أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد رزاق الياسري - معتقلو الاوردگاهات الايرانية














المزيد.....

معتقلو الاوردگاهات الايرانية


احمد رزاق الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 4252 - 2013 / 10 / 21 - 21:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


موضوعي اليوم خطير وشائك بنفس الوقت لأني سأفتح دفاتر مرحلة من مراحل حياتي المهمة التي عشتها في ايران حين هربت من العراق عبر أهوار مدينة العمارة في التسعينات الى منطقة الاهواز في جنوب ايران وكنت شاهدا على مأساة شعب كامل اجبر على ان يقتلع من جذوره ويعيش معتقلا في بيئة غير بيئته وتحت رعاية نظام من المفترض انه يحترم ويحافظ على حقوق الانسان لكنه لم يكن كذلك مع العراقيين المساكين الذين تركوا العراق تحت وقع الصواريخ ..
الاوردگاه في اللغة الفارسية تعني محتجز اللاجئين بالعربي او الدتينشن سنتر بالانگليزي .. وقد دشن العراقيون العشرات من هذه المعسكرات عربا واكرادا ومن مختلف فئات الشعب العراقي لكن غالبية شعب الاوردگاهات هم العرب الشيعة والأكراد الفيلية والسورانية
...اوردگاه مدينة مريوان وسنندج كان يقيم بها أكراد حلبچة وباشماغ .. اوردگاه جهرم كان يقيم بها غالبية من الكورد الفيلية .، اوردگاه اشرفي اصفهاني في الشوش وشهرك انصار في الاهواز كان يقيم بها المقتلعون من الاهوار وجنوب العراق ..
كان هؤلاء معتقلين حسب القانون الايراني لا يحق لهم مغادرة المكان الا بإجازة محددة بأيام واذا غاب احدهم يوما واحدا عن المدة المحددة في الإجازة يعتبر هاربا من وجه العدالة ويعتقل ويرحل حال القاء القبض عليه ..
ليس مرخصا لهم العمل ولا تقدم لهم الحكومة الايرانية او الامم المتحدة اي مساعدات ، حتى ان الامم المتحدة حين قررت ان تمنح اللاجئين العراقيين حصصا من برنامج النفط مقابل الغذاء سرقها الإيرانيون ولم يعطوا شعب الاوردگاهات اي شيء .. وحادثة حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي الحالي الذي اعترض على الحكومة الايرانية بسبب سرقة المساعدات شهيرة وكل العراقيين يتذكرونها .. ابناء الاوردگاهات كانوا يعتاشون على مساعدات الجمعيات العراقية او مكاتب المراجع او المؤسسات الخيرية او أقاربهم في الخارج ..
لازلت أتذكر تلك الليلة التي قضيتها في اوردگاه شهرك انصار شتاء عام ١-;-٩-;-٩-;-٦-;- ، بضيافة الصديق عباس الياسري ،، المكان كان عبارة عن مزبلة كبيرة ، المياه الأسنة تجري بين البيوت.. الاطفال لايقراون ولايكتبون الرجال ممنوعون من العمل والمساعدة .. قال لي احدهم ارجوك ياسيد اذا خرجت من ايران اكتب عن حالنا فانا احد ضحايا النظام بترت رجلي في الانتفاضة وكل يوم اشاهد أطفالي يتضورون من الجوع ولا استطيع ان افعل لهم شيئا.. أنا من أهوار العمارة ومن عائلة وضعها المادي جيد لكني تحولت الان الى رجل يستعطي رزق عياله كما تشاهد واصبحت اتمنى الموت على ان ابقى في هذا السجن ... لم يكمل الرجل حديثه حتى سمعت هوسات وشباب يرقصون في الاوردگاه .. خرجنا أنا وصديقي لنعرف ما حدث قال لي احدهم العراق فاز على ايران في بطولة اسيا وحسام فوزي سجل هدفا رائعا شعرت ان فرحتهم سياسية وانهم يحاولون الانتقام من واقعهم .. اخرجت دفتري وكتبت شهاداتي لواقعهم المؤلم هل هؤلاء جزء من شعب دولة نفطية ؟؟
سأدون هذه الشهادات الحية عن معتقلي ايران في حلقات اخرى لاجعل العالم برمته يطلع على حجم مأساة العراقيين في ايران وسبب الهجرات الجماعية لهؤلاء العراقيين من ايران الى دول اخرى حتى ان جثثهم ملات المحيطات والكل يتذكر القارب الذي سمي بتايتانيك الفقراء الذي انطلق بنسائه واطفاله الى استراليا وغرق فيه قرابة الثلاثمئة وخمسين راكبا اغلبهم من سكان الاوردگاهات الإيرانية .. والكارثة ان الدولة العراقية لن تستذكرهم ولم تلتفت لمأساتهم وحتى حين شرعت قانونا أعاد جزءا من الاعتبار لمحتجزي رفحاء وحلبچة تجاوزت محتجزي ايران ولم تدمجهم بقانون المعتقلين السياسيين الذي دمج به جماعة حلبچة ورفحاء..! لذلك سأتحدث بكل أمانة عن كل ماشاهدت في ايران والظلم الكبير الذي تعرضنا له خصوصا في زمن الإصلاحيين وأيام حكومة خاتمي التي وصفت العراقيين بغير المرغوب بهم واجبرت الكثير منهم على مغادرة البلد بطرق بشعة في تلك الفترة التي تعتبر أسوأ فترة للعراقيين في ايران بعد ان رفع الإصلاحيون شعار ايران للإيرانيين.
شهادتي هذه ستكون شهادة صحفي مستقل عن شريحة عراقية مظلومة تعرضت للظلم في العراق والمنفى وسأضع اصابع يدي العشر في عين من يستطيع ان ينكر ما ساذكره من حقائق انتظروني في الاعداد ومأساة شعب الاوردگاهات الايرانية



#احمد_رزاق_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد رزاق الياسري - معتقلو الاوردگاهات الايرانية