أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الياس سليمان - احتلال قرية دير محيسن














المزيد.....

احتلال قرية دير محيسن


الياس سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 10:26
المحور: القضية الفلسطينية
    




بقلم: الدكتور الياس عفيف سليمان.
والطالب كلود الياس سليمان من كلية العلوم السياسية.
المصادر: كتاب تاريخ حرب الاستقلال، الجزء الرابع للدكتور اوري ميلشطين والوثائق المعتمدة ومنها ارشيف جيش الدفاع الاسرائيلي، ارشيف الكيبوتس الموحد ملف شهادات حرب الاستقلال وملف حرب الاستقلال.
الترجمة حرفية، ما بين هلالين للتوضيح وغير مذكور في الوثائق.
كتب الدكتور ميلشطين: " المهمة الاساسية التي قامت بها كتيبة حايم لاسكوف في عملية نحشون (5 – 6 ابريل وحتى 15 ابريل 1948، الهدف فك الحصار عن القدس.) كانت مهاجمة قرية دير محيسن (قرية عربية فلسطينية، من قرى قضاء الرملة. تقع على بعد 4 كم غرب اللطرون، وصل عدد سكانها في العام 1945 الى ما يقارب 460 نسمة. تمر بالقرية الطريق المؤدي الى اللطرون وهي الطريق الرئيسية التي كانت تربط منطقة الساحل الجنوبي بالقدس. اقيمت مكان القرية المهجرة مستوطنة باكوع يوم 4 نوفمبر 1952).
تم حشد القوات العسكرية الكبيرة لقطع الطرق المؤدية الى القرية. لاحتلال القرية تم تجهيز وحدة اليكس شافير، وحدتان تابعتان للبالماح تحت قيادة يعقوب ستوتسكي ووحدتان من كتيبة غبعاتي بقيادة ارييه شفاق.
تقدمت القوات سيرا على الاقدام من منطقة قرية خلده (قرية فلسطينية مهجرة، تقع قرابة 12 كم جنوب الرملة، وصل عدد سكانها في العام 1945 الى ما يقارب 280 نسمة.) وحتى دير محيسن حاملين معهم سلاحا وعتادا خفيفا ومتوسطا. سارت الوحدات في ثلاثة مسارات وكان من المفروض الالتقاء في نقطة تبعد 500 متر عن الهدف وذلك في الساعة الثانية فجرا صباح يوم 6 ابريل 1948.
وصل ستوتسكي، شافق وجنودهم الى النقطة المتفق عليها في الساعة المحددة. وكتب جندي الصف اوري افنيري: " سار امامي ستوتسكي، الشيء الذي اخشاه في الليل هو انقطاع جهاز الاتصال ..... سرنا ما يقارب الساعة، نحن في ارض العدو، في كل ثانية يمكن ان يطلقوا النار علينا من الكمين، اعتقد اننا نصدر ضجة كبيرة، صوت نعالنا على الصخر وعلى الاعشاب، هناك من يسعل ..... وهناك من يتعثر ويقع. انا اهدئ من روعي ....
اضاف افنيريي: " سرنا اكثر من ساعتين وكنا في حالة من عدم الاكتراث .... لا يهم اذا اطلقوا النار ... المهم التخلص من العتاد الثقيل ..... اقتربنا الى النقطة المحددة لنا، الكل في حالة ارهاق وتعب. سمعت صوت ارييه شافق يهدئ الجنود، شعرت بالأمان، خرجت مع فرقتي مع وحدة خبراء المتفجرات لزرع الالغام في الطريق المؤدي والموصل بين دير محيسن وصيدون." ( قرية فلسطينية من قرى قضاء الرملة وتبعد عنها حوالي 9 كم الى الجنوب، وصل عدد سكانها في العام 1945 الى قرابة 250 نسمة).
جنود الطليعة الذين ساروا في المقدمة اوصلوا كتيبة اليكس شافير الى مكان غير المكان المحدد.... في الساعة الثانية بعد منتصف الليل رفع شافير تقريرا عبر جهاز الارسال عن الخطأ الذي حصل الى لسكوف المتواجد في قرية خلده، وطلب منه ان يطلق عيارات نارية مضيئة ليستدل على الطريق، استجاب لسكوف وغير شافير طريقه. في الساعة الرابعة فجرا رفع لسكوف تقريرا لابيدان مفاده ان شافير وجنوده ضلوا الطريق. عند بزوغ الفجر وصل شافير وقسم من جنوده الى المكان المحدد شرقي دير محيسن.
كان الجنود في حالة من الاعياء والتعب وقام قسم منهم بإلقاء بعض العتاد الذي يحمله،. بسبب حالة الجنود اخبر لسكوف ابيدان عن عدم امكانية احتلال قرية دير محيسن بشكل سريع، اجابه ابيدان: "احتل القرية مهما حصل".
بعد ساعة من بزوغ الفجر وصل الى المكان المحدد باقي الجنود التابعين لكتيبة شافير وكانوا معرضين لنيران العرب التي اطلقت عليهم من التلال المجاورة وخاصة من حي الشيخ موسى الواقع على التلة الشمالية لقرية دير محيسن والتي تحكمت بالمنطقة..... وعبر جهاز الارسال سمع صوت قائد الكتيبة لسكوف وهو يقول: " اليكس، انت في المنطقة، اذا اردت، هاجم. اذا لم ترد فاختبئوا، اترك القرار بين ايديكم ".
وجاء في تقرير رفعه لسكوف ان شافير قرر ان يهاجم لأنه اعتقد ان الهجوم اقل خطرا من الانسحاب.
قبل مداهمة القرية اطلق جنود شفاق النيران وقنابل الهاون على القرية، ساعدت فرق الضباط، يسرائل طال، زئيف بار سبر وشموئيل ابيدور بإطلاق النار. سقطت بعض القذائف على حي الشيخ موسى.
قامت فرقتان من البالماح بقيادة ستوتسكي بمهاجمة القرية من الجنوب وشنت فرقة مدرعة بقيادة مائير حيفتس هجومها من الشمال. اما شافير فقد نوى ان ينقض على مركز القرية وهذه قصته كما جاءت في الملف الوثائق: " قلت لرجالي، الى الامام، هاجموا وبدأت بالركض، لم يتحرك رجل من رجالي، لا القادة ولا الجنود، الوحيد الذي ركض معي كان حامل جهاز الارسال. قلت مرة اخرى، الى الامام وركضت، لم يتحرك احد. استلقى الجنود، صرخت، عاهرات، انهضوا. صرخ يسرائل طال : اليكس ماذا تفعل؟ لم ينتظر الجواب اعطى سلاحه الخفيف الى زئيف بار سبر وانظم الي مع بندقية رشاشة. دخلنا القرية، كانت البيوت فارغة، هرب السكان ".
ادى الخلاف بين ستوتسكي وشفاق الى هرب السكان. داخل البيوت كان الطعام ما زال ساخنا، كان الماء يغلي على بوابير الكاز (بريموس). وفي تقرير رفعه شافير جاء ما يلي: "11 عربيا شوهدوا فارين مع اسلحتهم من قرية دير محيسن الى اللطرون".
قام جنود شافير "بمهاجمة" الدجاج في ساحات القرية وفتشوا عن الغنائم داخل البيوت. تم اطلاق النار عليهم من على التلال المحاذية للقرية. اصيب 7 اشخاص بجروح، توفي واحد منهم واخر فقد بصره. توقفت عملية النهب ليستعد الجنود للدفاع عن انفسهم بسبب رد الفعل العربي القادم من القرى المجاورة.
[email protected]






#الياس_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتصالات بين جهاز المخابرات التابع للهاجاناة وجيش الانقاذ ف ...
- جيش الانقاذ في ملفات ووثائق الارشيفات الصهيونية, من شهر يناي ...
- وثيقة تاريخية هامة عن نكبة الشعب الفلسطيني
- العملية الانتقامية في بلد الشيخ وقرية خواصة
- المجزرة في معامل ومصافي تكرير النفط في حيفا- 1947


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الياس سليمان - احتلال قرية دير محيسن