أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الأمانة العامة -هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق - بيان ضد مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد لوزير العدل العراقي المناهض لوحدة الشعب العراقي














المزيد.....

بيان ضد مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد لوزير العدل العراقي المناهض لوحدة الشعب العراقي


الأمانة العامة -هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 4261 - 2013 / 10 / 31 - 16:37
المحور: المجتمع المدني
    


بيان ضد مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد لوزير العدل العراقي
المناهض لوحدة الشعب العراقي

عرض السيد وزير العدل على شاشة التلفزيون مبادرته بإكمال مسودتي قانوني المحكمة الجعفرية وقانون الأحوال الشخصية الجعفري ، وإذ نتلقى مثل هذا الخبر باستغراب وريبة ، بالنظر لكون وزير العدل العراقي السيد حسن الشمري وزيرا يمثل كل العراقيين ولا يتحدد بطائفة أو حزب ، كما أننا نرى أن قانون الأحوال الشخصية العراقي رقم 188 لسنة 59 المعدل يعد مرجعا قانونيا لجميع المذاهب الإسلامية في العراق ، كما إن هذا القانون يلبي الطموح ضمن مرحلة زمنية معينة ومتطورا يخدم الوحدة في المجتمع العراقي .

إننا نرى أن مثل هذا التوجه لا يخدم الوحدة العراقية ، وكما لا يخدم وحدة القوانين في دولة يسعى الجميع فيها ويحرص على أن تكون دولة قانون لا دولة قوانين للطوائف ، وان هذا التوجه يعطي المبرر والذريعة لسن قوانين مذهبية لا تخدم وحدة القانون ، ولا تعمل من اجل تعزيز عمل القضاء العراقي ورصانته ، وتعمد إلى خلق خالة من الفوضى في المجتمع بالإضافة إلى تمكن عناصر غير قضائية من الولوج إلى ساحة القضاء وإضعافها وتهميشها ، كما أن تعدد مصادر القضاء واختلاف الأحكام يجعل حياة العائلة غير مستقرة وحقوق الفرد غير مضمونة ، فكان هذا دافعا للتفكير بوضع قانون للأحوال الشخصية يجمع فيه أهم الأحكام الشرعية المتفق عليها ، وهو ما ينص عليه قانون الأحوال الشخصية العراقي .

بالإضافة إلى إن تطبيق القضاء والمحاكم وفقا لنصوص هذا القانون أثبت التطبيق العملي إيجابياتها ، من هذا المنطلق فان قانون الأحوال الشخصية العراقي رقم 188 لسنة 1959 المعدل كان منسجما مع ثوابت الدين الإسلامي ، ومنسجما أيضا مع مسألة الحقوق والحريات الأساسية في الدستور. وبالنظر للفترة الزمنية التي صدر بها ، ومرور ظروف عديدة وحصول تغيرات كثيرة ، تتطلب من الجميع التفكير بقضية المراجعة والتعديلات الضرورية التي تتطلبها المرحلة .

ومع اعتقادنا بان مثل هذا المشروع لن يكتب له النجاح بالنظر لوعي العراقيين وعزوفهم عن تبني القوانين التي تفرقهم وتشتت وحدتهم ، بالنظر لحاجة البلد إلى قوانين توحد الشعب بدلا من تفريقهم على قوانين تتناسب مع المذاهب ، ومثل هذه الخطوة تشكل نكوصا وتراجعا على ما تم بناءه ، وهي خطوة يتراجع فيها المجتمع صوب تقسيمه بدلا من توحيده ، وما دام القانون النافذ لا يخالف الإسلام ولا يتعارض مع المذهب الجعفري ، وما دام العراقيون في الدستور متساوون أمام القانون دون تمييز بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو ( الدين ) أو ( المذهب ) أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي، فما هو المبرر لفصله بقانون يخص المذهب لوحده.

أن قانون الأحوال الشخصية يعالج الأحكام الشرعية التي تجمع المسلمين العراقيين على اختلاف مذاهبهم ، ويعالج قضايا الخطبة والزواج والطلاق والمحرمات وزواج الكتابيات والحقوق الزوجية بما فيها النفقة والسكن وقضايا التفريق القضائي والمخالعة والعدة والنسب والحضانة والرضاع ونفقة الفروع والأصول والأقارب والوصية والوصايا وأخيرا أحكام المواريث . هذه المعالجة يختص بها قانون الأحوال الشخصية ولا يتطرق إليها القانون المدني رقم 40 لسنة 1951 المعدل بالرغم من إن القانون المدني اكد في نص الفقرة الأولى من المادة الأولى على تطبيق النصوص التشريعية فأن لم تجد المحكمة نصا يعالج التطبيق يصار إلى العرف ثم إلى المبادئ العامة للشريعة الإسلامية الأكثر ملائمة لنصوص القانون دون التقيد بمذهب معين وأخيرا في حال عدم وجود مثل هذا يصار إلى قواعد العدالة .

إن بالإمكان الاستفادة من الملاحظات والنقاط التي تثار على نصوص قانون الأحوال الشخصية العراقي ومعالجتها ضمن حلقات دراسية نخرج بها بنتائج ملموسة وعملية من قبل مختصين لتقديمها كمقترحات لتعديل القانون رقم 188 لسنة 1959 الذي يفترض أن يتناغم مع دولة مدنية وديمقراطية وليس دولة ثيوقراطية.
إن المنظمة إذ تؤكد رفضها لمشروع القانون الجديد الذي تقدم به وزير العدل العراقي ، إذ إنه يتناقض مع حاجة العراقيين للوحدة الوطنية ويشدد الصراع الطائفي ويعمقه في المجتمع وعلى مستوى السلطة القضائية وعموم الدولة بالعراق، تدعو إلى التمسك بالقانون رقم 188 لسنة 1959 لما فيه من إيجابيات لأتباع جميع الديانات والمذاهب دون تمييز.
الأمانة العامة
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق



#الأمانة_العامة_-هيئة_الدفاع_عن_أتباع_الديانات_والمذاهب_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الأمانة العامة -هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق - بيان ضد مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد لوزير العدل العراقي المناهض لوحدة الشعب العراقي