حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 4263 - 2013 / 11 / 2 - 19:13
المحور:
الادب والفن
قرصنة
عذرا لأني قد قسوتُ بأنـّتي
وبأنني بالآه ِ بحتُ بلوعتي
جَرَحَتـْك ِأشعاري وصوتُ توجعي؟!
كالرمح حرفي.. كالسهام قصيدتي
هل أحرق الأشعارَ حتى تهدأي ؟
وأقطـّع الأوتارَ أسجن ُ غنوتي
حقُّ الجريح ِ عويلهُ وصراخه ُ
صعب ٌأزوّر ما أحس ُّ رفيقتي
أيظلُّ قلبي بالعذاب ِ إلى المدى؟
يشقى بصمت ٍ ثم أمنعُ شكوتي
أواه ُ ما أقساك ِ إنك ِ صخرة ٌ
لم تشعري بالذنبِ وقت فجيعتي
لا تعتبي إني القتيل وأنتِ مَن..
قتل السعادة َ والمنى في دنيتي
بالطيش ِ إنك قد طعنت ِعواطفي
وتركتِني للدهر أندبُ حسرتي
ورق ابتسامي من خريفك ِ ذابل ٌ
والعين تبرق ُ لا تجود بدمعتي
أنا لا أصدق أن مثلك ِ قد يعي..
ماذا أخط ُّ وما تجود ُ قريحتي
ما زال حسُّك ِ بالغرور ِ مُكبل ٌ
مدعاك ِ قرصنة ٌ لكسر سفينتي
لا تدخلي بحري فموجي ثائر ٌ
أنا سندباد العشق ..أكمل رحلتي..
وحدي وإخلاصي شراع ٌ خالدٌ
وعروسة ُ البحر البريئة ُ طفلتي
تلك التي ظلـّتْ تعيش بخاطري
لا أنت بل هي من تنام بمهجتي
كم كنت ُ ضالا ً إذً وهبتك خافقي
وامام َ كل الناس ِ أعلن ُ توبتي
#حسام_السبع (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟