أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي المحنة - مواجهة مع العقل العراقي - 3














المزيد.....

مواجهة مع العقل العراقي - 3


علي المحنة

الحوار المتمدن-العدد: 4281 - 2013 / 11 / 20 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوصول الى حالة التفكير المنطقي على صعيد الامم والاوطان غاية يشوبها التعقيد وربما الغموض وها انا اسلم بذلك منذ البداية...ان تجعل الامة تفكر بشكل جمعي بأتجاه منطقي تحقيقاْ للمصالح العليا حالة تقترب من مثالية يصعب وجودها في اكثر الامم تقدماْ سياسياْ وفكرياْ, انما المقصود هنا هو ان يمتلك العقل العراقي والامة العراقية اطارها الفكري العام بأكبر قدر من الاجماع والقبول الراسخ تاركاْ توصيف وادارة ذلك الاطار لمن يفرض له المنطق القيام بذلك الدور, فدور العامة هو بناء الفكرة الاساس التي يمكن لمبادئ الاخلاق العليا وللفطرة الانسانية ان تشكل اساساْ لها, بناء منطقه الدمج الواقعي بين العوامل الاخلاقية المثالية وبين العوامل المصلحية...بمعنى اخر ان للعقل العراقي اليوم فرصة في الاجابة على اسئلة بسيطة ولكنها محورية ومفصلية, اجابات شخصية لكنها ضامنة لتحقيق الفكرة الاساس, الفكرة المحرك لمجمل الاداء السياسي للفرد كوحدة مستقلة وللامة كحالة اعم.
استناداْ الى واقع اليوم واستناداْ الى معطيات التاريخ والجغرافية وتناقضاتها العراقية ليس امامنا الا الاستخدام الواقعي للافكار الانسانية المتقدمة, استخدام ينطلق من عمق المشكلة العراقية لامن رفاهية المفكرين الرومانسية.....فالعيش المشترك بالمفهوم العراقي يجب ان يكون الية للتعاون تنطلق من فكرة قدرية الوجود وانعدام البديل لامن فكرة المحبة الخالصة والمشاعر الراقية وغيرها من الافكار الرومانسية...اما الحرية بالمفهوم العراقي ستكون حرية لمن يؤمن بها لافكرة حالمة عامة تنتج بالضرورة استخدام سيء يدفع الى الفوضى, وهكذا مع فكرة العدالة وفكرة العيش الكريم...الخ. اذن عرقنة المبادئ الانسانية ووضعها في اطار مصلحي ينطلق من واقع العراق هو الخطوة الاولى.
الخطوة الثانية تتمثل حكماْ في اعادة تعريف الذات العراقية بالاستناد الى نتائج الخطوة الاولى التي سمثل اركان هذا التعريف حيث تبدء في التشكل هوية وطنية عراقية على اسس واقعية مصلحية.
الخطوة الثالثة منطقاْ ستكون ايجاد فلسفة الدولة العراقية او ايجاد العقد الاجتماعي العراقي دمجاْ بين المحلية ومقتضياتها وبين الخبرات الانسانية المتراكمة في هذا المجال حتى الوصول الى صياغة للامة العراقية تحدد مسارها كأمة ذات ملامح ورؤية محددة .
ختاماْ وفي قمة الهرم تأتي الخطوة الاخيرة المتمثلة بالاجراءات الفنية السياسية منها والقانونية من اختيار للنظام السياسي وصياغة للاطار القانوني للدولة ابتداءاْ من القانون الاساس, وهذه اجراءات تخصصية تكون سهلة نسبياْ متى ما تحققت الخطوات السابقة بشكل راسخ وفاعل ومتى ما انطلق هذا التحرك من عوامل الواقعية السياسية التي تقرء العراق على ماهيته من دون نقل او استنساخ لتجارب لا اساس لها في جذور الذات العراقية.
اذن فالتغيير يبدء من قاعدة الامة تأسيساْ وارتقاءاْ, على ان تشارك فئة اضيق من سابقتها في كل خطوة نحو قمة البناء السياسي وهذه احدى مقتضيات الواقعية المنشودة التي تفترض ايضاْ الخلاف والتعارض ضمن المرور بهذه الخطوات وهذا من طبيعة الاشياء على ان يكون خلاف حول الاليات لاحول الفكرة الاساس....بمعنى اخر خلاف بين مفكري الامة سلاحه القلم لا صدام بين عامتها سلاحه الحديد والنار.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواجهة مع العقل العراقي 2
- مواجهة مع العقل العراقي - 1


المزيد.....




- مهلة -الأسبوعين- التي حددها ترامب بشأن روسيا أصبحت الآن في ا ...
- نصائح موضة عملية لتنظيم حقيبة السفر بأناقة
- مصر.. أول تعليق رسمي على تغيير اسم شارع -قاتل السادات- خالد ...
- نتنياهو: الخطر الإيراني يفوق التهديد الذي مثلته القومية العر ...
- باريس تحترق.. القنوات المائية ومرشات التبريد هما الملاذ الوح ...
- أين اختفى الفهد الأسود؟ القضية تتفاعل في بلغاريا وتكهّنات بع ...
- بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. هل تتوقف الحرب في غ ...
- -نزع سلاح حزب الله-.. هل ما زال لبنان يمتلك هامشا للتفاوض؟
- إغلاق جزئي لبرج إيفل ومنع وسائل النقل الملوثة... حالة تأهب ق ...
- صحيفة لوفيغارو تستعيد وصف جحيم باريس خلال موجة الحر عام 1911 ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي المحنة - مواجهة مع العقل العراقي - 3