تأهيل كوادرالعمل الإغاثي في سوريا

رنيم اليماني

الحوار المتمدن-العدد: 4294 - 2013 / 12 / 3 - 18:25
المحور: المجتمع المدني
    

تعيش سوريا ولأكثر من عامين في ظل تلك الأزمة التي فرضت على نسبة كبيرة من شعبها العيش في حاجة مفرطة للإغاثة والإعانة على كافة الأصعدة ولاسيما عند وقوع الكوارث التي أصبحت اليوم واقع اعتيادي من قبل الشعب والمسؤولين والمتضررين بها، وأصبح هناك العديد من المؤسسات الإغاثية المسؤولة عن إغاثة النازحين وكل المتضررين وتأمين كل ماتستطيع من سبل العيش والراحة والانقاذ وتحاول العديد من الهيئات التعاون فيما بينها لتأهيل كوادر العمل الإغاثي.
وعليه قامت جامعة رشد الافتراضية الحاصلة على امتياز من جامعة آسيا بماليزيا بالشراكةمع جمعية عطاء للإغاثة والتنمية في تاريخ28/11/2013 بدورة تدريبية بمقدار 24 ساعة موزعة على ثلاثة أيام في مدينة اسطنبول ذلك لتاهيل كوادر للتأهب لإدارة كوارث في وقت الازمات
وافتتح مدير جامعة رشد السيد ملهم الدروبي الدورة التدريبية بكلمة ترحيب وعبر للمشاركين عن سعادته لإهتمامهم بحضور الدورة لما لها من أهمية في تطوير العمل الإغاثي وخدمة المواطن السوري،واضاف خالد العيسى مدير عام جمعية عطاء للاغاثة والتنمية ان هذه الدورة اتت في اطار تعزيز العلاقة ما بين المؤسسات العاملة بالمجال الاغاثي, وتاهيل الكوادر العاملة,والمساهمة في التغلب على العقبات التي تواجه العاملين في ظل الظروف الميدانية الصعبة جدا, وتم ذلك بحضور العديد من المشاركين من عدة أماكن مختلفة ممثلين لمؤسسات تعمل في الدعم الإغاثي في سوريا.
وبدأت الدورة ضمن خطوات ومعايير محددة بهدف تأهيل كوادرالعمل الإغاثي في سوريا للتعامل والتعاطي مع الكوارث والأزمات.
حيث أنها تتناول العديد من المحاور العلمية والعملية المنظمة
أولاً: التأهب للكوارث وآلياته الداخلية والخارجية دورة الكارثة والتنسيق والتأهب للكوارث لإيجاد آليات تعاون حقيقية للوصول الى الخدمة المتكاملة في إطار تفعيل العمل مابين المؤسسات العاملة في العمل الإغاثي والبقاء على جاهزية للتعاطي مع الكوارث والأزمات، وتطوير العمل العاجل والتأهيل للوصول للتنمية المستدامة.
ثانيا: التركيز على الاستجابة ومراحلها ودورتها بالاضافة للتقييم واللوجستيك والتسجيل والتوزيع.
ثالثاً: توضيح المعايير الدنيا للإغاثة والتطرق لمشروع أسفير وكل مايتعلق بالصحة والمياه والإصحاح والأمن الغذائي والتغذية والإيواء والتوطين وكافة العمليات الإغاثية.
رابعاً: كل مايتعلق بالتخطيط والتنفيذ والمتابعة ولمحة عن التقارير وأنواعها ولمحة أخرى عن الدعم النفسي بخطوطه العريضة مروراً بالإعلام وأهم تفاصيله.
وأكد المتدرب السيد أحمد الحياني وهو ممثل لجمعية إغاثية عن أهمية مثلَ هذه الدورات لتطوير الكوادر العاملة في العمل الإغاثي للمساهمة في رفع مستوى الكوادر من حيث التأهيل.
ونوه أيضا المتدرب السيد محمد الجندلي وهو المسؤول الإغاثي في المجلس المحلي لمحافظة حمص عن رغبته بكسب وجود الحضور النوعي من ممثلين عدة مؤسسات إغاثية بارزة في العمل الإغاثي الميداني لتشكيل نواة هيئة تنسيقية تجمع مابين كافة المؤسسات في إطار تضافر الجهود وتبادل المعلومات والخبرات والتوافق على العمل الميداني المتكامل لما له من أهمية كبيرة لإدارة الموارد المتاحة بشكل عادل وأفضل.
ومن أهم ما ميز أجواء الدورة وجود المدرب رامي رجوب لخبرته الميدانية من خلال عمله على مدار عدة سنوات في العديد من المؤسسات، وإدراكه للواقع ومعرفته بالمشاكل على المستوى الاجتماعي والثقافي والمخاطر والتحديات التي يواجهها العمل الإغاثي في الداخل السوري زاد درجة التفاعل مابينه وبين المتدربين فأضفى على كل محور من محاور الدورة مجموعة من الأمثلة الواقعية المطابقة لحياتنا اليومية، وأيضاً عمله على النسق العملي وورشات العمل كل ذلك أدى لرفع درجة التفاعل الإيجابي مابينه وبين المشاركين بما فيه من اثراء الأفكار وتعميقها.
وانتهت الدورة بقيام المتدربين بورشة عمل شاملة لكل محاور الدورة وأيضا باختبار لتثبيت المعلومات التي تلقوها خلال ثلاثة أيام وقام مدير جامعة رشد ملهم الدروبي، و خالد العيسى مدير عام جمعية عطاء بتسليم الشهادات للمتدربين والتاكيد على أهمية استمرار هذه الدورات وحاجتنا لها خصوصاً في هذه الظروف وحث جميع المؤسسات الموجودة باقتراح الدورات التدريبية الازمة للعمل عليها.
بذلك تعتبر مثل هذه الدورات خطوة بناءة للتأهيل والتدريب شملت العديد من المحاور المؤهلة للعمل ووضحت المعنى الحقيقي للعمل الإغاثي بالإضافة لتوضيح أهدافه والنتائج المراد الحصول عليها .

#رنيم_اليماني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل