أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - امينة النقاش - التجاذب السياسى وسد النهضة














المزيد.....

التجاذب السياسى وسد النهضة


امينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 4275 - 2013 / 11 / 14 - 08:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فى الثامن من ديسمبر القادم، يعقد وزراء الموارد المائية لكل من مصر والسودان وإثيوبيا الجولة الثانية من الاجتماع الثلاثى لمواصلة بحث تقرير لجنة الخبراء الدولية الخاص بسد النهضة الإثيوبى الذى صدر فى 31 مايو الماضى وانتهى إلى ضرورة استكمال الطرف الاثيوبى دراسة الأثار السلبية المتوقعة له ،

وكانت الجولة الأولى من هذا الاجتماع قد بدأت وانتهت فى الخرطوم فى الرابع من نوفمبر، دون التوصل إلى مشتركات ترضى أطرافه، فيما عدا تحديد موعد لعقد الاجتماع الثانى وحرص المشاركون فيه على عدم وصف نتائجه بالفشل، لكن المؤكد أن الطرف الإثيوبى رفض مطلب المفاوضين المصريين بأن يقوم خبراء دوليون محايدون بتنفيذ توصية اللجنة الدولية بإعداد دراسات حول الآثار البيئية السلبية الناجمة عن بناء سد النهضة على دولتى المصب مصر والسودان، وفى القلب منها التأثير على حصة مصر التاريخية من المياه، بما يتسبب فى حدوث جفاف مع حلول عام 2017 موعد الانتهاء من بناء السد الإثيوبي، تمسك الطرف الأثيوبى بقيام خبرائه بإعداد الدراسات التى طالبت بها اللجنة الدولية، الذى اعتبر عملها منتهيا بصدور توصياتها،

وأكد التزامه بتنفيذ تلك التوصيات، وهو ما أنهى اجتماع الخرطوم بتمسك الطرفين المصرى والإثيوبى كل علي حدة بموقفه، مع بروز عامل مستجد هو الانحياز السودانى للموقف الإثيوبي، متزامنا مع نية الحكومة السودانية التوقيع على اتفاقية عانتيبى لدول الحوض، التى كانت قد تحفظت عليها مع مصر عند صدورها إذا لم تتضمن الاتفاقية المحافظة على حقوق مصر التاريخية فى المياه، وتمرير القرارات بالتوافق أو الأغلبية بشرط أن تكون مصر والسودان ضمن هذه الأغلبية، وعدم انفراد أية دولة من الدول باتخاذ إجراءات خاصة بالنهر دون مناقشة. المعلومات المتوفرة عن سد النهضة تقول إن نحو 25% من متطلباته الفنية والإدارية تم تجهيزها، وأن المرحلة الأولى منه تنتهى فى الصيف القادم، وأن أمرا واقعا بات مفروضا على الطرف المصري،

فى القلب منه تغير الموقف السوداني، لأسباب نفعية متعلقة بالكهرباء التى يعد الجانب الإثيوبى منحها له لفك ارتباط موقفه مع الموقف المصرى من جهة، ومن جهة أخرى لأسباب سياسية تتعلق بنزوع الحكومة السودانية لمناوأة الأوضاع التى أسفرت عنها ثورة 30 يونيو فى مصر، وأطاحت بحكم حلفائها من جماعة الإخوان. لدى الجانب المصرى عدة عوامل لاستثمار اجتماع ديسمبر من أجل التوصل إلى حلول تقلل مخاطر بناء سد النهضة منها أن الصين توقفت عن تقديم الدعم المالى أو الفنى لبناء السد، وكذلك فعلت الدول الخليجية، والمنظمات الدولية المانحة للقروض والمعونات ومنها البنك الدولى ومن الوارد أن يبحث الاجتماع المقبل الاقتراح الإثيوبى أن تشارك مصر والسودان فى عمليات تمويل وبناء السد وإدارة مشتركة له، وهو توجه إن حدث فهو كفيل أن يفتح باب التمويل الدولى للسد بشرط، أن يقنع الطرف الإثيوبى بالالتزام بالمواصفات العالمية للسدود بألا تزيد سعة السد علي 14 مليار متر مكعب وألا يزيد ارتفاعه علي 90 مترا، وهى المواصفات التى قبلت مصر بها فى عام 2010، وعدلتها إثيوبيا، بعد ثورة 25 يناير لتصبح السعة التى تحددها للسد 74 مليار متر مكعب وارتفاعه 145 مترا.

حقوق مصر التاريخية فى المياه تضمنها كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية، لكن وفود التفاوض الكفؤة الملمة بتفاصيل هذا الملف هى ضرورة حيوية لإقناع الطرف الإثيوبى بالتخلى عن تشدده الذى يحفل بأبعاد غير فنية وغير قانونية، هو خطوة أولى للحفاظ على المصلحة المصرية، بعيدا عن التجاوبات السياسية.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أستراليا تدعو إسرائيل للسماح فورا بدخول المساعدات إلى قطاع غ ...
- ليبيا.. آمر -اللواء 444 قتال-يكشف تفاصيل جديدة حول مقتل الك ...
- الكرملين: الاتصالات مع أوكرانيا استؤنفت من جديد وهي مهمة للع ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بغزة (في ...
- وزير الخارجية الأردني: تجويع 2.3 مليون فلسطيني جريمة يجب على ...
- قادة فرنسا وبريطانيا وكندا: -لن نقف مكتوفي الأيدي- إزاء -الأ ...
- الجزائر تتوعد برد مماثل على قرار فرنسا إلغاء إعفاء التأشيرة ...
- الحوثيون يعلنون فرض حصار بحري على ميناء حيفا ويطالبون السفن ...
- المحكمة العليا الأمريكية تؤيد قرار ترامب بشأن ترحيل 350 ألف ...
- الكرملين: بوتين وترامب بحثا الاتصالات بين روسيا وأوكرانيا وا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - امينة النقاش - التجاذب السياسى وسد النهضة