أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المهدي السكتاني - تارودانت : الرشوة والجنس ؟ الجزء 5














المزيد.....

تارودانت : الرشوة والجنس ؟ الجزء 5


المهدي السكتاني

الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 09:37
المحور: حقوق الانسان
    



لقد أصبح السجن الفلاحي بتارودانت بالنسبة لشباب الأحياء الشعبية الذين غادروا المدرسة في سن مبكرة في المرحلة الإبتدائية أو الإعدادية مغامرة تنتظر كل واحد منهم، ولكون المدينة مرتعا للمرأة العاملة الرخيصة التي يتم استغلالها في المشاريع الفلاحة الرأسمالية للملاكين العقاريين الكبار فإن أبناء وبنات هؤلاء معرضون للإنحراف، فالدعارة والمخدرات منتشرة في هذه الأحياء بشكل مذهل حيث لا يكاد حي من الأحياء الشعبية يخلو من هاتين الظاهرتين المخربتين للمجتمعات والنتيجة هي توسيع أفقهما وتوسع آفاق الجريمة، التي يتم تغذيتهما من طرف "السلطات الأمنية" في نفس الوقت الذي يتم فيه شن حملات اعتقال في صفوف الشباب الذي سقط فريسة هاتين الآفتين، وقد عاشت الفرنسية بعض أطوار هذه المغامرة عبر ما وقع لخطيبها وكأنها ساهمت بشكل كبير على اقتياده إلى هذه المحاكمة بعدما كان يعيش في إحدى المدن الغربية بعيدا عن هول هذه المغامرة السيئة، وتقول في هذا الصدد :"كل ما بنيته خلال سنة وأربعة أشهر يتم الآن تخريبه ... يجب أن يخرج في أقرب وقت قبل أن يوقع به السجن".

كانت تزور المحكمة الإبتدائية بتارودانت باستمرار لمتابعة أطوار المحاكمة وتبحث عن الثغرات القانونية والحقوقية عبر الأنترنت، وكانت تقابل المحامي المكلف بالدفاع وتناقشه في المسائل القانونية والحقوقية وجمعت لذلك مجموعة وثائق تعتقد أنها ستساعد المحامي في مرافعته، وكانت تواجه سماسرة المحكمة الذين يتربصون بها معتقدين أنها تحمل معها مالا وفيرا كما يبدو لكل الجاهلين لواقع الطبقات الوسطى في أوربا، كانت تقول لهم :"هل تعتقدون أنني أحمل معي كنوز أوروبا؟"، ولم يرحموها، 3000 درهم وهي كل ما تملك كانت نصيبها من الرشوة المقدم للسمسار "عبد الله" وتنتظرها عروض أخرى من طرف السماسرة للحصول على تنازل الضحية من 30 إلى 40 ألف درهم ؟ ويتسابق السماسرة إلى بيت المتهم والضحية وحتى سيدة فرنسية وزوجها المغربي دخلا في هذه اللعبة القذرة، إنها الرشوة والجنس ؟ يفعلان فعلتهما في تخريب الضمير وتحويل "العقل" إلى "جريمة" من بلاد أعرق الديمقراطيات البورجوازية إلى بلاد "المخزن"، تحولت السيدتين الفرنسيتين إلى لعبة في أيدي سماسرة المحاكم بتارودانت وسقطتا في فخ الرشوة والجنس ؟ ولم تستسغ السيدة الفرنسية مضمون الحكم 8 أشهر سجنا نافذا رغم الرشوة التي قدمت للسمسار "عبد الله"، وشمرت على ساعديها وكتبت رسالة إغاثة لمنظمة فرنسية تطلب فيها النجدة للخروج من هذا المستنقع وخلال هذه الأطوار تعرفت على قاض بالنيابة العامة يسمي نفسه "قاضي القضاة"؟ كما يقول لها السمسار "هشام" شاب يلج أو يعمل بالمحكمة ؟

راسلت المنظمة الفرنسية بعض معارفها في تارودانت وطلبت منهم الوقوف إلى جانب هذه السيدة الفرنسية وجاء في رسالة المنظمة :

« Je viens de recevoir cet email. Pourrais-tu prendre contact avec cette Clarisse, complètement perdue à Taroudant? es-tu entendu parler de ce procès? Demain je le mettrai sur le blog, en changeant les prénoms. C’est une info qu’il faut diffuser. Ils sont fous, ces valets de sa majesté !!! C’est pire de jour en jour. Merci pour ce que tu peux faire. »

هذه الرسالة حولت مسار أحداث قصة هذه الفرنسية مع الرشوة والجنس ؟ حيث تعرفت على مجموعة من المناضلين الذين حاولوا وضعها في السكة الصحيحة وتنوير الطريق لها حتى تفهم ما يجري حوله، وهكذا تأكدت من حقائق العدالة بالمغرب التي ينخرها الفساد عبر مسؤولين لا يتحملون مسؤولياتهم وسماسرة يقتحمون دهاليز المحاكم يوقعون بضحاياهم من أجل المال : الرشوة والجنس ؟

واستطاعت السيدة الفرنسية مقابلة القاضي الذي حكم ملف هذه القضية الشائكة وجالسته أكثر من مرة كما صرحت، وأثارت معه عدة قضايا حول هذا الملف، كان ذلك محاولة منها لتسريع تحرير الحكم، الذي سلمها القاضي نسخة منها كما وعدها في لقاء سابق، ولتسريع تداول القضية في محكمة الإستئناف بأكادير تم تدخل "قاضي القضاة" بالنيابة العامة التي جهزت الملف وسلمته لأحد المحامين لوضعه بمحكمة الإستشناف ؟ وهل جميع ملفات المواطنين العاديين الفقراء يتم تناولهم بهذه السرعة ؟ سرعة ذات حدين، من جهة كسب رضا السيدة الفرنسية ومن جهة أخرى التخلص من هذا الملف الذي تم تدويله، واستطاع القضاة بتاء علاقة خاصة مع هذه السيدة الفرنسية الشابة ؟

لقد استطاعت السيدة الفرنسية اقتحام الحياة الشخصية للقضاة حيث يحكي لها كل واحد ممن قابلتهم عن حياته الشخصية وهي بدورها تحكي لأصحابها المناضلين بكل استهزاء، ولم تتصور كيف أن مسؤول من حجم قاضي يقابل فتاة فرنسية في مقتبل العمر تناقشه في شؤون القضاء حتى تصل إلى حياته الشخصية، إلا أن سؤالا محيرا كان دائما يروج في بالها هو مسألة الرشوة التي رأتها بأم عينها وكتبتها في رسالتها إلى المنظمة الفرنسية :

"Et la « victime» me demandait 30 000 DH pour abandonner les charges contre mon fiancé ! Je le soupçonne de faire tout ça pour l’argent ! Hélas je n’ai pas d’argent, pas d’économie et ses parents font partie de la classe moyenne du Maroc ! Aucun moyen de trouver une telle somme ! Les juges aussi demandaient des -dir-hams !!!"

هذا السؤال الذي حيرها طرحته على السيد القاضي في جلسة معه كما تصرح :"هل تسلمت الرشوة في هذا الملف؟"، سؤال حير القاضي الذي لم يستطع الإجابة بالنفي أو بالإيجاب حيث قال لها كما تزعم "لن أجيبك عن هذا السؤال ... الرشوة ممنوعة قانونا".
نعم الرشوة ممنوعة قانونا ولكن كل الدراسات والتحقيقات تثبت أن الرشوة أداة لتطويع القضاء وهي جارية في المحاكم وعلى رأسها المحكمة الإبتدائية بتارودانت، بل الرشوة والجنس ؟ حيث في هذه القضية يطرح سؤال محير لماذا هذه المعاملة المفرطة مع سيدة فرنسية في مقتبل العمر من طرف قضاة ؟



#المهدي_السكتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تارودانت : الرشوة والجنس ؟ الجزء 4
- تارودانت : الرشوة والجنس ؟ الجزء 3
- تارودانت : الرشوة والجنس ؟ الجزء 2
- تارودانت : الرشوة والجنس ؟
- رسالة مفتوحة إلى المجلي الأعلى للحسابات بالرباط بالمغرب
- إنجاز معبر على وادي زاكموزن بين حي تكركوت وإمزيزوي بلدية تال ...
- الأوراش الجماعية وسيلة مدبرة لنهب المال العام
- بناء الشطر الثالث لمقر بلدية تالوين وسيلة لنهب المال العام


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المهدي السكتاني - تارودانت : الرشوة والجنس ؟ الجزء 5