أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادبلا مصطفى - الرّد الفَريد على مكفري -عصيد-














المزيد.....

الرّد الفَريد على مكفري -عصيد-


ادبلا مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4281 - 2013 / 11 / 20 - 21:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حينما قمت بجولة في أرجاء المواقع الالكترونية، وجدت أن الأستاذ عصيد هو حديث كل الألسنة.أصبح كل من هب ودب يفتي في أنه يجب قتله،أو تطبيق الحد عليه. والمشكل أنه عبر عن رأيه الشخصي الخاص.فنحن في بلد تحترم فيه الحرية كقيمة كونية ،حسب التعديلات الدستورية الأخيرة.ولكن تمت مواجهة الأستاذ عصيد بآراء: من كفره بدعوى أنه مس بأحد مقدسات الأمة الإسلامية.لكن الأستاذ بنفسه صرح بأنه إنسان علماني والعلمانية لا تعني دائما الكفر. هناك نماذج للعلمانية في تركيا مثلاً رغم أنها بلد اسلامي لكن تبنت العلمانية كفكر، لكنها اليوم أول دولة تخلصت من المديونية الخارجية وهناك نماذج أخرى مثل فرنسا و أمريكا.وأضاف بأن جميع منتوجاته الفكرية من مقالات أو كتب ليس فيه مساس أو سب لدين من الأديان.ومن أراد مجادلته فعليه بحجج دامغة. إنه لم يسب دينا وإنما تحدث عن التناقض "السكيزوفريني" الذي يعيشه المجتمع المغربي، فالإسلام جاء بمجموعة من الأشياء أما ما يفعله هؤلاء شيء آخر.
هذا كله دليل على نباهة الأستاذ عصيد في ظل ما يحاك ضده ، بحكم منهجه الفكري الفلسفي.فهؤلاء الإسلاميين لا يؤمنون بالنقاش الفلسفي فكل من خالفهم في إيديولوجيتهم مثل عصيد يكون مصيره التكفير،قبل حتى فهم مغزى كلامه.وإن كان. فأبعاد تصريحه الحقيقية لم يستوعبوها.فيؤولون كلامه على حسب أهوائهم. فمنهم من أتى بآيات من القرآن أو أقوال علماء مسلمين في ما يخص النازلة.
إن الأستاذ عصيد تحدث بكل صراحة عن واقع. يجب أن نربي أطفالنا على القيم السمحة والأخلاق الكريمة،أما تلك العبارة والتي أفاضت الكأس "أسلم تسلم" فهي بعيدة عن المستوى الفكري للطفل في مستوى الابتدائي والإعدادي،إنها تهم الكبار الذين لهم قدرة على تحليل المسائل وليس أخذها كما هي.ولم يسب أو يقل بأن "النبي إرهابي". لكن المشكل والذي وقع فيه الأستاذ عصيد ربما كان في الطريقة التي أوصل بـها فكرته.
إن منهج الإسلام في الحوار يعتمد على -كما يدل على ذلك قوله عزوجل"وجادلهم بالتي هي أحسن" - المجادلة بالحسنى وليس التزمت للفكر الظلامي الرجعي ،أما السلفية عموماً هم تيار ديني يدعي سيره على النهج النبوي ويقول "السلف الصالح".ومعنى السلف الصالح هم الصحابة الذين عايشوا فترة النبي والرسالة،وسار على ذلك كذلك التابعين، أتساءل:لماذا لم يقم هؤلاء بالرد على الزمـزمي حينما أصبحت فتاواه في فترة من الفترات مثار جدل واسع في المجتمع المغربي.حين أصبح يحلل للنساء أموراً هُن في غنى عنها.وأجاز أمورا يرفضها العقل السليم.إذن الواضح أنه كان هناك انتظار للتعليق على الأستاذ عصيد لتصفية حسابات سابقة عالقة بسبب أفكاره ليس إلا،والمجتمع ليس وحدة غير متحركة وثابتة إنما يتطور عبر مرور الوقت نظراً لما وصل إليه العقل البشري من تطور.وملائمة أحكام الشريعة لكل عصر وأوان كان من مرامي الخالق لأنه هو من خلق ودَبَّر ووضع لكل شيء نُظُمه الخاصة.أما البقاء على ما كان عليه السلف في الأمور التعبدية أمر جائز،و إذا بقينا على خطى السلف في كل شيء فلا حاجة لنا في التطور أو البناء الحديث للدولة المغربية ذات الهوية العربية الأمازيغية الإسلامية.
أقول: أن الأستاذ عصيد قام بالتعبير عن رأيه الذي تبناه بكل حرية،بحكم أن الدستور الحالي 2011 يضمن حرية الرأي والتعبير في فصله الـ25، فهو لم يتطرف أو يخرج عن المبادئ القانونية العامة،إنما عبر خلال ندوة علمية عن رأيه في المناهج الدراسية ومضامينها ودعا إلى ضرورة إعادة النظر في المقررات الدراسية لكونها تحمل داخلها متناقضات لا يمكن أن تنتج إلا إنسانا منفصـم الشخصية.فجاء الخطاب الملكي في غشت الأخير 2013 ليؤكد هذا فعليـاً. وأحمد عصيد مفكر وباحث وفاعل حقوقي،وأرجو أن تتم مناصفته في ظل هذا الوضع الشديد الحساسية والمشحون،أما التكفير فهو حل العاجز أو حل من لا منهج له، والجنة أو المصير الأخير لكل فرد هو له، ولا يمكن لأي أحد الحسم في مصير الآخر،والسلفيون ليست الصلاحية بأيديهم ،لأنهم لم يضمنوا الجنة حتى لأنفسهم فكيف لغيرهم.فهل أنتم منتهون؟؟



#ادبلا_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام المغربي؟؟


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادبلا مصطفى - الرّد الفَريد على مكفري -عصيد-