أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - ساسة العهد الجديد يتجاهلون الكورد الفيلية














المزيد.....

ساسة العهد الجديد يتجاهلون الكورد الفيلية


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 4269 - 2013 / 11 / 8 - 16:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا اريد ان اتكلم عن معاناة وآلام الكورد الفيليين الذين نالوا من الظلم والمعانات والابادة والتهجير وتعرضهم للمضايقات وللصهر القومي ألقسري على يد سلطات الدولة العراقية خلال فترات طويلة أشدها قسوة في فترة السبعينات والثمانينات ، حيث تم تغيب عشرات الآلاف من أبنائهم ومصادرة ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة بسبب هويتهم وانتمائهم القومي وطمعا بقوتهم التجارية والاقتصادية وثقلهم في الشارع العراقي . ولا اريد ان تتطرق لتاريخهم المتميز في بناء دولة العراق في جميع جوانبه الحياتية ، واخلاصهم وتفانيهم في عملهم ولدورهم البارز على الساحة السياسية وبالاخص في صفوف الحركة التحررية ألكوردستانية وفي جميع مراحل المعارضة العراقية . هنا اريد اكشف جانباً من المعاناة هذه الشريحة الكوردية في العهد الجديد ، عهد الديمقراطية المزيفة ، لانهم لم ينصفوا هذه الشريحة المضحية لحد هذا اليوم .. فلم يعيدوا إليهم كامل حقوقهم (الجنسية، الممتلكات، التعويضات) ، ورد الإعتبار الإعتبار ولو ببيان يتيم من قبل البرلمان .
يحاول الكورد الفيليون منذ اسقاط النظام السابق الحصول على حقوقهم المسلوبة ، واعادة العيش والحياة الطبيعية لهم ، لكونهم مكون عراقي اصيل لاقوا الظلم والحيف . ورد الاعتبار لهم عن طريق اقرار القوانيين عملياً ، للأسف الى انه لم يؤخذ بنظر الاعتبار لهم ، تغييبهم الواضح وتعمد اقصائهم عن حقوقهم الدستورية ، واعادة مشهد الظلم والاقصاء من جديد وعدم منحهم مقاعد (الكوتا البرلمانية) شأنهم شأن من تم منحهم مـن المكونات .
ومن الضروري الإهتمام للكورد الفيلة حتى يسودهم الإطمئنان على مستقبلهم .. وليساهم في بناء دولة العراق ، فكان من المفروض تخصيص مقاعد مناسبة في مجلس النواب لهم أسوة ببقية المكونات العراقية الاخرى ، على وفق نظام إنتخابي يحقق التوازن والعدالة لجميع القوائم والكتل والمكونات ، بحيث مجلس نيابي يعبر عن الفسيفساء والموزائيك المتنوع الجميل !!، الذي يعكس ماهية المجتمع العراقي بكافة ألوانه وأطيافه الإثنية والدينية والمذهبية .. وبذلك يكون أداء المجلس أفضل سياسياً واجتماعيا ، و‌أقوى قانونياً ومهنياً ، وأجمل وأحسن إنسانياً .
حرمان الكورد الفيليون من نظام الكوتا في قانون انتخابات مجلس النواب العراقي ، أصابة الفيلية بصدمة كبيرة لأضاع فرصة ثمينة لإنصافهم من التهميش والإهمال ، وهذا يعدّ اهانة للانسانية وتنافيا لمضامين حقوق الانسان ، وخرقا قانونيا صارخا يتقاطع مع الدستور العراقي والمادة (49) التي تنص على الحق الدستوري في تمثيل مكونات الشعب العراقي كافـة بتخصيص كوتا لهم ضمن دائرة انتخابية واحدة في الانتخابات .
لذا نتساءل !!! من المسؤول عن هذا التهميش والأقصاء المتعمد للكورد الفيلين في عهد النظام الجديد لإزالة تبعات سياسات النظام السابق ، وعدم انصافهم برد الأعتبار اليهم ، بعد ما حل بهم من كوارث وجرائم في عهد نظام البعث ؟؟؟ ولماذا لا ی-;-تعامل العراق الجدی-;-د مع آلام الکورد الفيليين ولم ی-;-ضمن لهم حقوقهم المشروعة ؟؟؟
لقد اظهرت الحقيقة أن "صفقة سياسية" تمت بين الكتل السياسية الكبيرة حرمت الكورد الفيليين من حصة الكوتا في مجلس النواب المقبل ؛ من هذا المنطلق سوف تتحمل الكتل السياسية الكبيرة في مجلس النواب العراقي بكافة مسؤولية الظلم والحيف الذي طال الكورد الفيليين وحرمانهم من حقهم الدستوري في التمثيل بمجلس النواب" وغياب التمثيل السياسي الحقيقي لهم ، وهذا يعتبر لهم تهجير قسري من النوع السياسي . أن ذلك مشابه لما فعله النظام البعثي بحقهم .
أليس من حقي ان اتطلع في وجوه أعضاء البرلمان على بساط المحاصصة وأسئلهم !! متى سيتم رد الاعتبار الرسمي للكورد الفيليين بالاعتراف بهم كأحد أهم مكونات الشعب العراقي وتخصيص مقاعد مناسبة في مجلس النواب لهم أسوة ببقية المكونات العراقية الاخرى ، ما دمتم تحدثون يوميا عن معاناة ومأساة هذه الشريحة في الدعايات الانتخابية .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمزة الجواهري امام طاولة الحقيقة
- صراع الشرق الاوسط باستراتيجية امريكية
- الازمة العراقية في تحليل -إسطيفان وجاسم الحلفي-
- تنشئة الطفل بين جدلية المناهج الدراسية وتربية الأسرة
- الحكومة العراقية تختار البعثيين عونا لها
- رحيل الحبيب في اشجان مغترب
- المثقف العراقي تحت وطأت الجاهلين
- احلام منصور في قلوبنا وأن رحلت
- -سليمة مراد- نقش على ذاكرة الفن الماضي
- تأمين الخبز والخدمات خير من العسكرة والحركات
- - الحب والسلام - احداث في ذاكرة العراقيين
- لمصلحة من هذا التحامل على شعبنا الكوردي
- شوكت كمال .. باقيا في القلب دوما
- نحن بحاجة الى وطنية -قمبر علي- من جديد
- جدلية النظام الفيدرالي واستهواء المحاصصة عملا
- قف!! ايها المحاصص فهذه ليست ديمقراطية
- خانقين في دموع الوند أغنية تبكيني
- الاخفاق الدرامي في مسلسل -باب الشيخ-
- زعامة الزعيم عبد الكريم وسذاجة بعض السياسيين
- متى يفقع الاصبع البنفسجي بعض حثالات الساسة؟


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - ساسة العهد الجديد يتجاهلون الكورد الفيلية