليس " متخصصاً في جزئية ما وملم بها " ، وهموا مصطلحياً من حيث حاولوا الضبط والدقة . وهو ارتباك ووهم له أسبابه التي لابد أن يكون في مقدمتها إغراء تعبير أو مصطلح " المفكر المتخصص " الذي لايقاوم ، فلماذا لايكون هذا المفكر المتخصص هو شعلتهم الأخيرة بعدما عوموا كل شيئ وأعلنوا نهاية كل شيئ وموت كل شيئ ــ ربما كان هذا هو تفكيرهم ــ وتشوش كل جوانب الوجود ؟!!! .
لقد بقي ــ كما ظهر ونرى ونلمس كلما تأملنا تراث ما بعد الحداثة الضخم ــ ذلك الجالس على التل ( الذات المفكرة ــ المثقفة ) يوجِّـه ويرشد ويقاوم ، يؤكد هذا البقاء ما ورد منذ أســطـر من تصور بعض المابعد حداثيين للمثقف/ المفكر/ المعرفة/ العقل . بقي التفكير بدل الآخرين فعالية قائمة، وإن بصورة أخف مما هو عليه عند الحداثيين ، ولعل من أسباب هذا البقاء كون " ما بعد الحداثة تياراً مرتبطاً بموقف سياسي جذري ... فعقلانية التنوير ــ كما يدعي هؤلاء ــ هي عقلانية الإنسان الأبيض ، عقلانية الرجل ، وهي مظهر آخر من مظاهراضطهاد المرأة والأقليات 122" ، إنهم ينطلقون إذن من موقف أو مواقف نظرية وإن أنكروا ذلك في أطروحات ضد النظـرية والمنهج التي تتحرك في مشغولياتهم الفلسفية والذهنية ، حيث " كلمة منهج كلمة رديئة " ، و " الفلسفــة تمنع الناس تماماً من التفكير123 " ــ بتعبيردولوز ـــ ظلـَّت الذات المفكرة في مساحات ما بعد الحداثة بصيغ جديدة متناقضة وخاصة بهذه الحقبة التاريخية والمفاهيمية .
بسذاجة هائلة وضروية يجدر بهذه الأطروحة/ ات الالتفات إلى مسلمة عدم استطاعة " ما بعد الحداثة " أن تنفي عن " اتجاهاتها " تهمة الفصل العنصري بين التفكير والفعـل " وإن كان هذا الفصل بصورة أقل كثيراً وبأشكال متطورة عن جدار الفصل الحداثي الأشد متانة وتماسكــاً .
ذاب هذا الجدار مع فضاءات اللاتناهي الشبكي وبالأخص في جدليات نهاية العقد الأول وبداية العقد الثاني بعد الألفية الثانية، إذ هُـجرتْ مفردة/مصطلح " المفكر" ومشتقاتها الذهنية بما فيها " لفظـة " مثقف الأقل حـدة وصرامة ، وقد تجلى هذا الهجر في ديناميكة الفاعل اللامتناهي الشبكي ( الكائنات الأجد ) على المساحات الافتراضية ، بينما ظلت تلك المفردات حاضرة ًفي المجتمع المعتمد بظلال أخف ، ومع ذلك صعدت " مصطلحات/ كائنات / وظائف" موغلة في القدم والرعوية إلى الفضاءات الجديدة ــ بما يشبه الردة ــ كالشيخ والوجيه والمدرب بهيئات فاشية ونازية واتفعالية ، نتيجـة للإمكانيات الحركية الهائلة التي أتاحتها حياة الصدارة ، الحياة صعبة التقنين والتقعيد ، ولعل في الانفتاح الإعلامي الذي أتاحته " الرأسمالية الثقافية " في المرحلة الأخيرة من " ما بعد الحداثة " بعضــاً من مسببات هذا الصعــود ، إذ مع الانتباه المابعـد حداثي في بداية الثمانينيات من القرن المنصرم إلى "الحياة الفائقة "الجديدة ، وإلى مفاهيم الواقع الافتراضي وما بعـد الواقع ، والزيف ، تخلى " مجتمع الإعلام " " والصورة " المابعد عن حداثي عن كثير من الاحترازات ، فأشاعت الدول والشركات المتحكمة الوسائط الإعلامية وتنازلت عن مستويات عديدة من التوجيه والغائية بغية الإبقاء على أنماط حياة "ما بعد الحداثة " لفترة أطول وهو مالم يتحقق وبالأخص بعد انتهاء الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفيتي .
أدى تنازل " مجتمع الإعلام " عن كثير من خصائص السيادة والمؤسسية والسلطوية التي كانت تحيط بالوسائط الجماهيرية إلى إندفاعة إعلامية من قبل المتعطشين للإعلام أفكاراً وأحزابا ومنظمات وأيدلوجيات فظهرت قنوات فضائية لامحدودة وصحف ووسائل أخرى زادهـا وجود الواقع الافتراضي غير المحدود إصراراً على الحضور في محاولة لموازة اللانهائيات الرقمية رغم استحالة ذلك ، ولعل صعود بعض الوظائف والمصطلحات ــ السالف الذكر ــ إلى الافتراض كان بسبب من هذه الإندفاعة كما نتعــمد الإلحــاح .
لم يكن من السهل على منظري ما بعد الحداثة رتق القجوة بيت التفكير والفعل رغم محاولاتهم الحثيثة في هذا الصدد من خلال إسقاطهم للمعايير العتيقة فيما يتعلق بالعلم والثقافة والنظــرية . إن وجود منظرين ــ في حد ذاته ــ ضد فوهة الدمج الخلاقة ، كما أن عملية الفصل بين المستويين عملية تاريخية توارثتها المدارس والاتجاهات وقد نشأت مع بدء توثيق المهارات البشرية من قبل الإنسان الأول أو بالأصح مع إدراكه وجود الآلهـة ورد الأفعال الخارقة إليهم . عند هذا المستوى تميز الآلهــة عن البشر، أي بعدم وجود الفصل بين التفكير والفعل في إطار حركتهم الزمانية ، بينما اختص البشر باحتياجهم للآلهة المفكرة الخالقة وانتقل هذا التمايز بين الآلهـة والبشر إلى التمايز بين البشر فظهر المصلحون والأنبياء والعلماء والسحرة والخارقون وهؤلاء كائنات إبداعية وإن ظلَّت إبداعاتهم غير كاملة الفعلية والإبداعية بحكم أنهم يحتاجون إلى الإلهــام على الدوام أو يدَّعون ذلك.
نادى منظرو ما بعد الحداثة بسقوط "المنهج "و" النظرية " و"المثال" و"النموذج " لكن ذلك الفصل بقي سارياً وفاعلاً ، وهو فصل تعسفي وعنصري ، إذ ماذا يعني انقسام الناس إلى ذوات مفكرة أو مثقفة او عالمة وذوات عامة خاضعة ، إن هذا الفصل لايقل تعسفاً عن التفريق بين البشرعلى أساس العرق ( الأبيض والأسود والملون ) ذلك التفريق الذي وقفت " ما بعد الحداثة " ضده وأتخذت موقفـاً عنيفاً منه ومن تهميش المرأة والنظر إليها بصفتها كياناً ناقصـاً وقليلاً في الحين الذي عجزت فيه عن إدراك انتصاب فاصل تاريخي بين التفكير والفعل على امتداد التاريخ وهو عجز لايمكن أن يوسم بغير النسبية .
مـايجـدر إيراده في هذا السياق ــ ما دمنا في مراجعات النسبي ـــ أن الفصل بين التفكير والفعل لم يكن بنفس المستوى في سائر المراحل البشرية يرتفع في مرحــلة ويقل في أخرى وهو عادة ما يقل في حضور الإشهاريةــ الإعلامية (الصدارة البدئية) والفعليــة الجماعية في حين يرتفع في المجتمعات التي تتركز فيها القاعدة والقانون والضابط ويستفحل الرقيب وقد كان جدار الفصل هذا في أشد قوته إبان العصور الوسطى وعصر التنوير ثم في مرحلة الحداثــة أما " ما بعــد الحداثة " المرحلة والفكر والأنحــاء ـــ رغم كل ما مر من عــدم إدراك منظريها لهذا الفصل ــ فقد وجه منظروها ضربات حادة وقوية لهذا التمييز ( دون قصد من اتجاهات المرحلة ) هيأته للتهاوي مع دفق الشبكية اللانهائي.
لم تستطع ضربات ما بعد الحداثة إزالة ذلك السد لكن جدلياتها أسهمت بشكل لايقارن مع سابقاتها في تقويضه . على المستوى العملي كانت مستويات عدة منه قد تساقطت من خلال اعتباريات : مناداة ما بعد الحداثة بانتهاء التفريق بين النظرية والتطبيق ، والانحياز لفاعلية الممارسة وبالأخص في رقعها الفنية والاستراتيجية وقد استلزم ذلك تراكم النتاج التطبيقي في دراسات ما بعد الحداثة وتضاؤل النظري والذي أصبح مع ما بعد الحداثة ناتجـاً عن التطبيقي أو العملي ، ومن ذلك إزالة الحواجز بين النخبوي والشعبي مع الإنحياز للهامش ، وإعلانهم لموت المؤلف والإنسان ، مقابل ميلاد الكاتب كما هو عند دريدا وهذه مرحلة أولى من مراحل بداية صعود الفعل إلى الآفاق الجديدة وشيوعه ، ما صار سمة الحقب الجديدة ، وكذلك من خلال ممارسية ِ الكتابة /الاستراتيجية بالمفهوم التفكيكي . وإنتاجية فعل القراءة في استراتيجيات القراءة والتلقي ، إلى جانب العمليات التداولية في أدبيات البرجماتية .
ولم تكن حياة " مجتمع الاستهلاك " الما بعد حداثي بعيدة عن هذا الإطار ( إطار الدمج ) ، فممارسة الفرد ( المابعد حداثي ) للاستهلاك / الممارسة المجانية أسهمت بشكل فاعل في بداية ازدهار الفعلية حيث يقتني الإنسان ما يحتاج إليه وما لايحتاجه دون التفكيربل ممارسة التفكيروالفعل معاً في نفس اللحــظة ، إنه يعيش نشوة الاستهلاك وحسب وهي نشوة لها رواجها الفعلي رغم سلبيتها التي تبقيها في سياق السمات ما بعد الحداثية التي تتوازى فيها مع نشوة التلقي السلبي والإرسال السالب الذين اتصف بهما "مجتمع الاستهلاك و الإعلام ــ المابعد حداثي " سالف الذكر ، بما أنها فترة سابقة زمنياً لحياة " مجتمع ما بعد الاستهلاك " الــ" بعد ما بعد الحداثي " حيث انهار السد بشكل نهائي وانطلقت الكائنات الأجـــد تعربد في الأرجاء .
أسهمت صيغة الاستهلاك المابعد الحداثية في التعجيل بانتهاء الفجوة بين التخطيط والعمل كما ساعد الوسيط الإلكتروني والتكنولوجيا وأدوات مجتمع الإعلام وعصرالصورة في ذلك عبر حضورية الإعلان ببعده التقني حيث تبدلت مفاهيم الفائدة والمنفعة مقابل الحصول على السلعة لمجرد السلعة وبذا يكون شراء المصنوعات الجديدة لمجرد الشراء ، ما يعني تلاشي عملية التفكير في الاقتناء وفق مخططات مسبقة يعني الوصول إليها انتخاب ما نريد الحصول عليه من بين عدد من البدائل السلعية ومن ثم تحديد لحظة التسوق ليتم فيها فعل الشراء وهي سمة تسوقية من سمات مجتمع الحداثة الصناعي ، أصبحت عملية التسوق جامعة للتفكير والفعل في نفس اللحظة . إضافة إلى ما رسخــه عصر الصورة من تجسيم المتعة الاستهلاكية والإفراط في تقريبها ، من خلال الإسراف في عرض الأشكال الفنية والحركية للسلعة ، ما يزرع في نفس الكائن الحاجة لهكذا منتجات والرغبة فيها ، وهي رغبة في صورة تلك المنتجات كما هي في الإعلان و الصورة و في ماهيتها كما هي في ذهنه . توسل عصر الصورة بالهيئة الذهنية للسلعة في مقابل تخليه عن المعرفة التاريخية لها في حالة المعروضات المعروفة والتي سبق للكائن أن تعامل معها أما في حالة المصنوعات الجديدة فقد أزال ارتباطها بفكرة المتلقي عن فائدتها واستعماليتها بمقارنتها بمثيلاتها ، وفي هذا التوسل بعض مساهمة في إسقاط جدار الفصل السابقة الإشارة إليه ، والتقدم بالممارسة التقنية المابعد حداثية نحو الممارسات الذهنية اللامتناهية الشبكية الأحدث .
ومثلما ارتبط الوصول للحياة الفعلية اللامتناهية بما ذكر من مقدمات ما بعد الحداثية مهدت لها ، ارتبط أيضـاً بمقدمات كثيرة لم يتم ذكرها لكن ما ورد منها كان لها التأثير الأكبر ولاسيما مع مؤثرات مثل غلبة التطبيق على التنظير والإنكار النسبي للمنهج وعدم الفصل بين النخبوي والشعبي والخاص والعام ، وقبل ذلك تأثيرات الوسائط والصورة والإعلام ، والممارسة المجانية للاستهلاك ، وقد التقي في الإعلان الإعلام بالاستهلاك ، إلتقاء أدى مع عمليات أخرى عبر فترة طويلة إلى انفتاح الآفاق الجديدة ولانهائيتها .
مثلت الفعلية الجمعية اللامتناهية بأبعادها الآلية ديناميكية المراحل والآفاق الجديدة جيث تتجلى الشبكية بصفتها أعلى مستويات علاقة الإنسان بالآلة وهي مستويات ينتهي معها الفصل بين الإنسان والآلة على جميع المناحي الذهنية والرمزية ، فالشبكية ليست إلا ذروة التحـــام الفكر بالعملي والتفكير بالفعل إذ هي متاهات اللاتناهي الشبكي الإبداعية وقد سبقت هذه الفاعليات الصيغة التقنية والتكنولوجية الما بعد حداثية حيث كان الفصل مايزال سارياً على بعض المستويات ولكنها عدت الخطوة ما قبل الأخيرة من عملية الدمج التي بلغت خطوتها الأخيرة مع ظهور ما أطلق عليه في بداية الثمانينيات من القرن العشرين مع اقتراب نهاية ما بعد الحداثة تكنولوجيا الواقع الفائق ، تلك التكنولوجية التي انتقلت منها الكائنات الجديدة إلى فضاءات اللاتناهي الشبكي .
بالعودة إلى بوابة المأزق ينقض مقولة " المفكر المتخصص " التي نادت بها ممارسات ما بعد الحداثة التنظيرية ولم تستطع كمقولة إثبات حيويتها وإنتاجيتها ، ( ينقضها ) ما امتازت به استراتيجيات ما بعد الحداثة من دمج الحقول المعرفية ببعضها ــ وهي خطوة أيضاً في طريق اللاتناهي الشبكي ـــ خلطاً جعل ديفيد هارفي وفريدريك جيمسون يتساءلان : " هل يمكن تسمية أعمال ميشال فوكو ، وهذا ينطبق أيضاً على معظم مفكري ما بعد الحداثة ، فلسفة أم تاريخاً أم نظرية اجتماعية أم علوماً سياسية ؟ ".
انتصـرت ما بعد الحداثة للفن على الفلسفة وهو ما يحسب لها طيلة الطريق إلى ردم الهوة بين الممارسة والتفكير ، ما يؤكد انحيازها للفن/الممارسة/الصيغة الإندماجية الإبداعية على حساب التأمل الفلسفي والمنطقي . إلى درجة استحواذ الفن على الممارسة الفلسفية المابعد حداثية من خلال بروز السمة الفنية في تفكير منظري ما بعد الحداثة بوصف ما بعد الحداثة ممارسة جمالية وانفعالية قبل كل شي ء ، ماهية صبغت ممارساتها في الحقول الأخرى بالإبداعية والإبتكارية والخلق . إذ إن " الواقع بناء لغوي " ليس غير .
انهـار المفكر والمثقف المابعد حداثي وسقط الحاجز التاريخي الفاصل بين التفكير والفعل مع تفشي الحياة الـ" بعد ما بعد حداثية" من خلال الظهور الفاعل للكائنات الأجد في تماوجات المتاحية والإشاعة والركض في الصدارات بعيداً مقابل سقوط الإعلام بأبعاده القائمة على الغائية والسيطرة ، ومن خلال ديناميكيات الفعل المندمج وحلول المستهلك المنتج ، ذلك الكائن الأحدث الذي قضى على سلبية المجتمع الاستهلاكي وأحل محلها لانهائيات المجتمع ما بعد الاستهلاكي . مجتمع الحواس المتكاملة والإبتكارية الدائمة التغييروالتحول .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش :
## - هذا النص مبحث من كتاب للباحث والكاتب اليمني هاني الصلوي قيد الطبع اسمه : " اللامتناهية الشبكيــة .... زمن النص/ميديا ... آفاق بعــد ما بعد الحداثة " يعرض فيه الكاتب نظرية جديدة وسمها بــ " اللامتناهية الشبكية " با عتبارها اتجاها من اتجاهات أو رؤى بعــــــد ما بعد الحداثة ، وإن كان في سائر الكتاب يرفض أن يتم قولبة مجهوداته بالنظرية ويشير دائما إلى أننا نعيش مجتمع وحياة وفلسفة ما بعــد النظريات . وقد نشر بعض المباحث في بعض الدوريات العربية وشارك ببعضها في مؤتمرات إقليمية عدة . تقوم رؤاه تلك ــــ يسميها عادة رؤى أو ممارسات ـــــــ على تخلق ما يسمى بالمجتمع الافتراضي ويدعوه بالمجتمع المآل والمجتمع المعتمد ( المجتمع الحالي ) وهو مجتمع يسير بسرعات ضؤئية نحو مجتمع المآل ذلك المجتمع الذي تسقط فيه فكرة التعايش الإنساني مقابل التعايش بين الكائنات . وهو " لامجتمع " يفترض مساقات جديدة ولانهائية في التربية والاجتماع والإعلام و..... " . وقد بنى كتابه على " متن " خص الجمهورية بنشره في يناير 2010م عنونه حينها بزمن النص/ ميديا ..منفستو أولي خائب " بدأ شعرياً / نصياً وأصبح أكثر سعة وانفتاحاً على لانهائية من الآفـاق ، مضى الصلوي نفسه طيلة الكتاب في مناقشة ومباحثة ذلك المتن مسقطاً لعدد من مساراته ومعززاً أخرى ومضيفاً لفضاءات أجد . " المحرر "


- سوف نجد أن كاتباً مثلاُ " رولان بارت " يؤلف في هذه المرحلة على سبيل المثال كتابه " بلاغــة الصورة " .
- وهي قديمة موغلة في القدم مذ شعر الإنسان بقدرته على التفسير ، أو لنقل مذ الوهلة التنظيرية الأولى للإنسان على وجه الأرض . مذ مفاهيم العرافة والنبوة والكهانة في صيغها البدائية .
ـ محمد الشيخ ، المثقف والسلطة ، دار الطليعة ، بيروت ، لبنان ، 1991م ، صــ108 .

- محمد الشيخ ، المثقف والسلطة ، مرجع سابق ، صــ 108 ، 109 .
- د. بدر الدين مصطفى ، حالة ما بعد الحداثة ، مرجع سابق ، صــ 89 .
- محمد الشيخ ، المثقف والسلطة ، مرجع ســابق ، صــ 109 ، 110 .

- د . بدر الدين مصطفى ، حالة ما بعد الحداثة ، مرجع سابق صــ 94 .
- دولوز ، حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة ، ترجمة عبد الحي أزرقان ، وأحمد العلمي ، دار أفريقيا الشرق ، المغرب ، 1999، صـ60 .
- أنور مغيث ، المثقفون والسياســة ، حوار مع جاك دريدا ، مجلة إبداع ، ع 4 ، 2000م ، صــ 141 .
- إيان كريب ، النظرية الإجنماعية ، مرجع سابق ، صــ 246 .
- إيان كريب ، النظرية الاجتماعية ، مرجع سابق ، صـ237 .
. الجيل الذي نشأ بداخل الشاشة . وليس أمامها .
- دولوز ، حوارات في الفلسفة والأدب ، مرجع سابق صــ 29 ، صــ 96 .
- سواء من قبل الدول أو الشركات .
- كان الفصل شديداً بين الفكر والممارسة على أشده في الغصور الوسطى وقد أمتدت آثاره إلى عصور التنوير ، ولم تسلم من هذا الفصل العلوم العملية كالطب الذي كان التقليد المتبع فيه آنذاك " يعتبر الطبيب شخصية مثقفة مترفعــة يقتصر عملها على قراءة ما يجب عمله من كتاب قديم ، بينما يظل المريض المسكين تحت رحمة مساعد مبتديء يفعل ما يقال له ... ( وقد ثار على ذلك طبيب مجدد هو بارسليوس ) وقد كتب بارسليوس ( لايمكن للمرء ان يكون جراحا إن لم يكن طبيباً في الوقت ذاته ، وإذا لم يكن الطبيب جراحاً فهو صنم لايعدو ان يكون قرداً طُـلي بالأصبــاغ ) " : انظـر : ج . برونوفسكي ، ارتقاء الإنسان ، ترجمة : د . موفق شخاشيرو ، مراجعة : زهير الكرمي ، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، الكويت ، سلسلة عالم المعرفة ، العدد 39 ، مارس 1981م ، صــ85 .
- ديفيد هارفي ، حالة ما بعد الحداثة ، مرجع سابق ، صــ 188 . & جيمسون ، التحول الثقافي ، صــ23 .
- آلن هاو ، النظرية النقدية ــ مدرسة فرنكفورت ، ترجمة ثائر أديب ، المركز القومي للترجمة ، القاهرة ، دار العين للنشر ، القاهرة ، الطبعة الأولى 2010 ، صـ 211








#هاني_جازم_الصلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - هاني جازم الصلوي - اللاتناهي الشبكي : انهيار المثقف وبروز مجتمع ما بعد الاستهلاك أو مابعد الإعلام .