أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير البياتي - الحلم الاسلامي: حين ننتصر














المزيد.....

الحلم الاسلامي: حين ننتصر


أمير البياتي
(Ameer Albayaty)


الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 06:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من حق أي أمة ان تحلم وتعمل على تحقيق حلمها نرى الغرب يحلمون دائما بما هو قادم وأنه الأفضل وبرغم كل انجازات الحضارة الغربية المعاصرة لكن الدافع نحو الأفضل جزء لا يتجزأ منها هم يحلمون بالكمال وان وصلوا اليه في يوم من الايام سنجدهم يطمحون الى الأفضل سلسلة غير متناهية من الانجازات على مستوى الفرد لا الجماعة هي بحق حضارة الفرد... فهي ليست حضارة روحية هي حضارة مادية قائمة على الواقع عرفت قيمة الانسان فمنحته حريته وضمنت له حقوقه فتكامل الانسان ...كل هذه الامور لم تأتي بسهولة بل مرت بمراحل من الفكر المركب والوعي المتراكم على مر قرون طويلة وما وصلت اليه اليوم هو خير دليل على نجاحها الغير مسبوق كثير من دول الشرق حذت حذوهم ففلحت بل بدأت تنافسهم في التقدم والتكامل ... في الجانب الأخر نرى الدول الاسلامية عامة والعربية منها خاصة تحلم وهذا من حقها وتعمل على تحقيق حلمها وهذا امر مشروع لكنها تحلم بالماضي وتعمل على استحضاره كما يحلم بعض الناس في تحضير ارواح الموتى ...
يرون ان عصرهم الذهبي كان في الماضي ولا خير لهم الا باستعادته يحلمون بالنصر وفتح العالم لإخضاعه لسيوفهم كما في فتوحاتهم السابقة يحلمون بنشر دينهم في كل بقاع الارض واخذ الجزية ممن هم معرضين عن الدين... يحلمون بتطبيق حدود الدين وقتل المرتد الكافر الذي دخل الملة وخرج منها... يحلمون بإنهاء عصر السجون المتطورة وقطع يد السارق بدلا من حبسه... يحلمون بجلد الزاني والتشفي به أمام الملأ ورجم تلك الزانية المحصنة بعد وضعها في حفرة ودفن جسدها الى النصف لينهالوا عليها بالحجارة مع ترديد عبارة الله اكبر وهم فرحين بما يفعلون حتى اذا تهشم رأسها وفارقت الحياة وانسابت دماؤها فوق التراب بدأوا بالعناق والتكبير فرحا وانتصارا لدينهم من هذه الفاجرة ... يحلمون بإنهاء الحكومات المدنية والعلمانية (حكومات الشيطان) للإقامة دولة الخلافة الاسلامية او الامامة المعصومة ... قد يقول البعض انها مجرد احلام فلنتركهم يحلمون وقد يكون محقا في ما يقول لكن عملهم المتواصل لتحقيق تلك الاحلام هو ما انهك هذه الأمة وتسبب بموتها ...
نعم هي امة ميتة لا تنظر الا للخلف أي امر مستحدث يدخل عليهم يحاربوه بكل الوسائل حتى اذا اصبح امرا واقعا وفرض عليهم بحكم التطور قالوا ان ديننا يحث عليه !
حاربوا المدارس الحديثة واكتفوا بالكتاتيب وتحفيظ القرآن حتى اذا فرضت عليهم قالوا نعم نحن مع التعليم لكن للذكور فقط دون الاناث حتى ما فرض عليهم تعليم الاناث قالوا نعم ديننا انصف المرأة وكرمها !
حاربوا حقوق الانسان ورفضوا الاعتراف بها, أجبروا على انهاء العبودية فقالوا نحن من سعينا على انهاء العبودية! ولا زالوا يدرسون فقه العبودية في كتبهم الصفراء...
حاربوا الفكر وحاصروه واتهموا اصحابه بالزندقة ...رغم ان الفكر هو سمة انسانية مشتركة الا انهم قتلوا هذه السمة...
ونراهم اليوم يحرمون كل ما هو من شأنه النهوض بالإنسان حتى مسخوه اصبح تفكير المسلم عبارة عن جنة ونار حلال وحرام ...
أمة لا زالت في فكر الجماعة لا مكان للفرد فيها... أمة مثل هذه لا يمكن ان تنهض...






#أمير_البياتي (هاشتاغ)       Ameer_Albayaty#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون هم أول من سافر عبر الزمن


المزيد.....




- تنامي الإسلام الراديكالي في بنغلاديش
- مصر تقضي بسجن إسرائيليين اثنين 5 سنوات للاعتداء على موظفين ب ...
- محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائ ...
- إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجي ...
- مصر.. سجن إسرائيليين بسبب واقعة -أحداث طابا-
- المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقلي ...
- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...
- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير البياتي - الحلم الاسلامي: حين ننتصر