مرايا كاذبه

ديمة سعيد محمد أبو طبر

الحوار المتمدن-العدد: 4296 - 2013 / 12 / 5 - 10:48
المحور: الادب والفن
    

مرايا كاذبة
لا تثق بالمرايا ,فالمرايا كلها كاذبة ,تخدعك في ابتسامتها,ما العلاقة بيننا وبين المرايا؟
ما العلاقة بين وجهك والمرايا؟
أقشر وجهك في المرايا ,لأدخل الى كيمياء قلبك وفيزياء جنونك
حضورك يشبه برودة الفضة,وعينيك موسمين كاملين لاختبار اللهفة,ووداع لم ينتهي ليبدأ
أي حضور يشاركني قلبي اليك؟؟!فأنت نزيل القلب لا غير.وموسيقى الزمن
في ليلي الاسير اليك أفض بكارة حزني والملم دموعي الحرى والغريقة ,فيصيبني هوس الاحتمالات
وجهك ندي,كوجهه الماء وجهك ,يشبه المغفرة
كيف لي ان اشطب لهفتي اليك,وأعض أناملي غرقا بجدول عينيك
كلما رأيتك تفسخت موهبة الكلام,وأعلنت النشوة أشياء اخرى خارجة عن حسنا النحاسي.
أريد اكتساح المسافة الفاصلة بيني وبين وجهك النابض ,وعيونك الزنبقية كدوائر الصوت وصباحات الفيزياء
يهبط عرق موحد بيننا ليقيس شهوتنا التي من حطام
قال لي يوما :المال سيد الاديان والأوجاع تفاصيل صغيرة تندثر بسوادها مع الايام ويرتبها القدر ببرجوازية كيفما يشاء
كيف لي ان افكر وأتيقن بأن مشاعر الاخرين لا تقام عليها ضمانات وأنها بمثابة لعبة شطرنج مع الذات
تحتمل الربح والخسارة
وقتئذ عرفت بعجزي عن ادارة ارادتي لكنني لم أفلت من القول بأنني أحبك ولا أريدك
أختنق العالم في روحي ...كان يستمتع بالنظر الى روحي وهي تحترق جملة جملة
عرفت بعدها بأنني لم أنجح في اصطياد أي شيء سوى تلك العتمة التي ستأتي لا محالة
ألضم سرابي المزركش تحت ليل وداعي معترفا بقصور الكلام......وبانتشاء العاطفة.....وبفكرة السؤال.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل