أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد أحمد بكور - حالة جديدة للطوارئ لترشيد التعذيب














المزيد.....

حالة جديدة للطوارئ لترشيد التعذيب


محمد أحمد بكور

الحوار المتمدن-العدد: 1221 - 2005 / 6 / 7 - 09:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حالة الطوارئ نظرية فرنسية أخذت بها الدول الأخرى ، و هي حالة أستثنائية لظرف طارئ ، و تقتضية الضرورة كالحرب الفعلية أو التهديد الجدي بها ، و في حالات الكوارث الطبيعية براكين زلازل فيضانات كما حدث في تسونامي ........ ، ليتسنى للسلطات أتخاذ الأجراءات السريعة لتلافي الأخطار او تحجيمها ، و هي محددة زماناً و مكاناً ، ويجب ان لا تتسع او تستمر أكثر مما تقتضيه الضرورة الملجئه لها .
وفي سوريا فرضت حالة الطوارئ بالبيان رقم (2) لأنقلاب 8 آذار 1963 لمنع أي تحرك مضاد و تثبيت السلطة ، و أستمر حتى الآن و في ظله تم تصفية المعارضة وقمع تحرك الأحزاب و المنظمات والنقابات كما حدث عام 1980 ، و بأسمه تمت كافة الأعتقالات والتصفيات الجسدية و المجازر الرهيبة و المحاكم الميدانية و المقابر الجماعية في حماة و حلب وسجن تدمر و جسر الشغور و غيرها ، والأعتقالات الأخيرة للمحامي محمد رعدون رئيس المنظمة العربية لحقوق الأنسان و أعضاء مجلس ادارة منتدى جمال الأتاسي و أخرها في 4/6/2005 الناشط في حقوق الأنسان رياض درار .
من الغريب حقاً ان يخرج علينا بعض ابواق التبرير والتزوير بمقولات كاذبة بمحاولة فاشلة للتضليل والخداع ، وللأسف ممن يحسبون أنفسهم على المثقفين وحملة الشهادات ، ولكنهم يمارسون دور معلم الصبيان ، فتارة يدعون ان قانون الطوارئ مجمد ، و اي قانوني او سياسي او حتى متابع للشؤون العامة يعرف بأن أصدار القوانين وإلغائها لها آلياتها الخاصة والجهة التي تصدرها أو سلطة أعلى منها هي التي يحق لها إلغاءها ، ولا نعلم حتى الآن بأنه قد صدر عن الرئيس الذي يملك بموجب المادة (101) إعلان حالة الطوارئ و إلغائها قانوناً بالألغاء أوالتجميد !؟ ويخرج أخر يتبجح بدون حياء يوجد ترشيد لقانون الطوارئ ، لقد أضاف هذا المثقف الفذ مصطلحاً جديداً لعلم القانون . فنحن نعلم ان الترشيد للأقتصاد و الأستهلاك للطاقة والماء والكهرباء ، ولا ندري اذا كان الترشيد لحالة الطوارئ هو ضرب المعتقل 500 عصا بدلاً من 1000 ، واستخدام الكرباج بدلاً من العصا أو أستخدام الدولاب عوضاً عن الفلقة ، او أستخدام صعقة كهربائية للموت الرحيم بدلاً من صعقات متعددة تترك ندباً واثاراً للمعتقل الذي يستحق الرحمة ، واخر يردد كالببغاء عن تقنين القانون دون ان يعلم بأن قانون الطوائ هو تقنين لحالات الضرورة و نظرية الظروف الطارئة .
عفواً ايها السادة هذا ليس تقنيناً و أنما تلقيناً لكم من قبل الأجهزة . أن ترديد هذه المصطلحات يدل أما على جهل أو على تجاهل لأستغفال عقل المواطن مع سبق المعرفة و الأصرار ، وفي الحالين يقال :
ان كنت تدري فتلك مصيبة و ان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
نكرر و نؤكد على ما ذكرناه مرات عديدة بأنه لا أصلاح ولا تغيير في ظل حالة الطوارئ التي تعطل الدستور و القوانين والقضاء العادي و تطلق يد المخابرات دون حسيب او رقيب .
و نطالب بإلغائها بأسرع وقت و اطلاق الحريات العامة حفاظاً على المصلحة الوطنية .



#محمد_أحمد_بكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادة للشعب و ليست لفرد أو حزب
- صحوة الموت ـ و رفسة المحتضر
- المؤتمر القطري بين الصحوة (الوطنية) و ساعة الصفر


المزيد.....




- بعد أسابيع من افتتاحه.. كوريا الشمالية توقف استقبال السياح ا ...
- الاتحاد الأوروبي يفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا ويخفض سقف ...
- بطريركا القدس للاتين والروم الأرثوذكس في زيارة إلى غزة عقب ه ...
- المرصد السوري: مواجهات عنيفة في ضواحي السويداء وما يجري خطير ...
- ما يحصل في السويداء هو الأخطر في سوريا منذ سقوط نظام الأسد.. ...
- احتجاجات غاضبة في ماليزيا لرفض اعتماد سفير أميركي
- حماس: لا خيار لإسرائيل سوى صفقة وفق شروط المقاومة
- تزاحم الغزيين للحصول على وجبة طعام مع بلوغ الجوع ذروته
- جهود المتطوعين بالخرطوم تطمح للانتقال من مرحلة الإطعام إلى د ...
- عاجل| جنبلاط: جبل العرب في السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا وا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد أحمد بكور - حالة جديدة للطوارئ لترشيد التعذيب