أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وئام البدعيش - الجنس عبر الانترنت














المزيد.....

الجنس عبر الانترنت


وئام البدعيش

الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 23:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لكي لا نختبئ خلف إصبعنا, ولكي نكون على قدر من المسؤولية في مواضيع أصبحت متفشية في المجتمع العربي، ويظن هذا المجتمع أنها تخدش حيائه ...
فالمجتمع العربي يعمل دائما على أساس عدم نشر أي من الغسيل الوسخ ، ومع أنه يعرف بأن غسيله الوسخ بكامل ألوانه الطبيعية وغير الطبيعية, منشورة على كامل الصفحات في كل مكان. فهو لا يبحث في الأسباب التي تؤدي إلى توسيخ الغسيل, أو كيفية تنظيف هذا الغسيل في حال احتاج إلى تنظيف, أو علاج المشكلة, فقط يضع رأسه في التراب مثل النعام وكأنه لا يعرف ...

لذلك سنتحدث عن ظاهرة نفسية سلوكية اجتماعية حديثة في مجتمعنا العربي..
الجنس عن طريق الانترنت أو الجنس الالكتروني, ابتدأت هذه الظاهرة مع بداية الإنترنت, وهي الآن متفشية في المجتمع العربي وباقي المجتمعات بشكل كبير..
و الجنس الإلكتروني, " إذا صح التعبير " : هو الكلام الجنسي بين طرفين اثنين, والقيام بأفعال جنسية متخيلة ترضي متطلبات العامة للجسم وحاجاته الجنسية, ولو بشكل بسيط ومتخيل, ولكنه كافٍ بحال عدم توفر الشريك ..
وهو يبدأ من الكلام الجنسي في الدردشة, وينتهي بالكلام وإيحاءات الصوت والصورة...
قبل أن نتساءل عن إيجابيات أو سلبيات هذه الظاهرة, سنبحث في الأسباب التي سببت هذه الظاهرة ودعت الشباب إلى التوجه لهذا النوع من الجنس " إذا صح التعبير أيضاً ".
السبب الأساسي لهذه الظاهرة هو الكبت الذي يعاني منه الإنسان العربي, وعدم قدرته على المسير في الطريق الطبيعي، لذلك سيختار " الطرق البديلة " ...
الهدف الرئيسي والطرق البديلة:
إن الهدف الأساسي والرئيسي والذي يسعى إليه الإنسان أو الكائن الحي بشكل عام, هو الوصول لإشباع مجموعة من الحاجات, والتي في حال تم إشباعها ستوفر له " التوازن البدني والنفسي "
- الطرق البديلة: هي الطرق التي تستخدم بدلاً من الطرق الطبيعية , في حال وجود عائق فكري أو ديني أو مجتمعي أو عادات وتقاليد ..
فالإنسان من لحظة ولادته يمارس حاجاته, مثل الحاجات الجسمية أو البيولوجية, وهي تكون في المراحل الأولى مثل الحاجة إلى الماء والهواء والغذاء. وعندما يكبر الإنسان يحتاج إلى أمور آخرة وهي الحاجات النفسية ...
ولولا إشباع هذه الحاجات والرغبات لما بقي الإنسان إنساناً أو طبيعياً كما نكتب عنه اليوم, والإنسان الطبيعي الآن, أو التصرفات الطبيعة للإنسان هي نتاج لإشباع حاجاته في ما مضى. والحاجة التي لم تشبع تخلق نوعاً من التوتر يدفع الكائن الحي إلى المبادرة بالعمل على إشباعها مما يؤدي إلى خفض التوتر وتخفيف حدة المثير المستبعد ..
وعند النقص في الإشباع، أي حاجة ستتسبب بأمراض نفسية أو أمراض فيزيولوجية. فمثلاً عن نقص في إشباع الحاجة الجنسية الطبيعية, وعلى فترات طويلة سينتج عدة عوامل, وسيصبح الإنسان تحت ضغط وتوتر شديدين, ومن الممكن أن يسبب أمراضاً نفسية مثل الكبت، وبالتالي سيبحث عن الحلول متاحة, ولو بطريقة غير طبيعة. طالما أن الحلول الطبيعة غير متاحة. وبالتالي سيتحول إلى حلول بديلة, وسيختار الحل الأسهل والأيسر والذي لا يتعارض مع معتقدات الفرد بشكل مباشر..
إذاً وبعد هذا الكلام النفسي الطويل والعريض, إن السبب الأساسي لهذه الظاهرة هي الكبت الذي يعيشه الإنسان العربي، الذي له عدة أسباب ستشرح في المقال القادم ...
إذاً الجنس الإلكتروني هو من الطرق البديلة, والمتوفرة بشكل سهل جداً وجذاب جداَ لإشباع الرغبات وتحقيق توازن نفسي وبدني .. والمغريات التي يقدمها الإنترنت دون سواه كثيرة. والجنس على الإنترنت أو الدردشة بالأخص تعتمد على التنبيه من خلال إثارة الخيال والتخيلات الجنسية, ولكن بصورة مزدوجة, وليست فردية كما في الوضع الطبيعي. ومن المغريات الأخرى في الجنس الالكتروني :

1. الجنس الإلكتروني هو متنفس للكبت الجنسي الذي يصيب الشارع العربي , وطريق للترويح عن النفس.
2. هو الطريق الأسهل والأكثر إغراء والأقل كلفة اقتصادياً ..
3. إمكانية الدخول بأسماء مستعارة وإلغاء الهوية الشخصية, والمستوى الاجتماعي لتحقيق المكنونات الداخلية ومتطلبات الجسم التي لا تعبأ بالمستوى الاجتماعي..
4. إمكانية تحقيق المطلوب والمتمنى من العملية الجنسية, ولو بشكل متخيل بسبب وجود عدد لا متناهٍ من الخيارات المطروحة على الإنترنت...
5. القفز على القوانين البيئة والعادات الاجتماعية المتوارثة, وإمكانية تحقيق هذه المتطلبات, دون نقض أي قانون ديني أو وضعي أو اجتماعي, نظراً لعدم تطور القوانين والقيود لهذه الدرجة.
وهناك بعض الأسباب والمغريات الأخرى والتي تجعل من الأشخاص المتزوجين يمارسون الجنس عن طريق الإنترنت :
فيكون السبب الأول على الأغلب, قلة اهتمام الطّرف الأول بالطرف الثاني, مما يدفع هذا الأخير للبحث عن المتنفس سهل والذي لا يؤدي إلى الخيانة الزوجية بالتعبير التقليدي, وإنما ممكن بالتعبير الإلكتروني . وهناك بعض الأسباب الأخرى ...
( إن الذين يدمنون العلاقات الجنسية الافتراضية دون سبب موضوعي , يزيحون الستار عن رغبات دفينة تبحث عن مناخ خصب للإعلان عن نفسها, مثل الرغبة في إقامة علاقة جنسية موازية لعلاقة الزواج المستقرة .. يستعطون من خلالها تفعيل الجانب البذيء الكامن داخلهم, والذي يجدون صعوبة بالغة في معايشته مع شركائهم حفاظاً على هيبتهم ومظهرهم الأنيق معهم, وخوفاً من سوء الفهم, أو فقدان الاحترام، إذا رأوا سلوكاً جنسياً غير تقليدي أو تبادلوا ألفاظاً بذيئة في علاقتهم الخاصة, أو عدم التعامل بطريقة مهذبة في الحياة العادية, فيقضون ممارسة الجنس التقليدي مع الأزواج بينما يمارسون كل الأشكال الجنسية الأخرى مع شريك آخر لا يرتبطون معه بصلة مباشرة) ..( من مقال على الإنترنت)

إذاً الجنس الإلكتروني إن كان مستهجناً أو لم يكن, وإن كان معروفاً للبعض أو لا. إن كان البعض يعتبره ظاهرة عابرة أو لا. هو موجود بكثرة و هو رد فعل طبيعي لمجتمع مصاب بالكبت الجنسي ويبحث عن متنفس ولو على صعيد الخيال ...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأدب الإلكتروني
- الله بين العام والخاص
- القاعدة والتجريب
- طائفية + قمع = خراب الأوطان


المزيد.....




- هل نحتاج إلى مساحيق البروتين لبناء عضلات أقوى وجسم سليم؟
- ألمانيا ـ نسبة تلاميذ المدارس بخلفيات مهاجرة تثير زوبعة سياس ...
- إسرائيل وسوريا يتفقان على وقف إطلاق النار والاشتباكات مستمرة ...
- -كهانا حي-.. من جماعة محظورة إلى نفوذ في الأجهزة الأمنية الإ ...
- قاضية أميركية توقف تنفيذ أمر ترامب بشأن -الجنائية الدولية-
- قصة -الصندوق الأسود- لعصر حسني مبارك
- قواعد أميركية جديدة تدفع سائقي الشاحنات المكسيكيين لتعلم الإ ...
- عاجل | مصادر في مستشفى ناصر: 5 شهداء وعشرات المصابين بنيران ...
- طالب بـ10 مليارات دولار..ترامب يقاضي وول ستريت جورنال ومردوخ ...
- إعلام سوري.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وئام البدعيش - الجنس عبر الانترنت