أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعادة عودة أبو عراق - هل ورثنا علما في السياسة














المزيد.....

هل ورثنا علما في السياسة


سعادة عودة أبو عراق

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 21:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل ورثنا علما في السياسة؟
في اغلب الظن أننا لا نستطيع القول بأننا ورثنا علوما سياسية كما ورثنا علوما في التاريخ والفقه والأخلاق والتصوف واللغة والنحو والآداب والفنون والعلوم وغيرها ، وان كتب العلوم السياسية ليست من الوفرة بما يمكننا أن نبحث فيها ونقول إنها علم سياسة وأنها علوم العرب والمسلمين على ضوء المفاهيم الحديثة للسياسة ،
ولقد أحصى الدكتور نصر محمد عارف في كتابه ( في مصادر التراث السياسي الإسلامي ) 288 كتابا لمؤلفين إسلاميين عرب وغير عرب ، أولها كتاب لعبد الحميد الكاتب بعنوان وصية ولي العهد عالم 132هـ، وآخرها لعبد الرحمن الكواكبي بكتابيه أم القرى وطبائع الاستبداد، ولكن معظمها كتب عن الإمامة وباللغة الفارسية.
وهذه الكتب التي لم يسطرها سياسيون مارسوا تجربة ، وكتبوا عن إخفاقاتهم ونجاحاتهم حتى يكونوا واضحين لمن يأتي من بعدهم ، لأنهم يمارسون السياسة كمزاج ، ولم يسطرها أيضا مؤرخون يكتبون مباشرة من مقر الخلافة ،وما كان من همِّ المؤرخين أيضا ، أن يبرروا هذه الانتصار أو تلك الهزيمة ، أو ما يحدث من قلاقل أو فتن أو كوارث طبيعية ، إلا ما ندر. وما كانت هذه الكتب في معظمها إلا نصائح قدمت لولي الأمر ونصائح للناس كيف يتعاملون مع ولي الأمر
ولو نظرنا إلى ما اصطلح عليه في التصنيفات الشعرية برثاء المدن ، لا نجد تحليلا او تفسيرا لما حدث ، فلو أخذنا قصيدة أبي البقاء الرندي في سقوط غرناطة فهو يقول
لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش انسان
فلن نجد في القصيدة أيما إشارة إلى سبب سياسي واحد أدى إلى الهزيمة ، ولم يكن غير الاتعاظ والتباكي وذرف الدموع والخضوع لقدر الله .
وعلى ما أتانا من كتب استطاع الباحثون تصنيفها على أنها كتب في علم السياسة ، لم يطلع عليها أحد ، لا من العامة من الناس ولا من الحكام ذاتهم ، فالسياسة يرسمها القوي ، وهذا هو المفهوم الذي ترسخ في ذهن العامة ، عندما تقاسمت الدول الاستعمارية الرجل المريض ، لذلك لم نلمس في البدايات مقاومة شعبية للمحتلين ، سوى من بعض المتعلمين وبعض الضباط الذين رأوا من واجبهم الدفاع عن بلاد المسلمين.
ومن ذلك اليوم وإلى يومنا هذا ونحن نفتقر إلى أسس نرسي عليها مفاهيمنا السياسية ، لذلك انفتح باب التجريب والتخبيص والانقلابات والدكتاتوريات والتوريث ، والجمهوريات الملكية أو الملكيات الجمهورية ، وكل ذلك كان مقبولا في غياب الأسس وغياب المفاهيم السياسية .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعادة عودة أبو عراق - هل ورثنا علما في السياسة