أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزكي جوقي ابو اشجان - باقسري وانصار الحزب الشيوعي العراقي














المزيد.....

باقسري وانصار الحزب الشيوعي العراقي


رزكي جوقي ابو اشجان

الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(باقسري وانصار الحزب الشيوعي العراقي).
باقسري هو لقب السيد خديدة خوخي شخصية ايزيدية كان يسكن في احدى قرى قضاء الشيخان.وكان في ذلك الوقت عطاراً جوالًا في مناطق سهل نينوى يملك حماراً ويحمله الحلويات والعطاريات يحتاجها اهل القرى ويقوم ببيعها بنظام المقياضة مقابل بيضة دجاج .وفي احدى الايام كان باقسري منهنكً بحراثة ارضه فرأى العطار يقوم بحفر حفرة صغيرة ثم يكسر البيض ويدفنها في تلك الحفرة فتعجب من ذلك العطار وسار يتسأل هل يمكن لإنسان ان يكسر بيضة وهذا يكسر ماجمعه من البيض بكل برود فقال باقسري مع نفسه انه شخضية غريبة ولديه اهدافٌ كبيرة وسكت.مرت ايام وجاء هذا العطار لقرية باقسري وبعد اتمام بيعه لبضاعته وحصوله على كمية من البيض دعاه ليكون الليلة ضيفه فتعجب العطار لدعوته لأنه كان ينام في ازقة القرى ولدى مجيء العطار الى الدار نادى باقسري الى زوجته خوخي (خوخة)اذبحي ديك وطبخي رز الى ضيفنا العزيز (هذه الاكلة كانت تقدم للكبار والشخصيات فقط انذاك)فقالت خوخي حتى العطار نقوم بذبح ديك له فأمتنعت في باديء الامر فقال لها باقسري ان لم تفعلي فسيكون مصيركي الطلاق فأستجابت لأمر زوجها وذبحت له الديك وطبخت له الرز وتناولا العشاء سويتاً واتى له بفراش جديد من الصوف (الدوشك والمخدة واللحاف).وفي الصباح كان فطوره البيض والعسل والقشطة فتعجب العطار من حسن الضيافة ولم يسأل اي سؤال وكررها باقسري عدة مرات كلما كان العطار يأتي الى القرية بعد ذلك اختفى العطار ولم يعد له اي وجود في قرى الشيخان وفي احدى الايام جاء شرطيٌ الى قرية باقسري ويبلغه ببلاغ بالحضور الى متصرفيت الموصل فتعجب باقسري من هذا الامر وقال والله انني لا افعل شيئأً ضد الحكومة واخذ يبحث عن وساطة لكي تنقذه من هذه المصيبة ولم يذهب في المرة الاولى واجائه بلاغ ثاني وعلى الفور فأضطر الى الحضور في قضاء الشيخان وأرسل مع مأمور الى متصرفيت الموصل فسألوا هناك عن البلاغ ولدى الاستفسار قالوا المتصرف هو الذي دعاه وبدأت علامات الخوف والانهيار على وجه باقسري وصار يقول انني لم افعل شيء ضد الحكومة ودخل غرفت المتصرف فقال له المتصرف اهلاً خديدة اتفضل استريح قال خديدة بيك والله لم افعل شيء فقال له المتصرف لن تعرفني فأجاب بيك لا والله فنزع المتصرف سدارته ثم قال لخديدة ان الكولونيل الانكليزي ليجمن وانا ذلك العطار الذي ضيفتني وقلت لخوخي زوجتك سوف اطلقكي لأجل ضيافتي فلم انسى ذلك الموقف النبيل الذي لايقوم به الا افضل الرجال فيها فقط فعرف خديدة ان المتصرف هو احدى عناصر الاستخبارات الانكليزية الذي كان يعمل ضد الدولة العثمانية.فقال
المتصرف اطلب ماتشاء فأنا استطيع كل ماتريد فشكره خديدة وقال سجل اراضي باقسري بإسمي وفعل ذلك فمنذ ذلك اليوم لقب بأسم خديدة باقسري نسبة الى قرية باقسري التي تقع في قضاء الشيخان.
تذكرت هذه القصة وانا افكر في رفاقنا انصار الحزب الشيوعي العراقي ونعلم ان تضحياتهم ونضالهم ضد الدكتاتورية كانت عظيمة واعطوا اغلى مايملكون من اجل مبادئهم ووطنهم واي انسان لايستطيع انكار ذلك فكم من العوائل ضيفتكم وذبحت لكم الديكة واخذت فراش اولادها واستعانت من الجيران المنام لكي تكفي نومكم وعلماً لو انكشف امرهم فكان مصيرهم الهلاك ولجميع افراد العائلة وكانت هذه العملية تكرر بشكل مستمر ومتواصل لعدة سنوات وتم ترحيلهم الى مجمعات بسبب تعاونهم معكم واذكر من القرى خورزان .كرساف .بوزان .باعذرة.حطارة .سريشكة.دوغات.بحزاني.وقرى اخرى وعلمت ذلك من خلال علاقتي مع بعض هذه العوائل واذكر قسم منهم سعيد كرساف.فرحان ابو فرهاد من حطارة.والفقيد العم سلو من حطارة الذي كان داره وكراً لمفارز الانصار حتى بعد عمليت الانفال والذي كان يعطي التبرعات للأنصار ويقبل اياديهم ويقول لهم انتم شيوخنا وابيارنا فينبغي على كل رفاقنا الانصار الابطال التواصل معا هذه العوائل البطلة وتذكير الاخرين بهذه المواقف المتميزة لا لأجل مال او اي شيء اخر سوى رداً للعرفان والجميل الذي كان يقومون به وهم دائماً في السؤال عن الرفيق الفلاني والفلاني وتركتم اثراً كبيراً ومعزة ويقولون كانوا بمثابة اولادنا فهل نسيتوا كل ذلك ونعلم جيداً ان الشيوعي لاينسى ولاينكر الجميل.



#رزكي_جوقي_ابو_اشجان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزكي جوقي ابو اشجان - باقسري وانصار الحزب الشيوعي العراقي