أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - بريجيت محمد - الكاتبة فاديا قراحه: الرجل هو عشقي و المرأة السورية لا تريد الحرية تحت اسم جهاد النكاح.















المزيد.....

الكاتبة فاديا قراحه: الرجل هو عشقي و المرأة السورية لا تريد الحرية تحت اسم جهاد النكاح.


بريجيت محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4270 - 2013 / 11 / 9 - 22:03
المحور: مقابلات و حوارات
    


فاديا عيسي قراجه كاتبة قصصية سورية - تبحث عن كل ما يدهش ، يربطها بعالم الكتابة رباط مقدس لا بفرقه إلا الموت ،تري الرجل قارورة عطر يزين حياتها ويعطيها الروائح العبقة. صاحبة قصة (مساحة للحياة) تلك الرواية الممتعة والأكثر إبداعا، الصادرة عن دار المعارف حمص 1996، لها أيضا (رغبات بيضاء) مطبعة اليمامة 2003 و (– زقورة مريم) دار العوام دمشق ،وقصص اخري . تتسم كتاباتها بالواقعية ، لها حضور جميل ومميز في المشهد الثقافي السوري، وتقديرا لمسيرتها الإبداعية أحببنا أن يتعرف إليها القارئ العربي من خلال هذا الحوار.
حوار بريجيت محمد
- من هي الأديبة فاديا عيسى قراجه وماذا تقول لجمهورها في الوطن العربي - ومتى بدأت أولى تجاربك في الكتابة؟؟
ج - فاديا عيسى قراجه مواطنة سورية انتمت إلى عالم الكتابة في سن الطفولة ثم ارتبطت بهذا العالم برابط مقدس لا يفرقه إلا الموت .. أصدرت عدة كتب ونلت عدة جوائز ولا زال عالمي متمسك بي, متمسكة به رغم ما نعانيه من قهر جراء ارتباطنا ..
أقول لجمهوري وأنت تقصد قرائي بأنني لا زلت في بحثي الدائم عن كل ما يكشف وجعكم مهما كان سريّاً ومهما كان خاصاً .. كتبت أول قصة كنت لا أزال في أولى مراحلي الابتدائية.
من أين تستمدين شخصياتك القصصية؟
ج- شخصياتي أغلبها واقعي وخصوصاً الشخصيات النسائية التي أشرّح فيها الكبت الذي تعاني منه المرأة .. وربما بعض الشخصيات إضافة لواقعيتها فهي من الخيال أي بمعنى هي شخصيات مبتكرة على مقاس الحدث وقد نصادفها كثيراً في واقعنا لدرجة أنني كتبت قصة عن رجل أبله فاتصل بي أحدهم وقال من أذن لك بالكتابة عني وأنا لم أكن لي أي معرفة مسبقة بهذا الرجل .. ما أردت قوله : أن القاص أو المبدع يستطيع ابتكار أي شخصية يسمع عنها أو يراها أو يقرأ عنها ويحولها إلى مادة أدبية و ينتظر ردود الفعل عليها لأن القارئ هو ميزان الإبداع .
هل لك أن تخبرينا عن مؤلفاتك وأحبها إلى قلبك؟
لدي أربع مجموعات قصصية وذلك حسب التسلسل الزمني : مساحة للحياة 1996 – رغبات بيضاء 2003 – زقورة مريم 2006 – القصة الأخيرة 2010.. تحت الطبع : أهل المغارة مجموعة قصص روايتان مخطوط الأولى بعنوان السيرة الحمودية والثانية بعنوان : هنا حمص .. أحبها إلى قلبي تلك التي لم تطبع بعد .
هل تختلف كتابة المرأة عن كتابة الرجل؟
ج – كثيراً ما يطرج مثل هذا السؤال على المبدع ولا أدري ما الغاية من طرحه ؟؟ فالإبداع سيثبت حضوره سواء أكتبه رجل أم امرأة .. ربما في عالم يسمى (عالم ذكوري) يتاح للرجل هامش عريض يصول الرجل المبدع فيه ويجول وهذا ليس تفوقاً .. ويبقى هامش ضيق للمرأة المبدعة من خلاله ستكتب ما يتاح لها وُيمزق ما تغرد فيه خارج السرب .. أما بالنسبة لي فأنا لا تعنيني كل هذه التصنيفات وأكتب بالاتجاه الذي أريده .. وأتمنى أن تمزق كل امرأة شرنقة المحظورات كي يكون طيرانها يستحق كل هذا العناء .
تريدين عشق زجاجة عطر على شكل رجل ماذا تقصدين بذلك؟ وهل يصلح العطر ما افسد الدهر؟
ج – الرجل هو عشقي الأبدي لأنه يكملني وأكمله .. به تبدأ الحكايا وبه تنتهي .. ولا يمكن أن أرى الرجل إلا عبر قارورة عطر يزين حياتي ويعطيها هذه الروائح العبقة وهذا ما أترجمه في قصصي .. الدهر ما أفسد إلا ما نريده أن يفسد ولا أدري ما قصدك هنا .. الدهر عبارة عن رجل وامرأة فهما يفسدان وهما يصلحان .
فاديا عيسى قراجه جريئة في طرحها للقضايا الشبه مسكوت عنها، واحيانا تبالغين في وصف تفاصيل الحياة الجنسية هل لديك تفسير لذلك؟
ج- هذا ما قصدته عبر جواب سابق .. على المرأة المبدعة أن تمزق شرنقة الممنوعات وتجري قلمها في الغرف المظلمة حيث يقع المحظور وحيث المرأة والرجل في كامل عريهما أقصد صدقهما .. والمرأة هي الأعرف في نقل مشاعرها المسكوت عنها وأقصد المرأة المبدعة التي تسمع وترى وتنقل بكل أمانة كل هذه الآلام التي تعاني منها بنات جنسها وربما تكون من ضمن المعانيات, وأظن بأن خطي هذا تهرب منه المبدعات وربما هو هروب إلى الأمام .. أما ما قلته مبالغة في الوصف, فهو تظهير ربما فاقع للواقع الذي ترزح تحته المرأة بكل ظروفها وخصوصاً الجنسية حيث لا يعني الرجل كل تلك الصرخات التي تكبتها المرأة في صدرها وهنا دور الابداع في تشريح الحالة وتظهيرها رغم قسوة الصورة . .
هل أنت مع حرية المرأة أم ضدها ولماذا ؟
ج – طبعا مع حرية المرأة ولا أظن أن الحرية تحتاج لمبرر وجودها .. فحرية المرأة هي إنسانية الرجل .. فالرجل الذي يتعامل مع امرأة حرة يشعر بإنسانيته وقيمة حياته أكثر من رجل يتعامل مع امرأة مسلوبة الإرادة والحرية.
ما تقييمك لحقل الكتابة النسائية بسوريا ,؟
ج – من أرقى الكتابات وهناك أسماء أثبتت حضورها عربياً وعالمياً .. ولو أردت رأي الحقيقي فالكتابة النسوية السورية من أهم ما كتبت المرأة العربية .
- ماذا تمثل الكتابة بالنسبة لك ؟ وهل لك طقوس معينه في الكتابة ؟
ج – الكتابة هي الحياة بالنسبة لي فحينما لا أكتب فأنا في عداد الأموات ..لا أتقيد بأي شيء حينما أكتب ولا يوجد لدي طقوس خاصة ولا عامة .. فأنا أكتب تحت أي ظرف وبأي مكان . .
كيف ترين الساحة الثقافية في سوريا؟ هل هي بخير؟ وهل من كلمة تودين توجيهها للأم السورية؟
ج - الساحة السورية الثقافية تشبه كل ساحات الثقافة العربية فهي بين أيدي مدعي الثقافة وفاسدي الثقافة .. لا أظنها بخير .. أقول لأمهات سوريا مثلما أقول لأمي كل صباح : أنتنِ سوريا .
أنت متهمة بمناصرة النظام الحالي بسوريا هل هذا حقيقي ؟ وما رأيك فيما يحدث في سوريا الآن – وهل أنت مع الثورات العربية أم ضدها؟
ج - قبل الأزمة كنا نكتب عن الفساد وعن البطالة وعن قمع الحريات وتهميش الآخر وتوسمنا خيراً حينما اندلعت احتجاجات مصر .. لكن لم يدم ذلك طويلاً فقد دمروا ليبيا بحجة الحرية وخلقوا الفتنة الطائفية في مصر بحجة الحرية ولا زلنا نسمع بالتفجيرات في اليمن وتونس بحجة الحرية .. ما أتعسك أيتها الحرية كم ترتكب تحت اسمك الموبقات . لا يمكن أن تكون المرأة السورية تريد الحرية تحت اسم جهاد النكاح .. كما لا يمكن للرجل أن يكون قد حقق حريته تحت اسم ذبح كل من يخالف عقيدته وفكره .. تحت اسم الحرية دمروا المراكز الثقافية ودمروا تماثيل العلماء والشعراء والفلاسفة وتمثال أبو العلاء في المعرة خير دليل .. تحت اسم الحرية دمورا قبور الصالحين والكنائس والمعابد والمساجد .. هل تقف أنت مع هؤلاء يا صديقي أم تقف مع الوطن الذي يُدك من الداخل بأيدي هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم اسم (ثوار) وكما نعرف أن الثورة تبني ولا تهدم .. تقدم الفكر ولا تقتله .. تضيء ولا تطفئ .. أما حينما ترى أن من يمسك شعلة هذه الثورات ويمولها بالمال والسلاح وال(المجاهدين) هي دول قامت على الثراء الفاحش والفساد الفاحش والظلم الفاحش وفيها تبقى المرأة حبيسة حلم قيادة السيارة أو أن تمشي في شوارع مدنها دون محرم فأنت ستكفر بهذه الثورات ومن يمولها ومن يغذيها بالأفكار الظلامية .. طبعاً ضد هذه الثورات التي أعادتنا ألف عام للوراء وأصبح الذبح والاغتصاب هما اللغة السائدة بدل العقل والأمان . - هل من كلمة أخيرة؟
– شكرا لك.
----
الكاتبة فاديا قراحه :أصدرت أربع مجموعات قصصية
مساحة للحياة دار المعارف حمص 1996.
رغبات بيضاء مطبعة اليمامة 2003 .
زقورة مريم دار العوام دمشق.
القصة الأخيرة دار الشمالى 2010.
مجموعة تحت الطبع بعنوان أهل المغارة.
الجوائز:
حصلت على جائزة اتحاد الكتاب فرع حمص لعامين متتاليين 2000- 2003
تنويه مسابقة عبد الباسط الصوفي حمص 2005
جائزة المزرعة سوريا 2006
جائزة وزارة الداخلية سوريا 2010
جائزة وزارة الداخلية سوريا 2010
-------
حاورتها الصحفية – بريجيت محمد
https://www.facebook.com/1Brigitte



#بريجيت_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة نسرين بلوط: الكتابة النسائية هي نفسها الكتابة الذكور ...
- الشاعرة والرّوائيّة هدي درويش :للمرأة الشاعرة دور يشبه القدي ...


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - بريجيت محمد - الكاتبة فاديا قراحه: الرجل هو عشقي و المرأة السورية لا تريد الحرية تحت اسم جهاد النكاح.