صرخات ليلى والذئاب

شهد نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 4281 - 2013 / 11 / 20 - 14:49
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

صراخها ايقض سكان الغابة !!

في زمن اللا شرف اصبح فيه الذئاب يسيرون معنا في كل مكان ياكلون معنا ..يبتسمون لنا ..ويحيونا بتحية الصباح يخفون انيابهم وراء ابتسامة مثلجة
لانكاد نعرفهم او نشعر بهم فهم قادرون على تمثيل دور البراءة المزيفة باتقان
ذئاب بشرية يفترسون اجمل معاني البراءة لم يكتفوا بلحم الكبيرات فاتجهوا الى قرة اعيننا ..جميلاتنا اللواتي تعلو ضحكاتهم في ثنايا الرووح فيقتلعون اجمل ما لديهن ليرموهن بلا روح امام اعيننا
مالذي يدفع رجل في الثلاثينات من العمر الى التفكير بطفلة لاتتجاوز الخمسة سنوات..اي براءة تلك التي جعلته يلهث وراها لاطفاء نيران وحشيته البغيضة
ولماذا كل هذه الثقة بانه سيفلت بعقوبته وجريمته دون عقاب ..من امن العقاب ساء الادب لولا معرفته بانها دولة ساقطة لما فكر بالقيام بهذا العمل الشنيع .
واين تلك الام الغافلة عما يحدث
اينها واين غريزتها وامومتها التي جعلتها تركض وراء منزلها وزوجها وتترك طفلة بالغة من العمر خمس سنوات تتمشى في الاروقة فجرا لتحضر الخبز ..وماان ترص بها هذا الذئب البشري حتى فعل فعلته في احدى البنايات العتيقة وحين تم التحقيق بالامر اكتشفوا بانه متزوج
اي انه شخص يمارس حياته الطبيعية بكل وضوح
الامر كان ليكون بسيطا لو انه يعلن فجوره لكنا اخذنا الحيطة والحذر ولكن ذئب متنكر هذا ملا يمكننا ملاحقته وكشفه واحراقه
نحن في مجتمع اصبح فيه سؤ الظن علامة مميزة لكل تعاملاتنا
فانا اصبحت لاامن على ابنتي حتى من اقاربها
فالشذوذ يكتسح المنطقة
واصبحت العلاقات الطيبة والبريئة تعد على اصابع اليد الخمسة !!
مات الحالات التي لاتنتهي لانتهاك براءة الصغيرات
حتى اصبحت هذه الحالة خطرا يقلق منام الامهات الجيدات والحريصات لا الامهات اللواتي يجعلن حسن الظن سلاحا لهن
سؤ الظن يجعلها تحرص اكثر ولاترسل ابنتها لتشتري رغيف خبز بل تتعب قدماها لتحضره بنفسها
سؤ الظن يجعلها لا ترسل ابنتها لحفل في بيت احدى الصديقات فقد يكون هنالك ذئب بشري متربص يتنكر بزي والد صديقتها !!
ذئاب كثيرة
ولكن هل ابنتك هي ليلى ؟
ليلى ربحت مرة واحدة فقط ولن يتكرر هذا
الا في قصص جدي التي عندما ماتت مات معها كل الحب والامان

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل