أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت محمد بسلاما - كناب مفتوح إلى السيناتورة الإشتراكية -باريزا خياري-














المزيد.....

كناب مفتوح إلى السيناتورة الإشتراكية -باريزا خياري-


مدحت محمد بسلاما

الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 25 - 12:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كناب مفتوح إلى السيناتورة الإشتراكية "باريزا خياري" التي تجرأت وتكلمت عن المسلم الصالح


[وصلني في البريد الإلكتروني نصّ هذا الكتاب الذي أرسله المفكر حمدان عمّار، وهو من أصل بربريّ جزائريّ، إلى السيناتورة "باريزا خياري"، السيناتورة في مجلس الشيوخ الفرنسي، وهي أيضا مثله من أصل بربريّ جزائري. فعمدت إلى نقلها إلى العربيّة كي يتسنّى لقراء "الحوار المتمدّن" الإطّلاع والتعليق عليها]

سيدتي السيناتورة
في البداية أرجو أن تعذري جسارتي. لقد ترددت كثيرا قبل التوجه إليك بهذا الكتاب لأثير مشكلة الإسلام ولأعلّق على تصريحاتك في قناة التلفزيون البرلمانية.
لقد قلتِ "هناك فرق كبير بين إسلامك والإسلام الذي تدور حوله المناقشات في العالم كلّه".
إعلمي يا سيّدتي حيّدا أنني لا أشاركك إطلاقا هذا الرأي.
أنا أعلم، إذا كانت مصادري صادقة، بأنك تتحدّرين مثلي من نفس الأصول البربريّة.
دعينا نفتح معا كتب التاريخ التي تقول بكل صراحة: "إنتشر الإسلام في شمال إفريقيا بقوّة السيف وأخضع أجدادنا بالإرهاب، بعدما طُبّقت عليهم حرفيّا شريعة الجهاد".
إذا لم يكن الأمر هكذا، فكيف تفسّرين أن الفاتح "عقبه" أصبح المحرّر، و"كوشيلا" الوطني، حُوّل إلى عدوّ لبلاده، وأزيل ذكره من التاريخ؟
"من يتذكّر اليوم الأمير "كوشيلا" في الجزائر؟ لا أحد، وذلك فقط لأنّه كان مسيحيّا! غير أن هناك مدينة في الجزائر تحمل إسم "عقبه" تخليدا لذكراه.
إن "عقبه" الذي يوصف بالقائد المسلم "المقدام"، هل تذكرين ماذا فعل؟ لدى عودته إلى بلاده "أخذ معه حوالي خمسة وعشرين فتاة من المراهقات، كان قد أسرهنّ خلال غزواته، وجرى بيعهنّ كعبدات للتمتّع الجنسيّ في أسواق دمشق". وهناك أشياء كثيرة مخزية لا أتوقف عندها، بل أذكّرك بالأعمال الوحشية التي تعرّضت لها الملكة "كاهينا" من قبل الغزاة الذين سيطروا على "نوميديا"، وما زالت هذه الأعمال تمارس حتى زمننا الحاضر.
"أما القرآن الذي تدافعين عنه فهو شبيه بالكهوف الإسبانية، إذ يجد فيها المرء ما هبّ ودبّ، حسب الأهواء والنزوات"
يا سيّدتي، إعلمي أن الدين الإسلامي هو غسّالة مدمّرة للعقول.
لنتذكّر معا وضع المرأة في الإسلام، ولنبدأ أولا بمحمّد نفسه، ألم ينكح وهو في الثانية والخمسين من العمر الطفلة عائشة ذات التسع سنوات؟ ألم ينكح أيضا زينب بنت جحش زوجة إبنه بالتبنّي بعدما دفع هذا الأخير إلى تطليقها وفقا للآية القرآنية: "وبعدما بلغ زيد منها وطرا أنكحناك إياها"؟ وكم من النساء والسبايا والعبدات امتلك محمّد في حياته؟ هل تجهلين ذلك؟
هذه الأسئلة أطرحها عليك وانتظر جوابك لتنوّري فكري المضطرب.
أما وضع المرأة بشكل عقائدي وفقهي فقد أقرّ الإسلام مصيرها منذ خمسة عشر قرنا. ليس لك إلا أن تعودي إلى الآيات القرآنية التي تتعلّق بشهادة المرأة والميراث، والنكاح والطلاق...
هل الآية التالية ليست من القرآن الذي تؤمنين وتتمسّكين به: "الرجال قوّامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم..." ألا يحقّ للرجال الذين يخافون نشوز زوجاتهم أن يعظوهنّ ويهجروهنّ في المضاجع ويضربوهنّ"؟ ألا تعتبر المرأة عالة كبرى على الرجل كما يعتبرها إلهك ونبيّك عورة، وتبقى عورة طيلة الحياة؟
لننزع الأقنعة عن وجوهنا ولنتوقّف عن تكرار وإشاعة وجود مؤامرة لا أثر لها من الصحة يحيكها أعداؤنا ونطبّل لها بهدف تبرئة الإسلام من عقدة النقص التي أنزلها على عقول أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا وبناتنا منذ أربعة عشر قرنا. فأنا شخصيا أعتقد بأننا نتحدّث عن الإسلام دون معرفة الرحم الذي نشأ فيه، أي البيئة البدوية الصحراوية في جزيرة العرب.
أستطيع إعطاء أمثلة أخرى مؤلمة، مثل الإستعباد أو الرقّ المشرعن في الإسلام، والحكم على اليهود والنصارى ومعاملتهم كأهل ذمّة.
أما مصير المرتدّ، فيُقضى عليه سريعا، إذ يحقّ لكلّ مسلم قطع رأسه. وذلك لأننا ولدنا مسلمين أو تحوّلنا إلى مسلمين بالوراثة وعلينا أن نبقى هكذا وإلى الأبد...
فأين شرعة حقوق الإنسان، وأين هي حريّة الضمير والمعتقد في البلدان الإسلامية التي يتغنّى ويتغرغر فيها المثقفون المسلمون المقيمون في الغرب والمتمتعون برفاهيته على أرض الكفّار، حيث يظهرون على شاشات التلفزيون بالتواطؤ مع صحفييّن يبحثون عن تكثيف عدد المشاهدين.
أما أنا فأستميحك عذرا إذ غابت عن ذهني الإشارة إلى وجود حياة هنيئة وكريمة في أرض المسيحييّن تتجاوز آلاف الأضعاف تلك الحياة التي يعيشها المسلم في مدينة مكّة، عرين الإسلام والمسلمين.
هل تستطيعين أن تفسّري لي لماذا يستميت مراقبو حريّة الضمير والمؤمنون مثلك إيمانا شديدا بإنسانيّة الإسلام، للبقاء في الغرب، أرض الكفرة، بينما يستطيعون العيش في أرض الإسلام حيث يعبد إلههم بكل هدوء ودون أي إزعاج من قبل الكفّارالغربييّن ذوي السلوك اللاأخلاقي الذين يمارسون الفحشاء في أرض الخنازير والخمرة، كما يزعمون باستمرار؟
فأنا فأدعوهم إلى مرافقتي إلى جحيم الكوارث العربية والإسلامية. أنتظرهم هناك مع اللبن والتمور مرحبا بهم في نوادي المعذّبين على هذه الأرض، حيث لا أرى من طنجا إلى جاكرتا إلاّ الإستلاب الثقافي والحقد والتخلّف والبؤس والخراب والدمار.
لن أتوقّف عن الهزيان قبل أن أقول لك، يا سيّدتي السيناتورة، بأن المرأة لا يحقّ لها أن تطأ الجنّة لأن الحوريات أخذن مكانها. فهنيئا للمسلم الذي سيدخل جنّة الفردوس يوم الدينونة، حيث تنتظره إثنتان وسبعون حوريّة وأنهار من الخمر واللبن، وفقا لما جاء في قرآن محمّد فأنا أتحدّاك أن تأتيني ببراهين تنقض ذلك.
لذلك عليك أن تتوقّفي عن الهزيان والتلاعب بعقول الناس. إن الحقيقة ستنقشع، آجلا أم عاجلا، واليسار الفرنسيّ سيكتشف الوجه الحقيقي لهذا الدين القائم على الكذب والنفاق والإقصاء والبربريّة. لن يدرك أهل اليسار الذي تنتمين إليه هذه الحقيقة، إلا عندما يتحولون إلى أهل ذمّة في بلادهم. ولكن بعد فوات الأوان.
تفضلي بقبول الإحترام.
حمدان عمّار



#مدحت_محمد_بسلاما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم ومجازر الإسلام في القرن العشرين
- المسلمون الأقحاح ومقاطعة المنتجات اليهودية - نصائح عملية
- كيف يفضح الغرب الإسلام وينزع القناع عن تعاليمه (3)
- الغرب يفضح الإسلام وينزع القناع عن تعاليمه (2)
- الغرب يفضح الإسلام
- هل يميّز القرآن بين الله والشيطان؟


المزيد.....




- بشرط واحد.. طريقة التسجيل في اعتكاف المسجد الحرام 2024-1445 ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- ترامب: اليهود المصوتون للديمقراطيين يكرهون إسرائيل واليهودية ...
- -تصريحات ترامب- عن اليهود تثير عاصفة من الجدل
- أصول المصارف الإسلامية بالإمارات تتجاوز 700 مليار درهم
- 54 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى
- ترامب: اليهود المصوتون للديمقراطيين يكرهون إسرائيل واليهودية ...
- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...
- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت محمد بسلاما - كناب مفتوح إلى السيناتورة الإشتراكية -باريزا خياري-