أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمين الزقرني - أسلحة الدين (3)















المزيد.....

أسلحة الدين (3)


أمين الزقرني

الحوار المتمدن-العدد: 4259 - 2013 / 10 / 29 - 17:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلاح 5- العدل:
يُستخدم هذا السلاح ليتحيّل منك الوقت والجهد والمال لتبديده عادة في بالوعة من "القضايا الصالحة". يجب عليك أن تدرك الآن أن المتيقظ يستريب بشدّة من "القضايا الصالحة". هناك العديد من الأسباب، ولكن سببا أساسيا هو أنه ليس عليما، وبالتالي فهو غير قادر على الحكم إذا كان القضية الذي يتم تسويقها بأنها صالحة، لن تتسبب في الواقع في شر خطير.
سوف تعمل المؤسسة الدينية على إثارة حسّك بالعدل. لذلك فإنه من "العدل" -و أنت الذي يمتلك الكثير، أن تعطي إلى أولئك الذين لديهم القليل جدا.
من المثير للاهتمام أن نلاحظ أن متوسط ما يسمى المسلم في البلدان الشرقية –والخليجية تحديدا- يحتفظ باحتياطيات كبيرة من الثروة بينما من حوله يتضورون جوعا حتى الموت. الدعوة إلى الحس بالعدل يمنح الشخص المتديّن الخلاص من ذنبه في هذه الحالة. بذلك، عندما يحرّر صكا ب100 دولار للإسعاف في مجاعة ما، فهو يستطيع أن يشعر بأنه صالح و قدّيس لأسابيع دون أن يقلق كثيرا بشأن ثروة ال100 ألف دولار التي احتفظ بها لنفسه. لقد تحدثت إلى العديد من المسلمين اللطفاء حول هذا الموضوع، و كنت أسألهم سؤالا مباشرا:
"أنت تدّعي أنك مسلم. واحدة من التعاليم الرئيسية لمحمّد هي أن عليك التخلي عن ثروتك للفقراء، و تتبعه. يمكنني أن أفهم أن هذا لا يعني أن عليك أن ترتدي الجلباب و تبيت في الخيمة، لكني هنا أتساءل كيف تستطيع التوفيق بين معتقداتك الإسلامية التي تدّعيها مع واقع أن ثروتك تتجاوز 100 ألف دولار؟"
الناس الذين أطرح عليهم هذا السؤال، هم المسلمون من الطبقة فوق المتوسطة من ذوي سيارتين، فيلا بطابقين، خط أنترنت، تلفزة بلازما الخ الخ. و هناك الآلاف من مثل هؤلاء في كل بلد من بلدان المسلمين الذين ينزعجون فعلا عندما يُسألون بهذا الشكل المباشر. كما ترى، فقد برروا ثرواتهم لأنه من الملائم بالنسبة لهم القيام بذلك. لم يسبق لي أن التقيت مسلما قد تخلى عن كل شيء و اتبع الرسول.
أفضل عذر كنت قد سمعته مؤخرا. قال صديقي المسلم: "على الرغم من أني أتفق معك أن ممتلكاتي تتجاوز 100 ألف دولار، فأنا لا أعتبر أني حقا أمتلكها. لقد وهبتُها منذ فترة طويلة لله، و أنا فقط أنتظر أن يهديني في ما يريد مني أن أفعل بها. في الأثناء أنا أعتبر نفسي مجرد حارس لها."
بارع.
الإحسان:
ستستحثك المؤسسة الدينية باسم الإنصاف لإعطاء مالك لقضيّة أو لأخرى.
على عكس الناس العاديين، فإن المتيقظ لا يتوقع أن يكون العالم منصفا. لأن الإنصاف هو إحساس شخصي. ما هو منصف بالنسبة لي ليس بالضرورة منصفا لك.
نظرة بسيطة للعالم ينبغي أن تكون كافية لإقناع حتى الشخص الأبله أن العالم لا يسير وفق رغباتنا لما هو عادل و غير عادل. لو أنك تجعل هذا موقفك الرئيسي، فإنك ستصبح قويّا بصفة هائلة. هذا يُجنبّك الشكوى و الانتحاب على "ظلم" العالم. محاولات تغيير العالم وجعله منصفا محكوم عليها بالفشل- لأن العالم كان و سيظل غير "عادل". طبعا فإن المتيقظ لن يضيّع ولو خمس دقائق من حياته الثمينة في مثل هذه المجازفة السخيفة.
القضايا:
في حال أن أي شخص يعتقد أني أتهم الكهنة بالغش المالي، دعني أوضح ما يحدث عندما يُطلب منك أن تعطي المال لقضيّة ما:
الدعوة للحصول على مساعدات لعمل خيري ما لا يؤدي إلى صرف الأموال في الحساب البنكي الشخصي للكاهن. بدلا من ذلك، فإن مكافأة الكاهن هي الشعور الغلّاب بالخير من تنظيمه لحدث جمع الأموال. باستعمال مالك / وقتك / جهدك وما إلى ذلك، فهو يكسب قيمة. هذه هي الطريقة التي يشتغل بها كل المحتالين.
هل أن المتيقظ قاس، عديم الشعور، غير مبال بالملايين الذين يتضورون جوعا؟ كلّا. هو يحس مثل كل إنسان- إلا أن أحاسيسه هي صادقة لأنها لا تنبع من الحاجة للاستحسان، أو الشعور بالذنب، أو القلق، أو الخوف. في الواقع، قد يكون من المفيد، في هذه النقطة، الإشارة إلى مشاعر المتيقظ في مسألة معينة، على سبيل المثال "مجاعة الملايين" في الصومال.
من المرجح أن تكون أفكاره على النحو التالي:
1. هناك مئات الآلاف من القضايا التي تستدعي اهتمامه. كل شيء، من الكراسي بالعجلات لفريق البينغ بونغ لذوي الاحتياجات الخصوصية، إلى صندوق التضامن الوطني. القائمة لا نهاية لها تقريبا. لو أنك تقوم بتسمية هذه الجمعيات الخيرية بسرعة قصوى، فإن الأمر سيستغرق أكثر شهرين فقط للحصول على قائمة الأسماء - وهو الوقت الذي سيتم فيه تشكيل مئة واحدة جديدة. لاحظ أني لا أطرح مطلقا جدارة و جدوى هذه الجمعيات الخيرية.
2. وقته و تمويلاته محدودة. إذا أعطى 10 دولارات فقط لكل واحد منهم فسيصبح مفلسا.
3. ويترتب على ذلك أنه يجب أن يحد بشكل صارم أي عطاء خيري – من الأفضل أن يكون صفرا!
4. هو غير قابل لأن يتم التلاعب به من خلال قصص وسائل الإعلام، أو المؤسسة الدينية التي تجعله يشعر بالذنب، أو أي من المحتالين المستخدمين لأي من الأسلحة ثمانية.
5. هو حر تماما من الشعور بالذنب، و لن يشعر بالذنب حتى لو لم يقدم فلسا واحدا لأي منهم - الشيء الذي نادرا ما يفعله.
6. هو يدرك أن معظم الجمعيات الخيرية هي بالوعات لا تنتهي للجهد والأموال. رغم كم المليارات التي تصرف فيها، فإن المشاكل تبقى. في الواقع فإن المساعدات تسبب في كثير من الأحيان في مشاكل أكثر مما تحل. هذه حقيقة غير سارة لأولئك الذين يسعون للتخلّص من الشعور بالذنب عبر عمل خيري محدود.
7. أخيرا و حيويا: لو أن متيقظا قد قرر أنه سيركز قوّته الشخصية المعتبرة على عمل خيري (عادة محلي جدا)، فإنه سيتحرّك نحو المهمة بقوة هائلة، و ستبدأ الأمور حقا في الوقوع. أنا لا أتحدث عن الصك ب100 دولار.
مع ذلك، دعني أذكّرك بأن سياسة المتيقظ بعدم التدخل في حياة الآخرين يعني أنه نادرا ما يتورط في الأعمال الخيرية المألوفة. والسبب هو، كما قلت من قبل، أن المرء نادرا ما يمكنه توقع النتائج المترتبة لما يسمى بعمل "حسن"، و "النوايا الحسنة" هي ببساطة ليست ذريعة كافية للتدخل أصلا في حياة الآخرين.
الإحسان الضار:
اسمح لي أن أقدم لك مثالا على العبث الخيري- الذي يوجد منه عدة آلاف.
في الآونة الأخيرة كان هناك فشل ضخم في المحاصيل للسنة الثالثة على التوالي في الصومال، والشعب يواجه المجاعة مرة أخرى. السبب في أنهم يتضورون جوعا هو كفاحهم من أجل البقاء على قيد الحياة في أرض بالية و غير مستصلحة للزراعة. وهي حالة لن تتحسن، بل هي تتدهور فقط.
تم نقل مساعدات ضخمة إلى الصحراء. تم نقل ملايين الغالونات من مياه الصالحة للشرب إليها. كان يقع دفع كل شيء عبر الملايين من الشيكات ذات 100 دولار التي يمنحها ناس لطفاء متوسطو الثراء حتى يشتروا لأنفسهم شيئا من الارتياح المتعجرف. بالطبع فإنه يتم إنقاذ الأرواح في على المدى القصير، ولكن مراكز المساعدات تصبح كالمغناطيس لمئات الآلاف من الناس الذين يعيشون في المناطق النائية.
هؤلاء الناس من مناطق أخرى هم في الواقع لا يتضورون جوعا، ولكنهم كذلك لا يستمتعون جيّدا بوقتهم. إذن فإن هؤلاء الأشخاص من المناطق النائية (وليس منطقة المجاعة) يجدون في مراكز المساعدات أماكن رائعة حقا للصدقة المجانية التي تجعل الحياة أسهل ولو قليلا. للأسف، فقد كان هذا وراء تشريد أكثر من مليون شخص من منازلهم في المناطق النائية، وجذبهم إلى منطقة مكتظة بالسكان و مرهقة بشكل ميؤوس منه.
يضمن هذا تضاعف معدل الوفيات بطريقة فظيعة في السنوات التالية عندما تقلّ الإثارة و يغادر عمال الإغاثة (و طواقم التصوير) نحو القصة "الساخنة" الموالية.
هذا مثال مبسّط، لكن الرسالة الأساسية هي الحذر من التدخل في الأمور التي لا تعرف عنها شيئا. هذا متغطرس وخطير. الحافز هو ببساطة إراحة ضميرك وتبرير احتجاز الجزء الأكبر من ثرواتك.
السلاح 5- التضحية:
الدين يشجع بفعالية على الوضاعة و الطاعة العمياء الذليلة لسلطة أعلى. هو أيضا يثبط بفعالية أي مشاعر للاستحقاق الذاتي، الفخر بالنفس أو بالإنجازات الشخصية. يتم تصنيفها ك"خطايا".
في المقابل، فإن المتيقظ يفتخر بإنجازاته و يرى أنه ليس تحت أحد. وهو يرفض تأييد التشكك الذاتي، الشفقة على النفس أو نكران الذات. هو لا يعترف بأي سلطة أعلى من نفسه.
يتمرغ الدين في النفاق بالكامل- بل هو تقريبا يشجع على ذلك. طالما أنك تدّعي أنك "مؤمن"، يمكنك ان تعيش حياتك الى حد كبير كما تريد، حتى لو كان أسلوب حياتك يتناقض تماما مع تعاليم الدين الذي تجاهر أنك تتبعه. ليس هناك من واحد في عشرة آلاف متديّن يقوم بأكثر من مجرد حركة رمزية نحو تغيير نمط حياته ليتلائم مع النمط الديني. بدلا من ذلك، فإنهم يسترخون آمنين لعلمهم أنه سيتم إنقاذهم و انتشالهم فقط بسبب اعتقادهم.
إذا كنت تشك في هذا، فتأمل في الملايين من المسلمين الصالحين من الطبقة المتوسطة الذين لديهم منزل، سيارة أو اثنين، تلفزيون، خط أنترنت، و الذين ينفقون مبالغ كبيرة على الطعام، الكحول، السجائر، تسريحات الشعر والفساتين و وسائل الترفيه و غيرها من الكماليات. هم يفعلون ذلك بينما المئات الملايين من البشر يجوعون حد الموت في جميع أنحاء العالم، وغالبا أمام أعينهم على شاشة التلفزيون! بل إن ما يقارب ربع المسلمين في العالم يعيش تحت خط الفقر و بأقل من دولار في اليوم. نفس هؤلاء المسلمين الصالحين يذهبون بانتظام إلى الجامع و يعبدون الله ! هم يزعمون أيضا أنهم تابعون لدين، إذا كان يقول أي شيء، فهو ينص بوضوح على أن الدنيا متاع الغرور و أنه يجب أن تصدّق وتزكي للمحتاجين!
هذه الحديث بشأن النفاق لا ينطبق على المتيقظ. هو يمتلك أيضا هذه المقدّرات (وربما أكثر). كما أنه لا يعطيها لمساعدة الفقراء. الفرق هو أنه لا يدعي أنه تابع لدين من بين أعمدته الزكاة و الصدقة و الإحسان! مع ذلك، فإن أي شخص من أي حساسية يجب أن يشعر بشيء ما إذا كان ينتعش ثراء في حين أن بقية العالم يتضوّر جوعا.
الفرق بين المتيقظ و المتدين هو أن:
1. المتيقظ ليس خارجا لإنقاذ العالم. هو يدرك أنه ربما غير ممكن الإنقاذ على أي حال. وهو يدرك أيضا أن ما يسمى أعمالا "حسنة" في كثير من الأحيان تزيد فقط من تفاقم المشكلة. واجبه الرئيسي هو أن يكون سعيدا، و هذا ينعكس على الآخرين من حوله. لأنه يعلم أيضا أنه ليس هناك حد لعدد المشاكل في العالم. هي حقا لامحدودة.
2. المتديّن لا يتساءل بشأن الآثار بعيدة المدى لإحسانه، لأن الحافز الرئيسي له هو تخليص نفسه من مشاعر الذنب التي تسببها ثروته الهائلة المختزنة. لذلك فهو يعطي 100 دولار هنا وهناك لأسباب يعرف القليل أو لا شيء عنها. يستطيع حينئذ أن يخلد ضميره للنوم لبضعة أشهر أخرى.
لا هو يسأل عن أموال المساعدات أين أنفقت، ولا هو يتوقع المساءلة عنها.
إنه غير مهتم حقا بكيفية إنفاق المال. هو فقط يريد أن يعرف أنه قد تم إضافة بعض النقاط إلى رصيده في السماء "للصبي الشاطر". وهو يصبح منزعجا للغاية من القصص الإخبارية التي تصف كيف يتم تبذير أموال المساعدات، سرقتها أو إهدارها. بل إنه يرفض الاستماع إلى هذه القصص. بدلا من ذلك، فهو يريد أن يسمع حكايات بسيطة صغيرة عن البطانيات التي تُعطى للأطفال الممتنين، أو هو يريد أن يرى في "الومضة الإخبارية" سكان بلدان المجاعة مبتسمين يفرّغون مع الشكر بضعة أكياس من الحبوب.



#أمين_الزقرني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسلحة الدين (2)
- أسلحة الدين (1)
- ما هو الدين؟
- أشكال الذنب السبعة


المزيد.....




- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة الجديد 202 ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمين الزقرني - أسلحة الدين (3)