أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سردار ملا درويش (هيفيدار ملا) - متلازمة -الشيطنة- في اعلام النظام... و-يوتوبيا- جيشها الباسل في -سري كانيه- رأس العين.















المزيد.....

متلازمة -الشيطنة- في اعلام النظام... و-يوتوبيا- جيشها الباسل في -سري كانيه- رأس العين.


سردار ملا درويش (هيفيدار ملا)

الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 26 - 09:17
المحور: القضية الكردية
    


اعتاد اعلام النظام السوري اصطياد الفرص للترويج لـ"جيشه الباسل"؛ من خلال نسب بطولات له "لم يفعلها البتّة"، ضارباً بعرض الحائط، كل معاني القيم الأخلاقية والمعايير الاعلامية، وعدمية الاحترام لدماء الشهداء (الذين قضوا على يد ذاك الجيش أصلاً).
فقد بثت قناة "الإخبارية السورية" شريط فيديو عن مدينة رأس العين "سري كانيه"، "ما لا يعتبر" تقريراً اعلامياً بحجمه؛ ولا هو فلم روائي... بل كان مجرد سرد مسرحية مليئة بـ"بروبغندا" الزيف والنفاق؛ والتي عودنا عليها ذاك الاعلام، حيث استخدم الشريط المصور خلال أكثر من 7 دقائق، لغة ايحيائية منمقة؛ مستخدماً كعادته اسلوب التباكي في رواية عنونها بـ"جرائم الإرهابيين في رأس العين".
رصد "التقرير" فيها أثار الدمار على يد "الإرهابيين" في المدينة، واصفاً أرض المدينة بـ"الطيبة"؛ والتي كان أطفالها وحجارتها وأشجارها حسب التقرير؛ "شهود عيان" على الدمار الحاصل، معتبراً (أي التقرير) أن جنود النظام "الباسلة" هي من أعادت للأطفال ابتسامتهم؛ (والتي لم تعد أصلاً).
هدف القناة كان واضحاً وجلياً باستخدام أقاويل عن بطولات جيشه "الخشبية"، شارحةً أن ذاك الدمار هو "الحرية المزعومة" التي ينادون بها.. وكأن القناة تدرك جيداً أن مطلب أهالي المدينة منذ اليوم الأول من الثورة؛ وما قبله؛ هو اسقاط "نظام السفاح".
ركزت كاميرا القناة في دقائق التقرير الأولى، على مشفى المدينة، وهي تسير في اجنحته؛ وترصد صور الدمار فيه، واصفة ذاك الخراب على جدران المشفى وغرفه وأسرته، بأنها من فعل "الإرهابيين"، فيما أن تلك الغرف المصورة، والتي (إضافة إلى الخراب الذي قامت به الكتائب المسلحة فيه)، قد تم قصفها قبل عام من قبل طيران النظام. وهو نفسه ذاك "التناسي (المقصود) من قبل القناة، أثناء حديثها عن أن جيشها الباسل هو من طهر المدينة، فيما حقيقةً لم تطأ قدماه أرض المدينة)، ناكرةً بذلك القناة -على عكس حديث من التقت بهم-، أن محرروها الفعليون هم أبناء المدينة؛ وقوات حماية الشعب الـ YPG.
حاول التقرير الحديث مطولاً عن عودة الأمن والأمان لأهالي المدينة على يد "الجيش الباسل"، من خلال التركيز على الوضع المعيشي "المعدوم حقيقةً"، بلقاء أناس بسطاء؛ تحدث بعضهم بوجدانية عن التألف الكردي- العربي- المسيحي وغيرهم من مكونات المدينة. ليدرك المشاهد للوهلة الأولى أن هذا النظام كان يملك أوسمة "سلام" من خلال زرع الوئام بين أهالي البلدة، فيما لو عدنا بذاكرتنا "عقد واحد" للوراء؛ اثناء "الانتفاضة الكردية"، سيتم نأكيد زيف ذاك الوئام الذي خلقه هذا النظام حسب التقرير!!. وظهور حقيقة "دسه" آنذاك للفتنة بين كافة مكونات المنطقة، عندما استخدم "النظام" أزلامه وشبيحته؛ الذين كانوا على أهبة الاستعداد لضرب ذاك التآلف، من خلال سرقة ونهب المحال التجارية "للكرد"، واستمرارية المعاملة الاستثنائية "المقيتة" من قبله بحق أبناء المنطقة ككل، لتتحول على مدى سبعة أعوام "عقوبة اقتصادية جماعية"، فقط لتمرد الكرد على ظلم الحاكم.
إن تركيز القناة على لقاء أناس بسطاء من أهالي المدينة، دون العودة للمسؤولين فيها؛ أو مقابلة وجهاءها؛ أو الحركة السياسية الكردية؛ أو قوات الأمن، يظهر باليقين حقيقة الإملاءات الموجهة لمراسلها، وأن ذاك الاعلام الكاذب مرفوض لدى أهالي المدينة؛ الذين ومنذ انطلاقة الثورة السورية وحتى اليوم، لم يدعوا لتلك القناة، أن تتجرأ بالدخول إلى رأس العين "سري كانيه".
اعتياد اعلام النظام في دفن رأسه كالنعامة في الأرض، متقصدا عدم رؤية الحقيقة والاعتراف بها؛ يوقعه دوماً في مصيدة "كشف نفاقه"، فقد سرد شريط الفيديو الكثير من الصور والروايات والاحاديث التي اثبتت كذبه، ففي الدقيقة الأولى والدقيقة (5,20) يظهر التقرير صوراً لأبنية سكنية مدمرة في المدينة، تعيد القناة تدميرها لـ"لإرهابيين"، فيما الحقيقة والواقع الذي يدركه أهالي المدينة جيداً، هو أن تلك المنازل دمرت بتاريخ 12 تشرين الثاني عام 2012، حينما حلق طيران النظام على المدينة وقام بقصفها، وراح ضحية القصف (الذي استهدف عدة أحياء) آنذاك أكثر من 20 شهيدً مدني، بينهم نساء وشيوخ وأطفال...
وبذلك تناست القناة، فيما "لن ينسى أبناء المدينة"؛ أن المجرم الذي قصف المدينة هو "الوجه الأخر" لتلك الكتائب، التي دخلت المدينة؛ وعاثت فيها فساداً.. فجميع أهالي المدينة يدركون؛ أن من هلّل وناشد وساند تلك الكتائب هم "بعثيو" النظام وعملاءه، ممن استكملوا حملة تدمير المدينة بعد مرؤوسيهم، كـ"الكتائب المسلحة مروراً بجبهة النصرة، وتلاها دولة العراق والشام (داعش)".
أما في الدقيقة السادسة من التقرير، تجوب كاميرا "الإخبارية" المركز الثقافي التابع للمدينة، وتقابل فيه أطفالاً يقومون بتنظيف المركز. حيث يقول أحد الأطفال، "سنعيد كرداً وعربا.. ويداً بيد.. المركز كما كان"، لتتباهى القناة وتزعم أنها رصدت نوعاً من التآلف ووحدة حال في المدينة؛ (والذي اعادته أيضا كإنجاز لجيشها الباسل)، غير مدركةً أن "الكرد" أكثر من غيرهم يدركون مدى نكران حقهم؛ ليس في حقوقهم السياسية والقومية فقط، بل حتى على مستوى ذاك المركز الثقافي، الذي لم يسمح لهم النظام الأمني يوماً؛ القاء "أغنية" كردية فيه.

مهما رآه البعض؛ أو وصف ما حدث على أنه جزء من "سواقي السياسة وفنها الممكن"، فهو واهم.. وثبت هذا منذ بداية التقرير الذي يبجل "يوتوبيا" جيش الأسد الباسل، وانتهاءه برواية أن لسان حال أهالي المدينة يقول: "هذه سوريا مشرقة بأهلها وجيشها".
إن حقيقة القول ولسان حال أهالي المدينة هو: إن دخول تلك القناة للمدينة هو "عار" يمسح الطهارة عن دماء الشهداء "الحقيقيين"؛ الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أبناء جلدتهم. كما أن تواجد قناة الزيف التي لم تعترف بتسمية "سري كانيه" مكتفية بـ"رأس العين"؛ "وخزة ألم" وجهة لأولئك الشهداء؛ الذين لم ولن يسامحونا، على قبولنا بعرض تلك المسرحية التي تابعناها ك"مهرجين"؛ نضحك تارة؛ ونبكي تارة أخرى، حتى باتت طعنة في خاصرتنا.. لنتساءل بعدها لربما بالسر مع خلجاتنا. هل السياسة أوصلتنا لدرجات نحرق فيها قدسية شهدائنا الأموات!!. ونحتار بكيفية مواجهة "الاحياء" من أبناء المدينة الذين شردوا وهاجوا ودمرت منازلهم بـ"فعل النظام"، ساردين لهم مونولوجية سمذجة؛ نحاول اقناعهم بها!!.
أم أنه هناك حقيقة أخرى علينا الاعتراف بها قولها للنظام واعلامه: "طوبى لكم.. تقريركم رفع عنكم حقيقة اجرامكم، وأزال عنكم تهمة قتلكم لأبناء المدينة، وتدمير منازلهم.. بعد يوم واحد من تشريد وتهجير العديد منهم خارج أسوار الوطن".
أسئلة ستبقى مخلدةً في ذاكرتنا، دون الإجابة عنها حتى لـ"أحفادنا"!!.



#سردار_ملا_درويش_(هيفيدار_ملا) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سردار ملا درويش (هيفيدار ملا) - متلازمة -الشيطنة- في اعلام النظام... و-يوتوبيا- جيشها الباسل في -سري كانيه- رأس العين.