يسار موحد .... ومحمد دوير

هشام محمد على نوح

الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 11:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

رسالة الى الاستاذ شادى مصطفى ... سأبدأ من حيث انتهيت فى هجومك على الدكتور محمد دوير ... حيث اتهمته بأنه ليس له تاريخ سياسى ولا نضالى فى اليسار .... وذلك بسبب انه دعا وقاد حملة يسار موحد .... اولا .. محمد دوير يناضل بالحركة الشيوعية منذ ان كان شاب صغير فى الثانوية . حيث جند فى الحزب الشيوعى المصرى بقريتة برمبال بكفر الشيخ ... وانا ادعى انه كان اضغر من جند بالحزب فى تلك الفترة ... بعدها اتى الى الاسكندرية للدراسة ... وكلف من الحزب الشيوعى بالانضمام لحزب التجمع ... وانا اول من استقبلة بمقر الحزب بالاسكندرية ... وكلفت من حزب التجمع بالتعامل معه ... من خلا اتحاد الشباب التقدمى .... كان هذا فى عام 1986 ... وظل لمدة عامين يناضل بالجامعة ... بعدها بعامين حدثت حملة اعتقالات واسعة لقيادة اتحاد الشباب ... وكلفنا انا والزميل محمد دوي بقيادة الشباب فى هذه الفترة الصعبة ... وقررنا وضع خطة لتواجد بشكل اكبر بالجامعة ... واصدرنا مجلة صوت الطلبة التى رعبت امن الدولة ... بعد تجنيدنا لاكثر من 30 طالب من الجامعة اصبحوا اعضاء حزبيين ... فقرر امن الدولة اعتقالنا ... ولن اتحدث عن نفسى وما حدث لى ... وما حدث للزميل محمد دوير ... ولكن سأحدثك عن الزميلة عزيزة مصطفى التى قمنت بتجنيدها من الجامعة ... والتى القى القبض عليها ... وتعرضن معنا لاشد انواع التعذيب حتى حدث لها نزيف من الضرب وكادت ان تفقد حياتها .... وعليك للرجوع لارشيف جريدة الاهالى عن شهر فبراير اربعة اعداد متتالية ... وستعرف كيف كنا نناضل وماذا كتب عننا قيادات التجمع بعد تعرضنا للاعتقال ..... بعد عامان من العمل بالجامعة ...ز انتخب الزميل محمد دوير امينا للشباب ... وانتخبت امينا للتنظيم .... وبقينا نناضل حتى دخلنا الجيش انا والزميل محمد فى وقت واحد ... وسلمنا امانة الشباب للزميلة عزيزة مصطفى ... عدنا بعدها الى صفوف الحزب كأعضاء امانة ... واعضاء لجنة محافظة .... ومنذ عام 1993 وحتى 2012 وننحن نناضل ... فى صفوف التجمع واليسار حتى تعرضنا لاشد انواع الضطهاد بالحزب .... فقررنا الخروج .... وتركنا التجمع والزميل محمد دوير مسئول التثقيف وعضو لجنة محافظة ... وانا مسئول تنظيم الحزب .... هل احدثك عن محمد دوير الذى كان يأكل لمرة واحد باليوم ليشترى كتاب .... هل احدثك عن محمد دوير الذى كان يمشى شوارع الاسكندرية طولا وعرضا ليوفر ثمن المواصلات ليعيش يومة .... هل احدثك عن محمد دوير الذى فقد ابنة مروان ابن الخمسة اعوام .... وعاد بعد يومين ليناضل بالحزب .... هل احدثك عن محمد دوير الذى عرفته منذ قرابة 30 عاما ... رجل لايعرف الا العمل الحزبى ... هل احدثك عن محمد دوير قرر ان يحصل على الماجستير والدكتورة برغم ظروفة الاقتصادية الصعبة جدا ... هل احدثك عن محمد دوير الذى مازال يسدد فى ثمن شقتة التى يقيم بها هو واسرتة ... هل احدثك عن محمد دوير الذى يضحى بوقته ومالة ليذهب الى شباب مصر فى كل انحاء الجمهورية على نفقته الخاصة ليثقف الشباب ويعلمهم الاشتراكية .... فى كل احزاب اليسار التجمع ... والتحالف والاشتراكى .... وغيرهم .... اما عن يسار موحد الذى دعا الية الصديق والزميل والرفيق محمد دوير .... وبرغم مجهودة لانجاح الفكرة ... وبرغم خلافى معه فى اشياء كثيرة ... ولكنى لا املك الا ان ادعمه وادعم فكرتة وتجربتة .... واطرح على الاستاذ شادى سؤال ... من منكم حاول ولو مجرد محاولة توحيد اليسار المصرى .... اطلب منك عندما تتعرض بالنقد لاى تجربة لاتتجاوز وتتطاول على تاريخ الاشخاص .... فاانا ادعى بأنى اكثر الناس التصاقا بمحمد دوير منذ كنا شباب والى الان وانا اكثر من يعرفه ويعرف مواقفة الحزبية والنضالية .... وعليك بسؤال رفعت السعيد وحسين عبد الرازق عندما قرروا ان يكون هو مسئول تنظيم حزب التجمع المركزى .... ولكنه رفض حتى تحل مشكلة محافظة الاسكندرية وما حدث فيها من تزوير فى انتخابات المحافظة .... ومازال محمد دوير يناضل بعد انضمامه للحزب الاشتراكى المصرى ليصبح احد قياداته .... فكل التحية للرفيق محمد دوير الذى عرفته مناضلا صلبا شجاعا .... يدافع عن الحق ... تحية للرفيق محمد دوير الذى يدعوا بكل شرف الى وحدة اليسار فى وقت صمت فيه كل قيادات اليسار بمصر ..... فهل عرفت تاريخ محمد دوير ؟؟؟

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات