أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمادالدين احمد عيدروس - نشيد القيامة














المزيد.....

نشيد القيامة


عمادالدين احمد عيدروس

الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 21:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الإستعمار البريطاني لم يجد أوان بداية الإستعمار الأيدي العاملة التي تُسير دولاب الدولة، حيث أن السودانيين المشبعين بالوعي القبلي ووعي شبه الإقطاع يحتقرون العمل المؤجر ويحتقرون من يقوم به، إعلان تحرير العبيد إذن كان لضرورة قاهرة غلفها الإستعمار في ثوب حقوق الإنسان. شَكلْ المحررين من العبيد المدن الحديثة وصبغوها بثقافة جديدة غير مرتبطة (كثيراً) بالثقافة الأبوية للمجتمع القبائلي والعشائري، لثقافة شبه الإقطاع. هذا التحرر من الثقافة القديمة أعطاهم ديناميكية وفردانية وقدرات أكبر للتفكير المبدع الخلاق. وعيهم لم تكن تحده القبيلة المؤسسة، ولذا كانت رؤيتهم تتسع لتشمل السودان كله، هم أوئل الميكانيكية وأوئل النجارين وأوئل الممرضين وأوئل الأطباء،أوائل المعلمين،أوئل الضباط والجنود وأوئل الفنانيين. منهم أول من كتب عن إصلاح التعليم، ومنهم أول من كتب عن (ثقافة سودانية) في مقابل (ثقافة عربية إسلامية) كان يتشدق بها أبناء الذوات وأبناء شيوخ القبائل والطائفيين. ومنهم (ويا للعجب) أول ثائر سوداني يرى السودان (كبلد مستقل) ويجب أن يحكمه أبناؤه السودانيين ،ومن بعد ثورة علي عبداللطيف أدرك الإستعمار (إنهم كانوا مستعبدين بأجسادهم ولكن أرواحهم حرة لا تستعبد) فأبعدهم وأستبدلهم بأبناء العشائريين والقبليين والطائفيين.. كان تأثيرهم ظاهراً وكبيراً، وكان لهم (الكتلة السوداء) في برلمان الإستقلال، ولكنهم الآن ذابوا في ظلال المدن.
لا أتكلم عن بنات وأبناء القبائل ذات الأصول الإفريقية في الهامش السوداني.
أتكلم عمن رقصنا على أنغام موسيقاهم وثقافتهم وعلمهم في المدن.
رقصنا وكنا نتجاهل عامدين حجارة العنصرية التي كنا ندفنهم بها (وهم مستمرون في الغناء)،
ومازلنا، وما زالوا.
أتكلم عن العبيد المحررين ، عن أبناءهم وأحفادهم.
هنا سأغنيهم, أغني لروحهم الوثابة
أغنى لمن صنعوا مدننا وشكلوا وعينا الحديث
حتى ينهضوا ويهزموا هذا (الهمبول) العنصري
ولهم سأغني ومعي أرواح أسلافهم العظام
(إنهضوا فقد جاء وقتكم).



#عمادالدين_احمد_عيدروس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار ورقيص العروس
- اليسار السوداني ورقيص العروس


المزيد.....




- أستراليا تدعو إسرائيل للسماح فورا بدخول المساعدات إلى قطاع غ ...
- ليبيا.. آمر -اللواء 444 قتال-يكشف تفاصيل جديدة حول مقتل الك ...
- الكرملين: الاتصالات مع أوكرانيا استؤنفت من جديد وهي مهمة للع ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بغزة (في ...
- وزير الخارجية الأردني: تجويع 2.3 مليون فلسطيني جريمة يجب على ...
- قادة فرنسا وبريطانيا وكندا: -لن نقف مكتوفي الأيدي- إزاء -الأ ...
- الجزائر تتوعد برد مماثل على قرار فرنسا إلغاء إعفاء التأشيرة ...
- الحوثيون يعلنون فرض حصار بحري على ميناء حيفا ويطالبون السفن ...
- المحكمة العليا الأمريكية تؤيد قرار ترامب بشأن ترحيل 350 ألف ...
- الكرملين: بوتين وترامب بحثا الاتصالات بين روسيا وأوكرانيا وا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمادالدين احمد عيدروس - نشيد القيامة