أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جرجس ثروت - بانوراما حق الشهيد !!!














المزيد.....

بانوراما حق الشهيد !!!


جرجس ثروت

الحوار المتمدن-العدد: 4262 - 2013 / 11 / 1 - 06:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بانوراما حق الشهيد !!!
هنجيب حقهم !!! هذه الكلمة التي يتخذها البعض شعار ويتاجر بها البعض الآخر, وقد ترعب الكثيرين ممن ينتظرهم العقاب لأنهم القتلة , وفى طريق الحصول على حق الشهيد ذهب الكثيرأيضاً شهداء ليلحقوا بإخوتهم في الدرب , الكلمة سهلة وخفيفة وجذابة كشعار ولكن تنفيذها أصبح درب من الخيال مع استمرا الحال كما هو كان وليس كما ينبغي أن يكون وتمناه الشهيد , حق الشهيد أن ينال القاتل جزائه العادل وهذا أضعف الإيمان في كل المجتمعات الحرة التي بها عدالة ناجزة هوأن يحقق كل منا بذاته أمنيات الشهيد في حياة كريمة وخرج وضحى بنفسه من أجلها , قد لا يستطيع البعض أن يشارك في إتيان حق الشهيد جنائياً ويعرض نفسه للخطر , ولكنه في ذات الوقت يكون مجرماً في دمائهم إذا كان يعلم شيئاً عن قتلتهم ويمنعه حرصه على حياته أن يقدم ما لديه من معلومات تساعد العدالة , لأن الذي قدم حياته لم يفكر في نفسه بل في وطنه وأولاده .

بانوراما شهداء مصرولدت فكرتها عندما كان الأستاذ أسامة عيد المديرالتنفيذى لمجلس أمناء بانوراما في زيارة لأمريكا ورأى بالكونجرس متحفاً للتليفون المحمول يجسد تطوره من حيث الشكل والأداء , وتأكدت رغبته في عمل البانورما عندما كان بأرمينيا ورأى كيف أن الأرمن استطاعوا أن يوثقوا المذابح التي تعرضوا لها عبر متحف به جداريات ومتعلقات شخصية للشهداء , وبذلك وصل صوتهم لكل الأرض بطريقة سلمية جدا ولم يزيدوا الشهداء آخرين , نعم هذا هوالغزو الناعم للعقول ومن هنا جاءت الفكرة بأن تبذر هذه البذرة في الأرض الجيدة , وهى الحالة المصرية التي تشتاق للأفضل وبالحرى يتمنى المصري الذي يحمل مصر داخله في كل الأرض أن يرى حق الشهيد واقع ملموس , حق الشهيد ليست كلمة للتحريض ولكنها كلمة شهادة حق وواجب مقدس وتوثيق لأحلام هؤلاء الذين ذهبوا ولكن أعمالهم العطرة بقت وستبقى إلى الأبد , ليس بأوراق ولا مقالات بل نقشت بحروف من ذهب في قلوب المصريين , هؤلاء الذين لا تكفى السطور لمدحهم أو الحديث عنهم , ولا تكفيهم الكلمات مهما طالت وقيلت أشعاراً أن تعوض حتى قطرة من عرق على جبينهم فكم وكم دمائهم الذكية , فقط ترتاح أرواحهم عندما يرون ما كانوا يحلمون به واقعاً معاشاً , عندها يكون الشهيد في راحة وسعادة أبدية .

البانورما ستحمل للعالم كله رسالة وقيمة أن مصر رائدة في عطائها وفى شبابها وفى رد الجميل للشهداء , حتى لا يظن البعض أن دمائهم راحت سدى في ظل مكاسب سياسية أو تغير أنظمة !!! كلا إنهم عشاق الحياة الأفضل أصحاب العزة والكرامة الذين رفضوا الحياة المهينة وفضلوا الموت عليها , وستصل الرسالة للعالم كله الحر فيه والذي ينتظر الحرية , مصر مدرسة الكون في العزة والكرامة ويجب أن تكون هكذا في تحقيق حلم الشهيد بأن يحيا أولاده حياة كريمة أفضل حتى مما كانوا عليه وقت وجوده وسطهم لأن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية التي راح في سبيلها عائلهم هي الجزاء الوحيد لهم لكي يكون عوض عنه , ومعهم كل المصابين الذين كانوا على مشارف الموت , لا يجب أن يستعطى هؤلاء حقوقهم مع أسرهم الكريمة التي هي فخرالأسرلأنها قدمت للوطن مثل هؤلاء الذين شرفوا الأوطان .

لم يكن غريباً عن الشعب المصري أن يتحرك بوجدانه وكل ما يملك نحو تحقيق حلم الشهيد وان يرحب الجميع بالفكرة ويتحمسوا لها بهذه السرعة لأن بداخلهم نفس الصوت الذي يناديهم مع صوت ضميرهم الذي يسمع لصوت الشهيد وحلمه في أن ينال حقه ممن قتلوه وفى بلده أن تحيا مصر حرة , وهذا لن يكون إذا نسينا الشهداء وعنها يكون دمائهم ذهبت سدى وتحقق النصر لأعداء هذا الوطن المتربصين به في الداخل والخارج , وكل منا يستطيع أن يساهم في إتيان حق الشهداء على قدر طاقته وخاصة عندما يخلص في عمله ولا يسمح للفساد والفاسدين أن يسيطروا كما يريدون , ويقاومهم حتى بكلمة تعبر عن رفضه ويذكرهم بالشهداء لأن سيرتهم فقط تفضحهم , يجب رفض هؤلاء من الجميع حتى يشعرون أن لا مكان لهم على ارض سقطت عليها دماء ذكية بأيدي مجرمة ودماء باردة , أن يصرخ كل منا في وجوههم وبقوة ترعبهم بأن مصر للمصريين الذين ينتمون إلى هذه الأرض قبل كل شئ لأن عقيدتهم في بلدهم وإيمانهم هو وطنهم هذا هو حق الشهيد .

البانورما قد لا تصل إلى التلاميذ بالصفوف الأولى وفى كل مرحلة ولكنها ستصل كل مكتبة مدرسية في مجلد , وحق الشهيد أن يتعلم أولادنا بالصفوف الأولى وحتى الجامعة الوقوف لتحية علم بلادهم الذي سقط من رفعوه مدرجين في دمائهم على ارض سيناء , ولكن كانت تعلوا الابتسامة وجوههم لأنهم أكملوا النصر العظيم وحرروا الأرض التي هي العرض وأغلى , علم بلادنا رمز لدماء الشهداء في لونه الأحمرالقانى , وعدم الوقوف له احتراما جريمة وإهدار حق الشهيد , وخيانة في حق الأرض التي أعطت من خيرها وأشبعت وسقت من نيلها , النيل يجرى في الأرض المصرية وشريان آخر بجواره هو وريد الدم الذي فتح وسقطت منه حبات أغلى من الماس وكل حجرنفيس وهو دمائهم العطرة التي فتحت زهور الحرية والكرامة , وغلبت الموت بالحياة للأبد كذكرى عطرة ترثها الأجيال وتفخربأنهم خير من أنجبت مصر وحقوقهم واجبة ومشروعة وقيد الإتيان سريعاً .
السيناريست جرجس ثروت



#جرجس_ثروت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانوراما بذرة روتها دماء الشهداء


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جرجس ثروت - بانوراما حق الشهيد !!!