أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلمان هاشم حسين - محاكمات














المزيد.....

محاكمات


سلمان هاشم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 17:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




ماهذه الصدفة التي تحدث في هذا الزمن العربي الاسود التي يتم فيه محاكمة كل الحكام العرب من صدام إلى حسني إلى مرسي إلى احمد عبد الله إلى زين العابدين بن علي إلى البشير والحبل على الجرار من الحكام الذي ابتلى بهم الإنسان العربي . هذه المحاكمات تتم وكل التهم فيها هي قتل الشعوب واغتصاب ثرواتها وهدرها لملذاتهم الخاصة وبناء أجهزة القمع لقتل الشعوب وسجنها حيث أوصلوها إلى حالة مسخهم إلى حيوانات بليدة مجترة فقدت كل ما يمت إلى الإنسانية بصلة واصبحت خارج التاريخ والحضارة . والذي يدعو الى العجب حقاً ان كل هذه الشعوب على طول تاريخها لم تتحرك او تنتفض او تثور ثورات حقيقية بعيدا عن الركض للاستيلاء على السلطة والحكم لتغير وتحاكم من تسلط عليها واغتصبها وسرق ثرواتها وقتل أبناءها وأذاقهم أبشع أنواع الذل والمهانة .الذي انتفض وثار ضد كل هذه الكوارث والمأسي هم أناس من خارج هذه الشعوب لم يتحملوا ان يروا كل هذه المأسي ويسكتوا اويصموا أذانهم فاهتزت ضمائرهم وتنادوا لنجدة هذه الشعوب الخاملة عن الحركة لتخليصها من حكامها القتلة هذا هو المنظور من الخارج لهذه الحالة وما كانت هذه الشعوب المنكوبة بحكامها تعنيها النوايا لهولاء المخلصين لكثرة ماذاقوا من مرارة الحياة على أيدي حكامهم . فنرى هولاء الحكام اخذوا بالتساقط الواحد تلو الأخر ودخل الكثير منهم قفص الاتهام والبعض لم ينتظر ليدخل القفص فأسرع هاربا او مختبئا في حفره وبعضهم إصر على العناد وظل ممسكا بالكرسي فلقي حتفه نتيجة عناده وهذا الذي نراه يحدث لحكامنا في الوقت الحاضر جاء لنا في الوقت الضائع او الدقائق الاخيره من زمن الحياة فقد مرت علينا كل هذه القرون ونحن في غيبوبة او مخدرون بأساليب مختلفة يجربها علينا الحكام لتبقى سياطهم تلهب ظهورنا ويسرقون كل ما نملك ونحن في سبات عميق لم نستيقظ منه ابدا . فقد فاتنا القطار كثيراً ومرت علينا الحياة مسرعه بتطورها ومدنيتها . ربما لأنه حكام هذه الأمم من طينه مختلفة وربما يكون السبب الحقيقي هو ان هؤلاء الحكام من أول نشوء الدول كانوا يصلوا الى سدة الحكم بالاختيار والذي ُسمي فيما بعد ( بالديمقراطية ) وكان حكامنا يصلوا ألينا بالغلبة والسيف في الأزمان الغابرة والانقلاب والمدفع في الزمن الحاضر ومن ثم يتم توارث الحكم رغمأ عنا فنحن القبيلة التي يحكمها الزعيم بالوراثة .فنحن محرم عندنا الخروج على الحاكم مهما كان ظلما وكما فعل كل حكامنا على مر التاريخ من اول خليفه إلى أخر حاكم في الزمن الحالي . ونحن بحاجه الى من يعطينا مثل واحد لحاكم عربي وصل الى السلطة باختيار الناس ( الديمقراطية ) ولان هذا غير موجود فلذلك نحن على هذا الحال .وقد ظهره واضحا إن الوسيلة التي يصل بها الحاكم الى سدة الحكم هي التي تحدد نوع افعاله مع الرعيه . ولا حاجه بنا لذكر أسماء من حكمونا على طول تاريخنا فالقائمة تطول وكم نحتاج من الورق والحبر لتدوين ذلك فهم معروفون .واسمائهم محفوره في ذاكرة الجميع واثأر سيوفهم وسياطهم وبنادقهم على جبين الحياة الان ونحن ننظر فيما حولنا ونشاهد مانحن عليه وما عليه العالم من حولنا. نقول . الكل يجب ان يدخل قفص الاتهام وان يحاكم من اول تاريخنا الى اليوم الذي نحن فيه الحكام والامراء الخلفاء والولاة الذين ملئوا كل عصورنا حروبا وقتلاً وهدر الكرامة وضياع الحياة




#سلمان_هاشم_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات طفل عراقي من الناصرية
- الحضارات ...حوار ام صراع ؟والشيزوفرينيا العربية .
- من التراث العربي


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلمان هاشم حسين - محاكمات