عمار عبد الجبار النجار
الحوار المتمدن-العدد: 4282 - 2013 / 11 / 21 - 12:59
المحور:
الادب والفن
اخف من جنح الموت
يا ريشَ النَعامْ ...
يا نُعومةَ رَصاصةً تَطرقُ ابَوابَ الجَسدْ
فَتُشاركهُ المَوتْ
يا شَمعةً ... تَذوبُ بِمُلامَسةِ الليلْ
فَتغَرقُ بهِ ... كعَشقِ المُراهقْ
عَيني .. والبُكاءُ .. كدِجلةَ
تَغفو على كَتفِ
إن اردتَ ...
فَأنا ما ازَالُ مُنهمِكاً بِتَرتيبِ مَوتي
رَصَاصةً ... سِكَيناً .. حَبلُ مَشنقةً
ام
دينامَيت يَقطعُ شَريطَ الحَياةْ
يا راكبَ الباصْ ..
إحذر !!
فَالطَريقُ يَقودكَ لِلجِنانْ
وانتَ مُحترقٌ بَذنبِ طُفولةٍ كَاذبةْ
يا حَفارَ القُبورْ ..
أمَللتَ مِن المَوتى ؟
فَالمَوتى رغيفٌ خَائفٌ ... مِن ظُلمةِ المَطحنةْ
ايّهُا الفَقيرْ
اتَريدُ خُبزاً مُبللاً بِالحَياةْ ..
اتَريدُ صُوفاً ...
وكَأساً مِن الدِفء. ... وحُضناً كشَجرةِ النَارنج
ام ..
تُريدُ عِبادةً في كَنيسةٍ مُحطمةْ
البَابُ ...
كسِتارةِ مَسرحٍ حَزينْ
السِتارة...ُ
كعَازفةِ قِيثارةٍ تَقطعتْ اوتارُها
فَتلاشَتْ صِبغةُ الارواحْ .. بِحُضنِ ... سَحابةٍ مَيتة
على قَبرهِ ثَلاثُ شَظايا
ضِحكةٌ عَابرةْ
وذَرقُ عُصفورٌ يَتيمْ
وطَعنةٌ في خَاصرةِ المِأذنةْ
قَبلَ أن تَموتْ
قِف مَكانكْ ... !!!
لا تَنسَ فَأمُكَ تَنتظرُكَ
على الغَداءْ ..
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟