أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - النفيس عبدالرحمن - ايلاف محمود والرهانات في مدخل الكتابة لقصيدة النثر















المزيد.....

ايلاف محمود والرهانات في مدخل الكتابة لقصيدة النثر


النفيس عبدالرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4275 - 2013 / 11 / 14 - 00:41
المحور: الادب والفن
    


راودتني منذ فترة، فكرة الكتابة لحلقات، على نحو منتظم، تكريما رمزيا لجيل من الكتابات باسلوب حيوي امتاز بحيوية الكلمة ونشاط مداعبة الصورة ومطارة فريستها في حضور البداهة لرسمها، كانت احدى تلك العلامة الفارقة في الكتابة هو لجيل الشباب/الشابات الثقافي بميلها الى الكتابة التشكيلية في النثر، حين تراهن تدفق هواجسها خيال عن رحلة-الكتابة، انها الكاتبة الشابة في تشكيل صياغة رهانات الحروف نحو ابدعية الكتابة الشعرية بعيدة عن تخصصها المهني الدقيق في الكتابة، انها الكاتبة الشابة (إلاف محمود- بكلوريوس علوم سياسية جامعة بغداد 2010/2011 عضوة في الاتحاد العام للاعلام العراقي). وتأهيلا لمكانتها المتميزة في الكتابة، وسعيا إلى التعريف بمسار رهان محاولاتها الفنية والفكرية في رسمها الحروف بقصيدة التشكيل النثري من زوايا وجوانب متعددة، فأنبلجت. لواقع الحال، اني لعلى يقين مسبق، أن مثل هذه المبادرة التي يسودها طموح متازر بعزمها للطلوع، ستشرق قطعا، لما تحمله من مطامح ومساع دؤوبة، لتظل غير محدودة في ذاتها، ونبراسا لمحمل هويتها، وبلا أنحسار ستتمدد، وستتعزز استمرارها بمبادرات ومشروعات بناءة حتما، دون شك. ومما اود الكتابة به من خلال هذه المقدمة السريعة، هو لتحقيق ما اورد به سعيي الشخصي، من خلال تتبعي لملمس نضج تويجات ثمارها بالكتابة ، فاجد لابد من توفر مرفدا يلقف هذه الكتابة الناضجة التي ستوزع بالكتابة عنها لحلقات تترامي بوحداتها المتناغمة، عن اسلوب الكاتبة الجديدة لدى الشباب/الشابات من خلال قراءة محاور الرهانات، التي دفعت بهذه التويجة، التي ستكون بالنسبة عنها، على شكل مقالات قادمة تتلخص عن الشاعرة (إلاف محمود)، في الآتي وبالضرورة الاحاطة بتجرتها ضمن:

أ-أن تضطلع ، على نحو منتظم، بألتفاتة رمزية حيال كاتبة شابة، مبدعة، تشق طريق للمستقبل بالكتابة لقصيدة النثر، والتنويه بعطاءاتها واجتهاداتها الفنية، وتشجيعها على النشر وجمع ما يمكن اخضاعه لطباعة مؤلفاتها وهي تتزين كتابيا بلوحات صورها الشعرية- التشكيلية، ومد القاريء بتوفير نسخ منها في المكتبات والخزانات العربية، حتى يتيسر العثور عليها من لدن الباحثين والمتابعين لحركة تجديد نهوض فن كتابة قصيدة النثر للجيل من الشابات في تطوير القدرات الابداعية في الكتابة التشكيلية للشعر نثرا على مستوى العرب وعلى مستوى العراق تحديدا. ودفع القراء العرب جميعا نحو الاهتمام للفكرة المدهشة بكتاباتها. ومما تؤنس له النفس، هو الامل والعزم أن تكون لمهتمي تطوير الكتاب من الجيل الشباب الى نشر مبادرات رهاناتهم ودعمها عبرالمكتبات العربية والمكتبة الوطنية العراقية التابعة لوزارة الثقافة والاعلام العراقية الى الاهتمام بمثل هذه الباقات الشابة الاهبة في التحدي والاجتياز بنجاح لتجربته كما نجد تجذر مستوى النجاح في مثال طموح صاعدة كالشاعرة ألاف محمود، التي ينبغي أن تكون ذخيرة معرفية حية بأهتمامها عند المبدعين ونتاجهم اسوة بهم، في محتوى النسيج الثقافي ووضاءته. الشاعرة لا تفتقر ببسقها هذ، الى جهد عويص من الرعاة الداعمين في احتضان تجربتها الجميلة ومدخلها الناجح في الاسلوبية باستخدام الصورة الشعرية وتناسقها في الكتابة النثرية، بل انها صنعتها لتحديثها باسلوبها، لكثير من المراجع الحديثة بالكتابة للجيل الجديد. وبها يصاب المرء بذهول المفاجئة وهي تتقافز كالفراشة على غيهب العطر...لا استغرب ابدا عندما سنجد اسمها مدون في قاعدة البيانات للشعراء والببلوغرافيا بابجدية توافدهم، ونفتخر وهي تتوفر على كثير منا لمواقع أعلام الثقافة العراقي والعربي الابداعي، لفن الشعر التشكيلي النثري. وهي تتثابت بمواقف ومتابعة التطوير في سياق اسلوبها في الكتابة سواء في دار نشر او موقع مهتم بموهبتها لاستمرارية البقاء وتحفيز نقاوه صفحاته، أو ممن مازال يقوم أحياء لدن الكتابة وتحليل نقد المجمع الادبي لكتاب القصيدة النثرية المتجدد.

ب-أن تُنظيم ندوات وطنية للشعر وحول حداثة الجيل الجديد من الشعراء بحاجة لرعاة الاحتفال كالمرابد في العراق ومهرجانات الشعر من دعوات مهمة لما تكتب به المبدعة أو الرسامة الشعرية بالنثر، على النحو المعمول به في كثير من الدول التي تقدر أرباب الفن والابداع والفرشاة اللونية للصور الشعرية في كتابة القصيدة النثرية ان تتوافد صفحاتها بما نقرأه منها من امكانية طموحة وفاعله في النسق الابداعي لقصيدة النثر، وتبوئها المكانة الابداعية من بين المتفوقين باستحقاقها لنيلها معهم. لم يفت الاون ولم يمرت الوقت أكثر، انها على ابواب تفتح جديد على كتاباتها، وأن يتم أُستثمار طاقاتها الابداعية، في منحى ربط الابداع الشبابي للكتابة الشعرية، على صدر صحيفة محلية او عربية مهتمه بقصيدة النثر، بتناول عطاءها المعرفي والفني الابداعي، وتذكير لنبرسة الأجيال الجديدة بما جادت به أبداعاتها اسوة بأبناء العراق المبدعية والمبدعات في مجال الكتابة الشعرية-النثر ، وإثارة ونبش أسئلة جديدة على مصنفاتها المعرفية والأدبية والتشكيلية النثرية للقصيدة الابداعية.

ج-أن يشملها ما يُشرع في سن السياسة الثقافية، التي يكون من مهماتها رقمنة مختلف المصنفات، أو يعاد طبعها وتوزيعها، وحمايتها من مختلف أشكال الاعتداء والقرصنة على أعمالها، وضمان الحقوق المادية والمعنوية لأصحابها وورثتها، انها المبدعة التي يتكلل قرأة كتاباتها رحيقا مميزا بتطعيم الذاكرة بالصور الشعرية الخلابة.
وفي هذا السياق تندرج مبادرتنا المتواضعة ، والتي نحاول أن ندشناها بسلسلة كتابات تنطوي على متابعته كتاباتها بأسرها، لضمها مع باقي النخب الفنية من رسامين الكلمة الشعرية في النثر مع مبدعين بارزين ( على الصعيد الثقافي العراقي او العربي)، عبر تغطية مسارات حياتها الفنية الخاصة بوضاءة تجربتها، وحياتها كأنسانة مفعمة بتكامل موهبتها الابداعية مع الكلمة في ظل الضروف الحالية التي يمر بها العراق. و في مجالها، تدور في إضفاء طابع الجدة على احترام كاتبة شابة مبدعة تخيط جديلة قصيدتها النثرية بمشط كافح هموم ابداعها بهذا الجمال للكلمة، التي فتقت به ومن خلاله حيزا جميلا لنفسها من تاريخ فن كتابة القصيدة التشكيلية للنثر لجيل الشابات والشباب العراقي الطموح بالارتقاء.

ومما حفزنا على إعداد الكتابة بحلقات، هي المبدعة بابداعها في تفنن الكتابة للصورة التشكيلية في الصورة الشعرية التي جعلت مني الاهتمام بكتاباتها قراءة ما سأذكر منه ما يلي:

أ‌-أن الكاتبة الشابة إلاف محمود عانت الظروف الاجتماعية والحرمان بعد وفاة والدها ووالدتها ، زاد الطين بلة الصعبة التي تتكللت بالمكافحة والمثابرة في لتحقيق موهبتها الابداعية في ظل ظروف العراق الحالية وماسبق من حصار جائر ووضع لآحتلال الى بلدها العراق وماتبعه من جحد وتمزق في حروب اهلية، التي كانت على كثب مما يدور بتفاصله المرعبة والمهينة للانسان مما أعطت لنفسها أنموذج للانسان المبدع الهادف، بذلك، جعل منها مثالا عن العصامية الفذة. لم تثنها مختلف العوائق التي اعترضت سبيلها من المثابرة والكد إلى أن أضحت فرشاتها بالكتابة النثرية متألقة اللون والعقل والكلمات، متألقة يشار إليها بالبنان الذائقي بالابداع التشكيلي للكلمات والاحرف بين مقربات الالم والامل لها.

ب‌- لم تكن من الكاتبات اللتيين ينظرن إلى المجتمع من علو أومن برج عاج، وإنما اهتدت بقبس المثقفة والفنانة والمبدعة، الدؤوبة بهدؤ عنفوان نشاطها الشعري، الذي يجمع بين العمل الفكري والنضال التشكيلي في نموذج الكتابة لقصيدة النثر الابداعي لكونهما يشكلان، في نظرتها، لبنة أساسية لدمقْرطة العقل كذائقة مرهفة في التفكير، وتنميتها ورقيها في حسها الذي يشغله فضاء من الحب والصفاء المطلق. وهكذا ظلت بعد أن اتخذ مسافة اضطرارية (التفرغ أكثر للصمت والحنو على لوحاتها النثرية بالقصيدة) من الواجهة الصاخبة مخلصة وفيةَ لتحيزها لكينونة صدقها بالمحبة الوثوقة لحب الاخرين، بين ثناياها المتأصلة والراسخة في وجدانها، وحرصها، في مختلف الظروف المضجرة الحرجة، على مناهضة أشكال الحيف والظلم والاستبداد الفكري، ومناصرة كل ما يسعف الذات من خير وعطاء للانسان، الذي ينمو بطموحها، على نيل الحرية والكرامة والاستمتاع بثمارهما . وبما أنها كانت تعلم، بحكم مراسها وتجربتها، أن الفن في الوجدان الانساني المنغلق يحتاج إلى عملية قيصرية بالنظر إلى منابت أستبداده وجذوره، فهي ما فتئت تدعو إلى رسم لغتها كتل تاريخية في لوحاتها الشعرية بل تجمع كل الأطياف القزحية للالوان والاضاءة التواقة إلى إحداث حداثة بُعدية انقلاب تاريخي في العقل والذات المزدوجة لمقاومة المستبدين المتحجرين والطغاة المنزوين في ذاكرة الانسان، الذين عاثوا تفكيرا مريضا في الأرض فسادا، وترسيخها لثقافة المشاركة مع الاخر، وتداول السحر والالوان المتدخلة بالانوار، وأخلاقية الحوار مع أشكال اللوحة النثرية للقصيدة والنقد في اللون الرمادي والمحاسبة الدافئة في الظلال للاشجار، وهي كمخيال فرشاة الالوان بمرسمها، تترجم هذا الشموخ بين فرشاتها للاحرف ودفء صمتها بالكلمات، وايضا وهي تتأمل اللوحة كعالم مفتول بالدخان وهو يتكاسل متطايرا من سجارتها الفكرية النحيلة.

ج- علاوة على دور الكاتبة إلاف محمود في استنبات بذور التفكير الابداعي الفني لرسم الصورة الشعرية او اللوحة الشعرية المتحركة في المتلقيين، نهضت بمشروعات تشكيلية ولونية بمساحة ومسطحات ثقافية ذهنية بفتحها لافاق التأمل للكتابة، لها فضل بمليء المساحات اللونية في تحريك سواكن الطبيعة للكلمات الساكنة الى ثقافة جمالية في الزمن لانوار العقل بكشفها مسرحة الملون الشفاف والمبهج والمتفاؤل والمتمرد معا، وهي تحفز فرشاة ذاكرتها المغمسة بمزج الالوان للطفولة والحرب والحصار والحب، تعوم بقدرة الرهانات والتحدي على الإبحار في كثير من المعارف المستحدثة، والمناهج المتطورة في الكتابة النثرية بدرجة مرهفة من الحس والدماثة الرقيقة. وإن بدت مختلفة قصائدها مشروعات لتأمل مخاض التفكر الابداعي الرصين. تبنت إلاف محمود ذات للفنانة والكاتبة-الانسانة في مختلف محطاتها الفكرية في مخاض الكتابة، فولدت بين طيات الكلمات غصات الزمن الموحش وهي تتلوى وجعا، متباعدة ظاهريا، الا انها كانت تتلاقى مع نفسها بحب للاخر، في مسعى مشترك بها الحلم يهم، متجهة به أساسا لتجديد نفسها بالفكر الانساني وتأصيله في الاعماق الشاهقة بصمت الموحد، منصفة تحويلة ذالك الحلم-الوهم، والوهم-الطموح بوجع الى مفردات شعرية في لوحة لقصيدة خلابة مدهشة، مما جعلها تتوطد بالعلاقة الجدلية بين التراث والحداثة في الالوان للكتابة. ومما يبين أصالة فكرها ونضجها أنها كانت تتعامل مع أي لوحة شعرية تقدم عليها بعدة وادوات ذهنية ذات مفاهيم ومنهاج دافيء شفيف ورقيق كمستندا إلى خلفيات ومرجعيات فلسفية واضحة لمن يلاحظ زوايا حركة الفرشاة الشعرية في عمق وزوايا اللوحة للقصيدة والشخوص والاشكال التي تتصارع بها شغف احساسها. انها دهشة من الجيل الشباب القادم في مستقبل الكتابة لقصيدة النثر. وننتظر جديدها عند عتبات النشر لدور تحمل مسؤوليتها في تبني المبدعين من الشباب في رءياهم الجديده وافاقهم الوثوقة.

لقد أسعفت الكاتبة الشابة إيلاف محمود معالجة الصمت والهدؤ بمختلف عوامله، الى تأمل وتبصر للمحسوسات الغامضة، التي صنعت منها شخصيتها التوافقية بعينان وخيال وهوية فكرية متجذلة الخصوبة والتدفق في ألتقاط الكلمات واختيار مواقعهن في الجملة الشعرية، بل أمدت بها لحظات على بلورة رؤية فلسفية نقدية، تتمرد على القيود والضغوط التي تكبح التغيير، وتكبل العقل، والمتكرسة والمتكلسة في الكيان البشري وجموده. وبالمقابل، جعلت من أطار اللوحة أو الصورة الشعرية، تدعيم لحرية الفكر، لتتحرك في اللوحة الشعرية بجمل لمجسم أنساني غائر النظر في كشف اسبار أغوار الانسان المنتظمة والتائهة، لتحتفظ بكل ما هو مشرق في الحب والوداعة المضيئة بخلقه، وتستشرف آفاق المستقبل بأمل وإصرار وصمت.

وقد ارتأينا، بعد توصلنا بكثير من المساهمات السريعة والمبسطة من داخل كتابة الجملة الشعرية لها نجد ذاتها تتدفق فيضا من برزخ الروح والكون في محيط اللوحة الشعرية لذاتها وهي تصبب نفسها خارجها بالوجد والصفاء، أن نكتفي بأكثرها ملاءمة من الناحتين الفنية والمنهجية، ثم صنفناها ، حسب طبيعة موضوعها، إلى ثلاثة أبواب ستكون كتاباتنا اللاحقة، و بوبناها كما هو الاتي:

أ-حلقات عن مسارات تأملية متعددة: وستكون فصولا تبين، في مجملها، مختلف المجالات التي تفاعلت معها الكاتبة مع لواحتها الشعرية وكتاباتها لها، في مختلف تجاربها في مسار بناء حياة القصيدة كعمل فني شعري نثري متكامل، سعيا إلى كسب مزيد من التجارب الأيضاحية، وممارسة دورها الثقافي والفكري والتعليمي بمثابرة ونزاهة الفن للكتابة النثرية في القصيدة ، واستقامة تجربة دفاعها عن التحديث الأنساني بمصالحة وصراع مع ذاتها المنتاقضاته برهافة التحسس والحرص على الاشياء والاشكال بين الاستمرار وطريقة التواصل، بتمردها على الذات وتأطيرها بذات جديدة مختلفة، ومستميتة عن سابقتها، في تسريع وتيرة الإصلاح الفكري والاجتماعي والنفسي بين الصمت والهدؤ والتأمل والانعزال والحوار الساكن والابتسامة بالرضا، وحريصها على الأداء الأنساني العظيم الرصين والمنفتح بالاستماع والحنان مع الاخرين.

ب- حلقات عن الفاعلية الحضارية والثقافية للمبدعة: تتمحور هذه الحلقات عموما حول السؤال الابداعي الذي شغلها في الكتابة تشكيلية لقصيدة النثر طيلة مشوارها الفكري والابداعي مع الكلمات. وما بذلت جهودا مضنية لتذليل الوسائط من أجل تيسير اقتراب الموضوع الفني من النص التراثي الانساني، وتحريرها من قبضة من كانوا يحتكرونه ويعتبرون أنفسهم أوصياء عليه. وشقها طريقا ثالثا تنهض على الانتظام في مجال التوليد والانجذاب إلى أفق الحداثة، وهي تروم تحويل اللوحة الشعرية إلى فاعل حضاري وثقافي يتفاعل مع العقل الكوني وإرهاصات المستقبل في لعبة فن الكتابة الابداعية.

ت- حلقات التناظر والكلمات للاشياء في القصيدة النثرية: تستحضر فصولا لهذه الحلقات أهم الصراعات لدىها ، التي دارت بينها وبين من تأثرت وتنافست مع ذاتها لتحقيق طموحها الابداعي. حول مختلف ركائز مشروعها الفكري وأعمدته. وهي ما يتبين جرأتها الفكرية الفنية في إثارة قضايا جديدة ومستفزة للالوان واستخدامها في المساحة للذاكرة، ودرجة تفاعلها معها بالاشكال والاضاءة على هذا النحو الايجابي بالوفاق والتمرد، في حين حفزت آخرين على نقدها وبيان مواطن قصورهم. وفي كلا الحالين كان فكر الفنانة يتقوى ويتعزز لمواصلة مشاريعها الفنية بالكتابة التي حامت في مجملها حول أزمة العقل كلوحة وإمكانات إصلاح ذات الانسان ودمقرطتها بالالوان المنسجمة الملفتة الابهار والتميز.

آمل أن يجد القارئ، فيما نأمل ان يكون عملنا في مقالات متسلسلة، ما يعينه على فهم فكر الفنانة بكتابة القصيدة في التشكلية الشعرية للنثر والمبدعة القادمة (ايلاف محمود) في مختلف مساربها وتجلياتها وأبعادها، ويستمتع بعمق المقاربات والدراسات التي يحويها المقالات. فإلى القراء الكرام قطوف دانية من رحابة فكر المبدعة ايلاف محمود وعمق روحها الدافئة ودقتها في عطاء ما ملكته وتملكه للاخرين من حب وحميمية بوداعة دمثة نبيلة.
د.النفيس الجبوري- لندن
11.11.2013



#النفيس_عبدالرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - النفيس عبدالرحمن - ايلاف محمود والرهانات في مدخل الكتابة لقصيدة النثر