أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ملاك احمد - قصة قصيرة (انتظرتك)














المزيد.....

قصة قصيرة (انتظرتك)


ملاك احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 15:56
المحور: الادب والفن
    


انا هنا أقف الوح بيدي لك طويلاً .أنفاسي القصيرة من قِلة صبري
أصبحت أطول وأطول مما عرفتها انا ! انا الآن شيء نحتهُ انت........
انتظرتك ولوحت وبصبرٍ تحت المطر بكيت اختلطت قطرات عاطفتي الحارة
مع قطرات تشرين الباردة تصافحنا انا وقفازاتي ألف مرةٍ وأنا انتظرك لكنني ابيتُ ان ارتديها
على كفي .أحببت ان يكون دفىء يدي حين اللقاء طبيعياً ..كم اشعر بالقناعة والرضا وأنا قبلك قاموسٌ لم تدخله كثيراً من تلك المصطلحات التي اشعر بها حين ألقاك ..ينتهي المساء على كرسي الانتظار ويمر من أمام عيني ألف حافلةٍ وقطار وكلها لا تحملك يا إلهي. ....اتراني اتهت المحطة
اتراني انتظر في المكان الخطاً. سؤال لم يخطر لي إلا بعد ان جاء آخر قطار. ولم تأت انت على متنه. المٌ وحيرة هذه كلماتٌ يقولها البسطاء من يمتلكون مشاعر عادية انا وللأسف من جنس الشعراء .كان ما شعرت به ضجيج مشاعر، كرةٌ تدور بي ،وكومة أشياء تُثقل عاتقي عليَّ ان أحملها وأعود لبيتي هذا المساء . بوجهٍ كئيب وعين تدمع حسراتٍ وحسراتً لأجل ذاك اللقاء ولن تستنزف أبداً احتياطي الحسراتِ ذاك ستظل تدمع. انا اعرفها تغيرت كثيراً بعد ان عرفت لونك أخذت تدمع لأقل الأشياء إرهافاً تبكي لأجل ذات البكاء. ربما لأجل السبب الأول فهيٌَ حَفظتك جيداً تحب شكليَّ الباكي فهاهيَّ تُبكي ملامح حياتي وتبكي. .....
، كفى،، نعم،،، شردتُ كثيراً اليوم انا و كُتيبي هذا على دكة الموت تلك .لنعد إلى المنزل مهما يكن. ..
أخذت اجر بجسدي الثقيل إلى طريقٍ اشعر رغم معرفتي لما اقصد بأنني أسير بلا هُدىً ..أسير
وأسير.... لم اركب ايَّ حافلةٍ او ما يُسهل عليَّ الوصول قطعت الطريق انا وقدمي فقط نمشي تارة ونركض كمجانين السينما العشاق الذي لطالما سخرت منهم تارةً. وفجأة وأنا قرب الباب أُمسك بمفتاح الراحة والدفء بعد هذا الانتظار وهذا العناء وإذا برائحة قهوةٍ تفوح ُمن مطبخي وصوت مدفأةٍ تتلظى وصوت وريقات كتاب تتقلب
فرحاً لانها لاحد كتبي المهجورة. ! نسيتُ رغم كل ذاك ان افتح الباب وظللت انا وجنون أفكاري نتشاجر واعرف

رغم جدلي الطويل مع ذاتي في ما يخص انتظارك ان إرادة أقوى مني لكنها في داخلي ! ستفوز وسأبقى انتظرك بلا املٍ سأفترش عتبة منزلي مع كوب القهوة وقلمٍ شارد وورقٍ مبلل وكتابٍ (كذبةٌ) أضعها بجانبي كي أوهم نفسي بأنني لا أضيع وقتاً اي هراء هذا ! ! وبينما أنا بنوبة الجنون تلك فُتح الباب وإذا بك بغضب تُحدقُ إلى حالي وتقول : كم انتظرتك انا عند هذا الباب اين كنت يا ترى تُمثلين دور بائعة الثقاب !
بقلم ملاك احمد الجبوري






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء
- أبرزها قانون النفط والغاز ومراعاة التمثيل: ماذا يريد الكورد ...
- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...
- إلغاء مهرجان الأفلام اليهودية في السويد بعد رفض دور العرض اس ...
- بعد فوزه بجائزتين مرموقتين.. فيلم -صوت هند رجب- مرشح للفوز ب ...


المزيد.....

- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ملاك احمد - قصة قصيرة (انتظرتك)