أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن علي خلف - فهد وذاكرة الجماهير في العراق















المزيد.....

فهد وذاكرة الجماهير في العراق


حسن علي خلف

الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 15:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حياة الشعوب والامم كثير من التجارب والعبر والمواقف الحاسمة والرجالات الذين صنعوا مجدا لشعوبهم ، وغيروا وجه التاريخ . او ساهموا في تغييره على الاقل . ومثل هذه الشخصيات والرموز التي لا بد وان يحتذى بها وبتجربتها وبسلوكها وعمق انتمائها للعقيدة التي استطاعت من خلالها التاثير بالاحداث والتاثر بها ، ومن ثم صنعت تاريخا كبيرا كان او محدودا ، ينبغي ان يسلط عليها الضوء لعامة الجماهير وليس للحركة التي اوجدتها هذه الشخصية او تلك . فكثير من المفكرين والمناضلين مروا بحياة العراق ، واثروا بالاحداث التي كانت تحكمه سواء في بدايات تفتح الذهن العراقي ابان الثورة التركية سنة 1908 وما بعدها او بعد الحكم الوطني في 1921 وعودة ابناء العراق الى العراق من تركيا ومن سوريا ومن مصر والسعودية ومن لندن وهم مشبعون بالافكار التقدمية الجديدة ، والامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ، والتي كانت تسيطر على العراق بعد الاحتلال العثماني باستعمارها الكوليونالي الذي تطور الى امبريالي . ومن هذه الشخصيات اذكر يوسف سلمان يوسف ( فهد ) الذي انطلقت حركته منذ بواكير تفتح الذهنية العراقية على رياح الثورة العاصفة في العالم والتي كان مصدرها الثورة السوفياتية سنة 1917م . ونحن كمهتمين ومحبين للتاريخ ، عند استطلاعنا لبعض الناس عن فهد ودوره في العراق لا نجد اجابات من العامة سوى انه شيوعي او زعيم الحزب الشيوعي ، في احسن اجاباتهم . ومن حقي ان اطرح مجموعة من التساؤلات على الشيوعيين في العراق ، الناشط منهم حاليا او المتقاعد ، على الوجه التالي : لماذا لا تعرف الجماهير عن فهد ونضاله ؟
من هو فهد ؟ انتماؤه القبلي ، .. ولادته ومسقط راسه ، .. جنسيته ، .. تعليمه ، .. اخوته ، اخواته ، زوجته ، ابناؤه .
كيف تعلم الشيوعية ؟ على يد من تتلمذ ، وفي اية سنة .
متى قدم للناصرية ... اين كان قبلها ... وما عمله ؟ .
متى بشر بفكره ؟ ومن هم الاشخاص الاوائل الذين امنوا به ومن هي اول خلية هل كان يؤمن بالدكتاتورية . ام دكتاتورية الطبقة . وكيف علاقته بالجماهير الاخرى .
هل ينوي من خلال هذه الدكتاتورية الهبوط بالبرجوازية والاغنياء الى مستوى فقر الطبقة العاملة ؟ ام ينوي الارتقاء بالطبقة العاملة الى مستوى غنى تلك الطبقات ؟ وما هو البرنامج الذي سلكه ؟
هل هو دكتاتورا ؟ ! هل يؤمن بالنقد والنقد الذاتي ؟ وهل يتقبل ذلك ؟
ما مدى تاثير الرباعي المميز – ماركس - انجلس – لينين – ستالين ، على شخصية فهد . وهل يعترف بالقادة الاخرين ؟
ما مدى علاقته بالاممية ؟ وهل يعصي لها امرا ؟ واذا كان كذلك هل هي دين جديد ومعصومة ؟ ام ان افكارها محض نظرية اقتصادية .
هل كان يرضى ان يشعر بالفوقية دون اصحابه ؟
ما هو دوره في مجمل الحياة الفكرية الناشئة في العراق انذاك ؟ وما هي علاقاته برؤوس الاحزاب وقياداتها ؟
ما هو موقفه بل ومساهمته في الاحداث الساخنة التي جرت في العراق ؟ نزول الانكليز في الشعيبة ، ثورة العشرين ، انقلاب بكر صدقي ، حركة مايس 1941.
هل كان مزدوج الشخصية – ويسوق نفسه – وتطغى عنده الانا العليا ؟
من غير فهد هل يشهد العراق ميلاد حزب شيوعي ؟
هل كان غني التجربة ؟ مؤمنا بافكاره ؟
هل ان ثورة اكتوبر هي مثله الاعلى ؟
ما هي الصعوبات التي واجهها وهو يبشر بالشيوعية في بلد لا يعرف حتى معنى الديمقراطية والاشتراكية .
ما مدى استيعابه للموروث العربي وكيف تعامل معه ؟
وما هو موقفه من قناعات الناس بالدين ومذاهبه ؟
هل يعتبر نفسه بوذا ؟ او كونفوشيوس او المسيح او احد القساوسة او الرهبان سيما وهو يسامح الى حد كبير الذي يعترف بخطأه من رفاقه امامه .
هل ينظر للتاريخ بشكل مجرد ؟ ام بنظرة تحليلية ؟
هل يجد هناك صداما بين العلم والدين ، وهل يؤيد نظرية ما لله لله وما لقيصر لقيصر ؟ ام الامر كله لله – وليذهب قيصر الى الجحيم ؟
هل يعتبر حزبه هو الاكثر عقائدية والاكثر تساميا من الاحزاب الاخرى المجايلة له وهل يرضى بالوسطية عندما يدعى للتحالف معها ؟
هل ان الشيوعية تشكل كل حياته وامتلكت عليه كل وجدانه ، وهل يتعصب لها ؟ هل يؤمن بالتصفية الجسدية للذي يخون من داخل حزبه ؟
هل كانت تتوفر له المعرفة والايمان لحزبه ومبادئه على اكمل صورة ، وهل كانت تجربته القصيرة تؤهله لذلك ؟
هل كان يغالي بالديمقراطية المركزية ؟ نفذ ثم ناقش – او نفذ ولا تناقش ؟
ماذا كانت تمثل له التمردات والحركات التي حصلت في الزمن العباسي مثل حركة سنباذ سنة 137هـ ، حركة الراوندية سنة 141هـ حركة بابك الخرمي 201هـ ، حركة العيارين والشطار ، حركة القرامطة ، ثورة الزنج ، وهل كان يستفيد منها تاريخيا ؟
هل كان مستقيما ، ومخلصا جدا للفكر الذي تبناه ؟
وهل كان يؤثر بالجماهير من خلال سلوكه العام ؟ وهل كان دقيقا في عمله نزولا الى الحلقات الدنيا في تنظيمه ؟
وهل يومن بالحوار وفن الاقناع ومقارعة الحجة ام نفذ ثم ناقش وخاصة مع حزبه ؟
هل أضاف للفكر الشيوعي شيء ؟
وهل كان مثقفا ؟ وهل كان يميل للمثقفين ؟
هل كان يحب ممارسة الدور الفردي في اتخاذ القرار ام يشترك مع رفاقه في اتخاذ القرارات ؟
هل كان يطبق مبدأ العقاب والثواب على رفاقه ؟
هل كان يتشبه بلينين مثلا ... وما هو تاثيره بل واغناؤه للفكر الشيوعي . . وهل له بصمات في ذلك ؟
هل ساهم فهد في حمل العراقيين على مناهضة الاستعمار .. وهل تمكن من مشاطرتهم همومهم وصياغتها على هيئة ايدلوجيا ؟
وهل ان الحزب الشيوعي العراقي في زمن فهد كان يتعامل باحترام مع الحركات الاخرى .. ام التفرد بالدور القيادي الصارم الذي تفرضه تنظيمات الاممية ؟
هذه الاسئلة ومئات غيرها تدور في ذهن أي باحث عن الشخصيات المرموقة ومحاولة دراستها وتحليلها لانصافها ، فاننا لا نجد اجابات شافية في ادبيات الحزب الشيوعي التي يمكن ان تجيب على كثير من تساؤلاتنا سواء التي طرحناها او التي لم تزل في الذهن عن هذه الشخصية المناضلة والتي صعدت اعواد المشانق سنة 1949. ايمانا منها بصدق المبادئ التي تنادي من اجلها واعتقادا بان طريقها هو الصواب . وحتى اذا سألنا المنتمين الى الحزب الشيوعي بشكل رسمي فهم وللاسف لا يملكون الاجابات التي نريد ، فلدي ملاحظة اخوية ان تكرس دراسة حياة القادة ومسيرتهم عبر حلقات التنظيم وخاصة بين الناشئة لكي يتبصر الانسان بالدور الريادي والقيادي الذي مارسه أولائك القادة والذين اغلبهم مات في سجنه او مطاردا او غريبا او على اعواد المشانق في سبيل القضية التي نادى من اجلها فهي دعوة مخلصة من رجل يتقاطع مع الشيوعية في كثير من المواقف



#حسن_علي_خلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيادة القانون .. وقانون العشيره
- الحكومه المقبله –واتفاقات المياه المعلقه مع تركيا
- ننتظر: رجالا يصنعون التاريخ


المزيد.....




- للكسل جائزة في كوريا.. مسابقة تكافئ من يجلس أطول فترة ممكنة ...
- وكالة أمن بحري: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليمن
- مراسلنا في ليبيا: اشتباكات مسلحة في الزاوية ونداءات لإخلاء ا ...
- قتيل وجريح.. مسيرة أوكرانية تهاجم سيارة بلدية في مقاطعة كورس ...
- نواب ألمان يقترحون حماية جزء من المجال الجوي الأوكراني من أر ...
- ردود قوية بين ناشط على مواقع التواصل ورجل الأعمال المصري نجي ...
- البرلمان العراقي يستعد لانتخاب رئيس جديد
- الزيارة الأولى منذ خمس سنوات.. محمد بن سلمان يتوجه قريبا إلى ...
- استشهاد طفلة ووالديها بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في غزة
- قصف إسرائيلي استهدف عدة منازل بمخيم بربرة وسط رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن علي خلف - فهد وذاكرة الجماهير في العراق