أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوفل نيوف - جنيف2... الذي يأتي ولا يتي -ليس لدى الكولونيل من يراسله-.















المزيد.....

جنيف2... الذي يأتي ولا يتي -ليس لدى الكولونيل من يراسله-.


نوفل نيوف

الحوار المتمدن-العدد: 4293 - 2013 / 12 / 2 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"ليس لدى الكولونيل من يراسله"

بدعوة من "المنتدى الديمقراطي السوري ـ الكندي" في مونتريال (السبت 30.11.2013)، وعلى هامش لقاء حواريٍّ مع د. بدر الدين عَرَودَكي حول "إمكانية توافق الإسلام والديمقراطية في إطار عقد اجتماعي جديد"، جرى اتصال عبر (سكايب) مع الأستاذ ميشيل كيلو استمر ساعة من الزمن.
كتابات الاستاذ ميشيل كيلو في الصحف، وأحاديثُه السياسية عبر الشاشات التلفزيونية والإذاعات لا يَنقصها عنصر التشويق والبراعة ووفرة المعلومات وحسن العرض والصياغة... وذلك بصرف النظر عن استنتاجاته ومواقفه التي يرى فيها كثيرون تناقضات أو عدم انسجام، أو... أو... وهذه مسألة خلافية، بل وربّما طبيعية في عالم السياسة، وخاصة "السياسة" العربية، على كل حال.
لا تهدف هذه المادّة الصحفية إلى خوض أي نقاش هنا مع الأستاذ ميشيل كيلو، بل سنكتفي فيها بالاعتماد على بعضٍ مما قاله، كمعارض للنظام السوري، بُغية الدخول في ضوئه إلى مؤتمر جنيف2 "الذي يأتي ولا يأتي..."، كما لو على طريقة "تعا، ولا تجي ـ واكذِبْ عليِّ!".
ذلك الـ "بعضٍ ممّا قاله" الاستاذ ميشيل كيلو
ـ المشكلة التي يعيشها السوريون اليوم تتمثّل في دخول قوى على الثورة السورية استطاعت تحويلها: من ثورة ضد طغيان الاستبداد يطالب فيها الشعب بالحرية والكرامة إلى مشكلة صراع دولي وإقليمي وتصفية حسابات دولية وإقليمية...
ـ الكلمة الفصل، أو أقلّه الكلمة العليا في سوريا اليوم ليست للمعارضة (الائتلاف، تحديداً)، ولا للنظام، ولا لقوى التطرف الإسلامية، وإنما لتلك القوى الدولية والإقليمية...
ـ هناك تناقضات وصراعات شديدة بين قوى إسلامية (داعش وغيرها) والجيش الحر الذي لا يستطيع الحفاظ على أنصاره المعرَّضين باستمرار لعملية قضم واستقطاب من جانب تلك القوى حسنةِ التمويل والتسليح. داعش قتلت 29 ضباطاً من الجيش الحر.
ـ قوى التطرف الإسلامي تستخدم المال والسلاح والدين للقضاء على قوى الاعتدال الإسلامي السورية واحتوائها بسرعة ونجاح.
ـ المملكة العربية السعودية نفسها (متعهِّدة الائتلاف، بعد تعهُّد قطر المجلس الوطني. ـ ن.ن.) ما تزال تدعم ثلاثاً من ثلاث عشرة جماعة إسلامية سحبت اعترافها بالإتلاف ممثلاً شرعياً للثورة السورية.
(قال الأستاذ ميشيل: إن السعودية دفعت "للائتلاف" 50 مليون دولار، بينما دفعت قطر لشخص واحد في "المجلس الوطني" 105 ملين دولار. فهل يعرف كم تدفع السعودية، مثلاً، للجماعات الإسلامية المسلحة في سوريا، وخاصة بعد وعدها بذلك نكاية بالتقارب الأمريكي الإيراني؟)
ـ تركيا أيضاً تساند الإسلاميين ضد الجيش الحر.
ـ يصبّ كلا الطرفين (الجيش الحر والتطرف الإسلامي) نقمته على الائتلاف.
ـ أدّى انسداد الآفاق وضعف الإمكانات إلى تراجع لقوى الثورة على الأرض، وإلى حركة عودة من قِبل مجموعات كثيرة إلى التصالح مع النظام.
ـ ليس للمعارضة السورية إزاء مؤتمر جنيف2 وفدٌ موحّد، ولا موقف موحَّد، ولا رؤية موحّدة... وليس هناك دعم شعبي كبير وواسع لمؤتمر جنيف ولا لهذه المعارضة، إذ حتّى الجيش الحرّ لا يؤيِّد الائتلاف...
ـ نحن (لم يتَّضح لي: هل في الائتلاف، أم ربّما في "المنبر الديقراطي"، فقط؟) مستعدّون للقبول بحل سياسي متدرّج مدّته ما بين 3 و 5 سنوات للانتقال إلى نظام مدني ديقراطي يحقق مطالب الشعب وليس مصالح إقليمية ودولية...
ـ عدم وجود قوة معارضة حقيقية فاعلة على الأرض يجعل الائتلاف بحاجة إلى دور دولي يعمل نيابة عنه، لأن قوته الحقيقية تأتي من الاعتراف الدولي به.
ـ إذا نجح جنيف2 في تشكيل حكومة انتقالية مشتركة قد لا يكون هناك بدّ من تدخل دولي (بقرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع) من أجل تطبيق الاتفاق بين المعارضة والنظام. لأن جنيف1 ينص على حكومة انتقالية "يرضى بها الطرفان"، وهذه مشكلة.
ـ إذا كان الذهاب إلى جنيف هو من أجل التوقيع مع وليد المعلم على بنود جنيف1، فأنا ـ ميشيل كيلوـ سأنسحب ولن أوقع. يجب أن يؤدي جنيف2 إلى تحقيق بنود جنيف1 لتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، وسحب الجيش من المدن، وإطلاق سراح المعتقلين... إلخ.
أسئلة وتأمّلات
هذا العرض الموجز يفتح باباً على أسئلة كثيرة لا بد من إيجازها أيضاً، أسئلة تتطلب إجابات واضحة وسريعة قبل أن يصل قطار جنيف فيجرفها ويجرفنا جميعاً معها إلى حيث لا يعرف "الناطرون".
إذ كيف لا تدخل وتتدخّل قوى إقليمية ودولية وتحوِّل مسار، بل كيان ومصير ثورة تطالب بالحرية والكرامة إلى ميدان لمجازر متبادلة دون حدود فتقلبها، ولو بمعنى جزئي لا يحيط بأوصافها، إلى بؤرة حرب طائفية ـ أهلية ـ تكفيرية... تعلن العالم عدواً (مؤامرة كونية)، أو "جاهلية" كلّه، حسب تعبير محمد بن عبد الوهّاب وسيِّد قطب ومن سبقهما أو تبِعهما على هذا الطريق؟
كيف لا يكون الأمر كذلك إذا كانت الجماعات الإسلامية ("المعتدلة؟" والتكفيرية معاً) لا تجد أي غضاضة في الاستنجاد بـ "العدوّ الصليبي"، كما تسمّي الغرب المسيحي وامتداداته الحضارية والاستعمارية سواء بسواء، مثلما لا تجد جماعاتُ أدعياء "الديمقراطية ـ الليبرالية ـ اليسارية لفظاً و"التائبة" بلادة، أيَّ حياء أو تهتّك في الاستغاثة بما تسميه وتصفه بـ "الغرب الاستعماري ـ الرأسمالي ـ الإمبريالي" ليكون القدوة والشفيع والمخلِّص لها ونيابة عنها بتدخّلٍ عسكري لا يأتي إلا بمزيد من القتل والدمار وتنصيب المأجورين؟ (من كوارث التفكير الميكانيكي القياسيّ المسطّح، لكي لا نقول العقل، أنه لا يكفّ عن اعتماد "الشبه/التشابه" حجّة لإثبات محاكماته الوهمية من قبيل: إذا كان الغرب قد تدخّل عسكرياً في العراق وليبيا... فسوف يتدخل حتماً وبنفس الطريقة في سوريا أيضاً).
كيف تبقى وتنجح ثورة يتصدّرها ويقود شعبها إلى حتفه اليومي المديد "معارضون فنادقيون":
ـ يستجدون مئات ملايين الدولارات يلفوّنها تحت آباطهم ويمنعونها عن المنكوبين، الجائعين، الهاربين من الموت (الاتهامات داخل الائتلاف نفسه أكثر من أن تحصى).
ـ لا يجدون نموذج الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة لسوريا إلا في ما تمثِّله لهم "مدنية وديمقراطية" الوهابية السعودية، وقطر "العظمى"، و"الباب العالي" العثماني البائد.
ـ لا يجعلهم الدم السوري المهدور يخجلون من التصريح بالقول: "لسنا على عجلة من أمرنا!"، لا يأتلفون في أي ائتلاف، ولا يحكمهم أي منطق يحرص على دماء المواطنين وحياتهم وأعراضهم، ولا على سلامة الوطن من الانتهاك والتمزق والضياع.
ما معنى أن يكون "الائتلاف" وأنصاره وموالوه يعرفون ما يعرفون عن دور القوى الإسلامية المتطرفة (جبهة النصرة وداعش وملحقاتهما وروافدهما...)، فيثيرون الشبهات حولها على أنها عميلة للنظام، وفي الوقت نفسه يرحِّبون بها ويصفّقون لها؟
لماذا في جميع الأحوال يرفضون إصدار بيان صريح يدين عقيدتها التكفيرية الهدّامة وممارساتها الإرهابية المريعة في "المناطق المحرّرة" تحت سيطرة داعش تحريراً ما بعده تحرير؟
لماذا لا يفكر "المجلس الوطني" و"الائتلاف"جملة و"الحكومة المؤقتة"... بالحضور إلى تلك "المناطق المحرّرة" أو بالاقتراب منها ولو قليلاً؟ هل لبعدها عن حياة الفنادق والرخاء، أم بانتظار جنيفٍ ما يوقع فيه النظام "وثيقة استسلامه" المطلوبة سلفاً أمام بطولاتهم التحريرية الشهيرة في الفنادق ومؤتمرات المطاعم والطائرات والبنوك، أم على الأمل بتدخل عسكري يقرّه مجلس الأمن تحت الفصل السابع؟
والحال، إذا كانت معارضة "الائتلاف" (غيرِ المؤتلف في شيء أو على شيء: وفد مفاوض، رأي مشترك، مرجعية واحدة، رؤية لمستقبل مشترك...) لا تملك قوّة فاعلة ذات وزن على الأرض، ولا تلقى دعماً شعبياً كبيراً وواسعاً حتى من جانب ما يُسمّى بـ "جيشها" الحر، فما هي "فاعليتها ووزنها" أمام/ وفي نظر وفود الدول المشاركة ووفد النظام في جنيف2 ـ إذا كان له أن ينعقد؟
إذا كان "الائتلاف" المعارض يطالب، وفقاً لجنيف1، بحكومة انتقالية مشتركة كاملة الصلاحيات تسحب الجيش من المدن وتوقف إطلاق النار، فهل يستطيع هو نفسه، وهو على ما يصفه به الأستاذ كيلو من ضعف وهزال وسوء حال على الأرض، إجبار القوى الإسلامية المسلحة في المناطق المحررة من الشعب وأشباح "الائتلاف" على وقف إطلاق النار والتعهد بحماية حياة السوريين وحقوقهم وأملاكهم بأيّ قدْر كان؟
أليس، والحال الموصوف أعلاه في كلام الأستاذ ميشيل كيلو، من حق المؤتمِرين، المحتَملين في جنيف الافتراضي الانعقاد، أن يصلوا إلى تقرير ثابت الدلالة والمعنى والمآل:
ليس لدى النظام من يحاوره!
كيف لاستبداد ضمن هذه المعادلة أن يزول؟
بل: كيف لمعارضة من هذا النوع والوزن والسلوك ألا تكون كفيلة بتأبيد أي استبداد عسكري دكتاتوري، أو ديني "داعشي"، تأبيدها حتى نهايتها المرجوّة ذات دهر، ذات حرية، ذات يوم؟



#نوفل_نيوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ السادة وتاريخ العبيد


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوفل نيوف - جنيف2... الذي يأتي ولا يتي -ليس لدى الكولونيل من يراسله-.